تركزت الندوة الإقليمية التي أقامتها وزارة الاقتصاد أمس حول الاستثمار في الاختراع على دعم المبدعين والمخترعين وعلى أهمية نقل وتوطين التكنولوجيا لما لذلك من أثر فعال في نمو الاقتصاد الوطني – حسب معاون وزيرة الاقتصاد عبد الخالق العاني مؤكداً أن الكل يعلم أهمية اعتماد الاقتصادات الوطنية في مختلف دول العالم على رأس المال الفكري لما يمثله من ثروة تورّد الإبداع والابتكارات

وأشار العاني إلى أن الوزارة تعمل على دعم المبدعين والمخترعين من خلال معرض الباسل للإبداع والاختراع وتحويل الابتكارات والأفكار إلى منتجات ذات مردود اقتصادي مبيناً أن هذه الندوة التي أقيمت بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وهيئة الاستثمار تعد خطوة متممة للمعرض بهدف خلق مناخ مناسب لتلاقي المخترعين مع المستثمرين ولاسيما أن البنية الإبداعية في سورية متوافرة وهي نقل الفكرة إلى اختراع من خلال دور مكتب البراءات في تسجيل البراءة

إضافة إلى أن المرحلة الثانية متوافرة أيضاً من خلال عرض الاختراع على الاستثمار ومن ثم تحويل الاختراع إلى منتج ومن ثم الانتقال من الإنتاج إلى التسويق، وهاتان الأخيرتان ليس لهما نتائج واضحة في ظل صعوبة الربط بين المخترع والمستثمر، هذا ليس في سورية فقط بل هو واقع يعاني منه معظم الدول النامية. مشيراً إلى أن الهدف الأول والأخير من الندوة هو الاطلاع على تجارب الدول الأخرى والعمل على تذليل الصعوبات

ودعا العاني إلى ضرورة العمل بجدية لتطوير البنية اللازمة لدعم الاختراع لافتاً إلى وجود مشروع قانون جديد للبراءات وهو في مراحله الأخيرة تعمل الوزارة على إعداده وعلى تنفيذ برنامج نشر ثقافة الملكية الفكرية المتضمن التدريب على استخدام قواعد البيانات العالمية التي تضم الملايين من الوثائق التي تحوي أحدث المعلومات التكنولوجية في العالم وقد تم تنفيذ عدة ورشات في الجامعات السورية

وأشار إلى أن رئاسة مجلس الوزراء أصدرت تعميماً إلى جميع الجهات تدعو فيه إلى العمل على دراسة الاختراعات حسب اختصاصات تلك الجهات والعمل على الاستفادة منها لاستثمارها

لا قيمة للاختراع إذا بقي حبراً على ورق

بدوره رئيس جمعية المخترعين السوريين د. محمد وردة أشار إلى أهمية دعم المخترعين معتبراً الندوة حجر الأساس في جذب الانتباه للمستثمرين لأهمية تبني الاختراعات واستثمارها مشيراً إلى أنه لا قيمة لاختراع إذا بقي حبراً على ورق

وأشار وردة إلى أن دعم الاختراع والمخترعين هو واجب وطني، وعلى الجميع أخذ دوره فيه سواء بالقطاع العام أم الخاص

بعد ذلك تطرقت ورشة العمل للحديث عن الاختراع والاستثمار وعن المناخ الاستثماري في سورية وعن الخارطة الاستثمارية ثم انتقلت للحديث عن الاختراع بهدف التسويق التجاري وعن خدمات تمويل ودعم الابتكار وذلك بهدف نقل الاختراع إلى واقع صناعي قائم والتعرف على التجارب العالمية وتبادل الأفكار والخبرات وإبراز الاختراعات المهمة التي حازت المراكز الأولى في معرض الباسل للإبداع والاختراع وصولاً إلى رفع المستوى العلمي للاختراعات من خلال تعليم المخترعين على استخدام قواعد البيانات العالمية التي تحتوي على وثائق متعلقة بأحدث البراءات والمعلومات والتكنولوجيا والعمل على إحداث قاعدة بيانات شاملة عن المخترعين والمستثمرين في الدول العربية والإسلامية والتركيز على أهمية اعتماد الاختراع والإبداع أساساً للبحث العلمي
  • فريق ماسة
  • 2010-03-23
  • 9227
  • من الأرشيف

الاستثمار في الاختراع ...الاقتصاد: نعد قانوناً جديداً لدعم براءات الاختراع

تركزت الندوة الإقليمية التي أقامتها وزارة الاقتصاد أمس حول الاستثمار في الاختراع على دعم المبدعين والمخترعين وعلى أهمية نقل وتوطين التكنولوجيا لما لذلك من أثر فعال في نمو الاقتصاد الوطني – حسب معاون وزيرة الاقتصاد عبد الخالق العاني مؤكداً أن الكل يعلم أهمية اعتماد الاقتصادات الوطنية في مختلف دول العالم على رأس المال الفكري لما يمثله من ثروة تورّد الإبداع والابتكارات وأشار العاني إلى أن الوزارة تعمل على دعم المبدعين والمخترعين من خلال معرض الباسل للإبداع والاختراع وتحويل الابتكارات والأفكار إلى منتجات ذات مردود اقتصادي مبيناً أن هذه الندوة التي أقيمت بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وهيئة الاستثمار تعد خطوة متممة للمعرض بهدف خلق مناخ مناسب لتلاقي المخترعين مع المستثمرين ولاسيما أن البنية الإبداعية في سورية متوافرة وهي نقل الفكرة إلى اختراع من خلال دور مكتب البراءات في تسجيل البراءة إضافة إلى أن المرحلة الثانية متوافرة أيضاً من خلال عرض الاختراع على الاستثمار ومن ثم تحويل الاختراع إلى منتج ومن ثم الانتقال من الإنتاج إلى التسويق، وهاتان الأخيرتان ليس لهما نتائج واضحة في ظل صعوبة الربط بين المخترع والمستثمر، هذا ليس في سورية فقط بل هو واقع يعاني منه معظم الدول النامية. مشيراً إلى أن الهدف الأول والأخير من الندوة هو الاطلاع على تجارب الدول الأخرى والعمل على تذليل الصعوبات ودعا العاني إلى ضرورة العمل بجدية لتطوير البنية اللازمة لدعم الاختراع لافتاً إلى وجود مشروع قانون جديد للبراءات وهو في مراحله الأخيرة تعمل الوزارة على إعداده وعلى تنفيذ برنامج نشر ثقافة الملكية الفكرية المتضمن التدريب على استخدام قواعد البيانات العالمية التي تضم الملايين من الوثائق التي تحوي أحدث المعلومات التكنولوجية في العالم وقد تم تنفيذ عدة ورشات في الجامعات السورية وأشار إلى أن رئاسة مجلس الوزراء أصدرت تعميماً إلى جميع الجهات تدعو فيه إلى العمل على دراسة الاختراعات حسب اختصاصات تلك الجهات والعمل على الاستفادة منها لاستثمارها لا قيمة للاختراع إذا بقي حبراً على ورق بدوره رئيس جمعية المخترعين السوريين د. محمد وردة أشار إلى أهمية دعم المخترعين معتبراً الندوة حجر الأساس في جذب الانتباه للمستثمرين لأهمية تبني الاختراعات واستثمارها مشيراً إلى أنه لا قيمة لاختراع إذا بقي حبراً على ورق وأشار وردة إلى أن دعم الاختراع والمخترعين هو واجب وطني، وعلى الجميع أخذ دوره فيه سواء بالقطاع العام أم الخاص بعد ذلك تطرقت ورشة العمل للحديث عن الاختراع والاستثمار وعن المناخ الاستثماري في سورية وعن الخارطة الاستثمارية ثم انتقلت للحديث عن الاختراع بهدف التسويق التجاري وعن خدمات تمويل ودعم الابتكار وذلك بهدف نقل الاختراع إلى واقع صناعي قائم والتعرف على التجارب العالمية وتبادل الأفكار والخبرات وإبراز الاختراعات المهمة التي حازت المراكز الأولى في معرض الباسل للإبداع والاختراع وصولاً إلى رفع المستوى العلمي للاختراعات من خلال تعليم المخترعين على استخدام قواعد البيانات العالمية التي تحتوي على وثائق متعلقة بأحدث البراءات والمعلومات والتكنولوجيا والعمل على إحداث قاعدة بيانات شاملة عن المخترعين والمستثمرين في الدول العربية والإسلامية والتركيز على أهمية اعتماد الاختراع والإبداع أساساً للبحث العلمي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة