فتاة في عمر الشباب لكنها تبدو عجوزاً ترقد بلا حراك في إحدى غرف البيت، لا تتحرك إلا بمساعدة، ولا تأكل أو تشرب إلا بيدي الأم.

مأساة «أحلام»هي تحول الجمال والشباب إلى مرض وعجز لا يمكن احتمالهما إلا بالصبر العظيم.

 في محافظة الكرك الأردنية الخضراء تتكوم أحلام بجسدها الواهن  آخر الأمنيات الفرحة، أن يظل جسدها صامداً حتى على ما وصل إليه من ضعف وغرابة، ألا يتلاشى للأبد، تقاوم حتى لا يهاجمها الموت . - بدأت  قصة المرض عندما كانت في فترة الاختبار في مادة السباحة بامتحانات آخر العام للسنة النهائية بالجامعة، فقد لاحظت أنها عندما كانت تخرج من المسبح تجد جسدها يصبح لونه أزرق خاصة في الأطراف و تشعر بخدر فيها، ولما زادت الحالة ذهبت إلى مستشفى الجامعة، فأخبرها الأطباء بعد إجراء الفحوص ومكوث بالمستشفى لمدة 4 أيام، بأنها  مصابة بمرض نادر وهو تصلب الأنسجة الجلدية (اسكليروديرما)، وأخبروها  أيضاً أنه مرض صعب العلاج، وأن الأدوية التي وصفوها لها لا تعالج المرض ولكن تحد من انتشاره، ولا بد من تناولها طوال عمرها ، وإذا أوقفت العلاج فسوف يؤثر المرض تأثيراً سيئاً في مفاصلها .

فبدأت رحلة العلاج لمدة سنتين، ولكنها  شعرت بأنها  لاتستفيد منه ولم يحدث أي تحسن، بل بدأت مفاصلها  تؤلمها كثيراً وكأنها  لا تتناول أدوية أبداً، فتوقفت عن العلاج لمدة عام، ثم زادت آلام المفاصل وظهرت بقع بيضاء على يديها  (غير مؤلمة)، ذهبت إلى طبيب آخر، حيث كرر لها نفس العلاج وقال لها الكلام السابق لطبيب المستشفى الجامعي.

الأشعة القاتلة

وعندما سمعت  بمجيء دكتورة من بريطانيا، وهي اختصاصية جلدية، فرحت وتأملت خيراً وعرضت عليها ، فنصحت بالتوقف عن جميع الأدوية التي  تعالج  بها وأن يكون علاجها  عن طريق أشعة (bovo) ، وبالفعل سمعت النصيحة وخضعت للعلاج بالأشعة لأكثر من شهرين، وكانت النتيجة أنه زاد المرض عليّها ، وأصيبت بالعجز تماماً، حيث باتت لا تقدر أن تحرك يديَّها ولا ساقيَّها، وأيضاً تتقلب بصعوبة بالغة سواء على جنبها الأيمن أو الأيسر، وأصبح أهلها يقومون لها بكل شيء ويحملونها على أيديهم لقضاء أمورها الخاصة، في الحقيقة كانت أفضل صحياً قبل علاجها  بهذه الأشعة والتي بدأت من 2009/12/1 حتى 2010/2/1حيث باتت لا تستطيع الأكل أو الشرب أو ارتداء ملابسها  من دون مساعدة.

و قد تغير وجها ، حيث أصبح جلد وجها مشدوداً للغاية وبرزت كل عظام جسدها ، وصار وزنها  37 كيلوغراماً بعد أن كان 50 وشعرها خف للغاية، وتظل في فراشها حتى تأتي أمها  من عملها في الساعة 2 ظهراً، بعدها تستطيع أن تدخل الحمام لأتتوضأ وتصلي.

للأسف كل الأطباء والناس المحيطين يقولون إن حالتها ميئوس منها، وأخطر ما ينتظرها نتيجة هذا المرض الخطير هو الفشل الكلوي، ويتفاوت الوقت على حسب الحالة، فهناك مرضى يتعرضون للفشل الكلوي بعد أسبوع، أو بعد شهر أو سنة، أو لا يتعرضون له أصلاً،  ولكنها أجريت فحوصاً للكلى والحمد لله مازالت جيدة، لكن مرضها  الأساسي يخرب الأعضاء الداخلية كالقلب والجهاز التنفسي وغيره،  الأطباء يقولون  بأنها  لو ذهبت حول العالم كله فلن تجد لمرضها  علاجاً وحتى الآن لا يعرفون له سبباً

يقول الطبيب المعالج والمشرف على حالة أحلام، إن حالة أحلام هي تصلب في الجلد العام، وهي حالة نادرة وللأسف حالتها متقدمة، وقد تطورت الحالة إلى تيبس في العضلات والأصابع وصعوبة في البلع، وليس هناك استجابة للأدوية التي تتناولها، وليس لها أي أمل في العلاج، إلا إذا ذهبت إلى مركز طبي متطور

  • فريق ماسة
  • 2011-03-09
  • 9873
  • من الأرشيف

مرض نـادر يلتهـــم فتـــــــاة جميلة ويحولهـا لعجــوز ضامـــرة....

 فتاة في عمر الشباب لكنها تبدو عجوزاً ترقد بلا حراك في إحدى غرف البيت، لا تتحرك إلا بمساعدة، ولا تأكل أو تشرب إلا بيدي الأم. مأساة «أحلام»هي تحول الجمال والشباب إلى مرض وعجز لا يمكن احتمالهما إلا بالصبر العظيم.  في محافظة الكرك الأردنية الخضراء تتكوم أحلام بجسدها الواهن  آخر الأمنيات الفرحة، أن يظل جسدها صامداً حتى على ما وصل إليه من ضعف وغرابة، ألا يتلاشى للأبد، تقاوم حتى لا يهاجمها الموت . - بدأت  قصة المرض عندما كانت في فترة الاختبار في مادة السباحة بامتحانات آخر العام للسنة النهائية بالجامعة، فقد لاحظت أنها عندما كانت تخرج من المسبح تجد جسدها يصبح لونه أزرق خاصة في الأطراف و تشعر بخدر فيها، ولما زادت الحالة ذهبت إلى مستشفى الجامعة، فأخبرها الأطباء بعد إجراء الفحوص ومكوث بالمستشفى لمدة 4 أيام، بأنها  مصابة بمرض نادر وهو تصلب الأنسجة الجلدية (اسكليروديرما)، وأخبروها  أيضاً أنه مرض صعب العلاج، وأن الأدوية التي وصفوها لها لا تعالج المرض ولكن تحد من انتشاره، ولا بد من تناولها طوال عمرها ، وإذا أوقفت العلاج فسوف يؤثر المرض تأثيراً سيئاً في مفاصلها . فبدأت رحلة العلاج لمدة سنتين، ولكنها  شعرت بأنها  لاتستفيد منه ولم يحدث أي تحسن، بل بدأت مفاصلها  تؤلمها كثيراً وكأنها  لا تتناول أدوية أبداً، فتوقفت عن العلاج لمدة عام، ثم زادت آلام المفاصل وظهرت بقع بيضاء على يديها  (غير مؤلمة)، ذهبت إلى طبيب آخر، حيث كرر لها نفس العلاج وقال لها الكلام السابق لطبيب المستشفى الجامعي. الأشعة القاتلة وعندما سمعت  بمجيء دكتورة من بريطانيا، وهي اختصاصية جلدية، فرحت وتأملت خيراً وعرضت عليها ، فنصحت بالتوقف عن جميع الأدوية التي  تعالج  بها وأن يكون علاجها  عن طريق أشعة (bovo) ، وبالفعل سمعت النصيحة وخضعت للعلاج بالأشعة لأكثر من شهرين، وكانت النتيجة أنه زاد المرض عليّها ، وأصيبت بالعجز تماماً، حيث باتت لا تقدر أن تحرك يديَّها ولا ساقيَّها، وأيضاً تتقلب بصعوبة بالغة سواء على جنبها الأيمن أو الأيسر، وأصبح أهلها يقومون لها بكل شيء ويحملونها على أيديهم لقضاء أمورها الخاصة، في الحقيقة كانت أفضل صحياً قبل علاجها  بهذه الأشعة والتي بدأت من 2009/12/1 حتى 2010/2/1حيث باتت لا تستطيع الأكل أو الشرب أو ارتداء ملابسها  من دون مساعدة. و قد تغير وجها ، حيث أصبح جلد وجها مشدوداً للغاية وبرزت كل عظام جسدها ، وصار وزنها  37 كيلوغراماً بعد أن كان 50 وشعرها خف للغاية، وتظل في فراشها حتى تأتي أمها  من عملها في الساعة 2 ظهراً، بعدها تستطيع أن تدخل الحمام لأتتوضأ وتصلي. للأسف كل الأطباء والناس المحيطين يقولون إن حالتها ميئوس منها، وأخطر ما ينتظرها نتيجة هذا المرض الخطير هو الفشل الكلوي، ويتفاوت الوقت على حسب الحالة، فهناك مرضى يتعرضون للفشل الكلوي بعد أسبوع، أو بعد شهر أو سنة، أو لا يتعرضون له أصلاً،  ولكنها أجريت فحوصاً للكلى والحمد لله مازالت جيدة، لكن مرضها  الأساسي يخرب الأعضاء الداخلية كالقلب والجهاز التنفسي وغيره،  الأطباء يقولون  بأنها  لو ذهبت حول العالم كله فلن تجد لمرضها  علاجاً وحتى الآن لا يعرفون له سبباً يقول الطبيب المعالج والمشرف على حالة أحلام، إن حالة أحلام هي تصلب في الجلد العام، وهي حالة نادرة وللأسف حالتها متقدمة، وقد تطورت الحالة إلى تيبس في العضلات والأصابع وصعوبة في البلع، وليس هناك استجابة للأدوية التي تتناولها، وليس لها أي أمل في العلاج، إلا إذا ذهبت إلى مركز طبي متطور

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة