"الأسير الذهبي- أمريكا يمكن أن تفضح أسرار أردوغان" عنوان مقال إيغور سوبوتين في "نيزافيسيمايا غازيتا"، أمس الأحد، عن تعرض أسرة الزعيم التركي للخطر بسبب رجل الأعمال رضا زاراب.

وجاء في المقال أن "السلطات التركية عادت إلى القول بأن الشهادة الأولى التي قدمها إلى المحكمة الأمريكية تاجر الذهب التركي الإيراني رضا زراب دليل على مؤامرة ضد تركيا".

وأضاف المقال أن قطب "الذهب" الذي يشتبه في أنه استخدم مؤسسات مالية أمريكية لمساعدة إيران في التحايل على العقوبات، اعترف بالذنب. وفي حديثه أمام محكمة مانهاتن، شرح زراب بالتفصيل كيفية محاولته رشوة الوزير التركي السابق ظافر كاجلايان ودفع له نحو 60 مليون دولار مقابل المساعدة في ترتيب خطة لتحويل الأموال إلى إيران.

ويقول كاتب المقال إن "قضية زراب" كان يمكن أن تكون حدثا عاديا لولا قرب المتهم الأول من الزعيم التركي وعائلته، فالمحادثات الهاتفية المقدمة للمحكمة تدل على علاقات ود خاصة بينهما.

ودعما للاستنتاج القائل بأن "قضية زراب" مفرطة الحساسية للسلطات التركية، فإن المحاكمة التي بدأت في العام 2016 أصبحت الموضوع الرئيس للاتصال بين أنقرة وواشنطن. ووفقا لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، فإن أولوية هذه القضية في المحادثات سبقت الملف الكردي أو وضع فتح الله غولن.

ونقلت الصحيفة عن فيكتور نادين-رايفسكي، كبير الباحثين في معهد أبحاث الاقتصاد والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قوله: " هناك، مأزق لأردوغان نفسه وأولاده، وخاصة لابنته. فالمحققون الأمريكيون يحاولون إثبات أنها شاركت في مختلف أنواع عمليات تحويل الأموال. ويمكن أن تشمل "قضية زراب" مسؤولين آخرين في الجمهورية التركية".

وقال نادين-رايفسكى للصحيفة "إن الولايات المتحدة كانت قطعت عن الجمهورية الإسلامية نظام "سويفت" للتحويل المصرفي، وأدى ذلك إلى أن إيران فقدت فرصة الحصول على المال مقابل المنتجات المباعة. وفي هذه الحالة، كان الحديث يدور عن النفط والغاز. وكانت إيران زودت تركيا بـ 7 مليارات متر مكعب من الغاز. وفي غياب نظام التحويل المصرفي، يمكن الحصول على النقود إما نقدا أو بالذهب. وهكذا، وضع زراب خطة تسمح بتحويل الأموال والذهب إلى الإيرانيين. وكان ذلك نظاما، أوجد  الأمريكيون أنفسهم الظروف اللازمة لعملة".

  • فريق ماسة
  • 2017-12-05
  • 17020
  • من الأرشيف

عائلة أردوغان تحت شبهات أمريكية

"الأسير الذهبي- أمريكا يمكن أن تفضح أسرار أردوغان" عنوان مقال إيغور سوبوتين في "نيزافيسيمايا غازيتا"، أمس الأحد، عن تعرض أسرة الزعيم التركي للخطر بسبب رجل الأعمال رضا زاراب. وجاء في المقال أن "السلطات التركية عادت إلى القول بأن الشهادة الأولى التي قدمها إلى المحكمة الأمريكية تاجر الذهب التركي الإيراني رضا زراب دليل على مؤامرة ضد تركيا". وأضاف المقال أن قطب "الذهب" الذي يشتبه في أنه استخدم مؤسسات مالية أمريكية لمساعدة إيران في التحايل على العقوبات، اعترف بالذنب. وفي حديثه أمام محكمة مانهاتن، شرح زراب بالتفصيل كيفية محاولته رشوة الوزير التركي السابق ظافر كاجلايان ودفع له نحو 60 مليون دولار مقابل المساعدة في ترتيب خطة لتحويل الأموال إلى إيران. ويقول كاتب المقال إن "قضية زراب" كان يمكن أن تكون حدثا عاديا لولا قرب المتهم الأول من الزعيم التركي وعائلته، فالمحادثات الهاتفية المقدمة للمحكمة تدل على علاقات ود خاصة بينهما. ودعما للاستنتاج القائل بأن "قضية زراب" مفرطة الحساسية للسلطات التركية، فإن المحاكمة التي بدأت في العام 2016 أصبحت الموضوع الرئيس للاتصال بين أنقرة وواشنطن. ووفقا لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، فإن أولوية هذه القضية في المحادثات سبقت الملف الكردي أو وضع فتح الله غولن. ونقلت الصحيفة عن فيكتور نادين-رايفسكي، كبير الباحثين في معهد أبحاث الاقتصاد والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قوله: " هناك، مأزق لأردوغان نفسه وأولاده، وخاصة لابنته. فالمحققون الأمريكيون يحاولون إثبات أنها شاركت في مختلف أنواع عمليات تحويل الأموال. ويمكن أن تشمل "قضية زراب" مسؤولين آخرين في الجمهورية التركية". وقال نادين-رايفسكى للصحيفة "إن الولايات المتحدة كانت قطعت عن الجمهورية الإسلامية نظام "سويفت" للتحويل المصرفي، وأدى ذلك إلى أن إيران فقدت فرصة الحصول على المال مقابل المنتجات المباعة. وفي هذه الحالة، كان الحديث يدور عن النفط والغاز. وكانت إيران زودت تركيا بـ 7 مليارات متر مكعب من الغاز. وفي غياب نظام التحويل المصرفي، يمكن الحصول على النقود إما نقدا أو بالذهب. وهكذا، وضع زراب خطة تسمح بتحويل الأموال والذهب إلى الإيرانيين. وكان ذلك نظاما، أوجد  الأمريكيون أنفسهم الظروف اللازمة لعملة".

المصدر : الماسة السورية/ روسيا اليوم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة