أعرب غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس عن الشكر لروسيا على المساعدة والدعم اللذين قدمتهما للشعب السوري في مواجهة الإرهاب الدولي.

وقال البطريرك يازجي مخاطبا غبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا في الجلسة الختامية التي انعقدت في موسكو اليوم للمجمع الكنسي الأرثوذكسي الروسي بمشاركة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في العالم.. إننا “نثمن عاليا الدور الذي قمتم وتقومون به في دعم ومساعدة الكنيسة الأنطاكية ونعتز ونفتخر بموقفكم بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري ما يعزز العلاقة بين الكنيستين الروسية والأنطاكية ونقدم الشكر الكبير لروسيا في المساعدة بالقضاء على الإرهاب وإحلال الأمان في سورية ونتوجه بشكر خاص إلى الرئيس فلاديمير بوتين ومساعديه الدبلوماسيين والسياسيين وإلى الشعب الروسي على تلك المساعدة الروسية في حماية أرضنا من الإرهاب وعلى الجهود التي تبذلها روسيا من أجل إعادة الاستقرار إلى أرضنا والحلول السلمية لكل ما يجري في منطقتنا”.

واضاف “إننا اليوم بدعم الكنيسة الروسية والشعب الروسي أصبحنا قادرين على مواجهة كل التحديات التي قد تتعرض لها مجتمعاتنا وإن انبعاث روسيا المقدسة هي هدية للعالم أجمع”.

وأشار إلى أن الحرب الإرهابية الممولة من الخارج والمفروضة على سورية جلبت الخراب والموت وجعلت الملايين يغادرون ديارهم وأن هذه المصيبة أصابت العراق حيث أصبح ساحة لحروب دائمة.

وقال البطريرك يازجي إنه “في ظروف تراجع الإرهابيين تظهر آفاق الحل السلمي ونحن ككنيسة أرثوذكسية موحدة ينبغي علينا أن نقوم بكل ما يمكن للحفاظ على وحدة سورية وعودة مسيحييها إلى ديارهم من أجل إعادة بناء الكنائس والمعابد المدمرة وتوفير حياة لائقة للجميع وتوفير فرص العمل والغذاء والخدمة الطبية لإخوتنا الذين قضوا أياما من الحرمان والقسوة”.

وأشار البطريرك يازجي إلى قضية مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والكثيرين من الأساقفة وإن ذلك كان بهدف إرهاب الكنيسة وإسكات صوتها ولكن صوت الحق تابع العمل من أجل إحقاق العدالة وإحلال السلام والاستقرار لجميع أبناء الشعب السوري حيث قدمت الكنيسة الأرثوذكسية في سورية الكثير من الشهداء مثل الأب فاضل حداد وغيره إلى جانب شهداء الشعب السوري.

بدوره قال البطريرك كيريل اننا “على ثقة تامة بإحلال الاستقرار الدائم والراسخ في سورية ونؤمن بأن الانتصار ناجز على الإرهاب ونعاهدكم أن نعمل بقناعتنا الإلهية بضرورة أن نتقاسم كل إمكانياتنا مع كل الذين يعانون”.وكان الرئيس الروسي أكد في كلمة له أمس أمام المجمع الكنسي الأرثوذكسي في موسكو ضرورة تمكن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من الوقوف إلى جانب سورية والمساعدة في إعادة إعمار المراكز الروحية والثقافية المدمرة جراء الحرب الإرهابية التي تشن عليها مستندة في ذلك إلى مكانتها في العالم.

  • فريق ماسة
  • 2017-12-03
  • 12204
  • من الأرشيف

البطريرك يازجي: الشكر لروسيا على مساعدتها للشعب السوري في مواجهة الإرهاب

أعرب غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس عن الشكر لروسيا على المساعدة والدعم اللذين قدمتهما للشعب السوري في مواجهة الإرهاب الدولي. وقال البطريرك يازجي مخاطبا غبطة البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا في الجلسة الختامية التي انعقدت في موسكو اليوم للمجمع الكنسي الأرثوذكسي الروسي بمشاركة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في العالم.. إننا “نثمن عاليا الدور الذي قمتم وتقومون به في دعم ومساعدة الكنيسة الأنطاكية ونعتز ونفتخر بموقفكم بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري ما يعزز العلاقة بين الكنيستين الروسية والأنطاكية ونقدم الشكر الكبير لروسيا في المساعدة بالقضاء على الإرهاب وإحلال الأمان في سورية ونتوجه بشكر خاص إلى الرئيس فلاديمير بوتين ومساعديه الدبلوماسيين والسياسيين وإلى الشعب الروسي على تلك المساعدة الروسية في حماية أرضنا من الإرهاب وعلى الجهود التي تبذلها روسيا من أجل إعادة الاستقرار إلى أرضنا والحلول السلمية لكل ما يجري في منطقتنا”. واضاف “إننا اليوم بدعم الكنيسة الروسية والشعب الروسي أصبحنا قادرين على مواجهة كل التحديات التي قد تتعرض لها مجتمعاتنا وإن انبعاث روسيا المقدسة هي هدية للعالم أجمع”. وأشار إلى أن الحرب الإرهابية الممولة من الخارج والمفروضة على سورية جلبت الخراب والموت وجعلت الملايين يغادرون ديارهم وأن هذه المصيبة أصابت العراق حيث أصبح ساحة لحروب دائمة. وقال البطريرك يازجي إنه “في ظروف تراجع الإرهابيين تظهر آفاق الحل السلمي ونحن ككنيسة أرثوذكسية موحدة ينبغي علينا أن نقوم بكل ما يمكن للحفاظ على وحدة سورية وعودة مسيحييها إلى ديارهم من أجل إعادة بناء الكنائس والمعابد المدمرة وتوفير حياة لائقة للجميع وتوفير فرص العمل والغذاء والخدمة الطبية لإخوتنا الذين قضوا أياما من الحرمان والقسوة”. وأشار البطريرك يازجي إلى قضية مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والكثيرين من الأساقفة وإن ذلك كان بهدف إرهاب الكنيسة وإسكات صوتها ولكن صوت الحق تابع العمل من أجل إحقاق العدالة وإحلال السلام والاستقرار لجميع أبناء الشعب السوري حيث قدمت الكنيسة الأرثوذكسية في سورية الكثير من الشهداء مثل الأب فاضل حداد وغيره إلى جانب شهداء الشعب السوري. بدوره قال البطريرك كيريل اننا “على ثقة تامة بإحلال الاستقرار الدائم والراسخ في سورية ونؤمن بأن الانتصار ناجز على الإرهاب ونعاهدكم أن نعمل بقناعتنا الإلهية بضرورة أن نتقاسم كل إمكانياتنا مع كل الذين يعانون”.وكان الرئيس الروسي أكد في كلمة له أمس أمام المجمع الكنسي الأرثوذكسي في موسكو ضرورة تمكن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من الوقوف إلى جانب سورية والمساعدة في إعادة إعمار المراكز الروحية والثقافية المدمرة جراء الحرب الإرهابية التي تشن عليها مستندة في ذلك إلى مكانتها في العالم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة