"كوريا الشمالية اختبرت أقوى صواريخها: فما رد أمريكا"، تحت هذا العنوان كتبت ليوبوف غلازونوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن أن "أمريكا ليس لديها حل لديها لهذه المشكلة".

وجاء في المقال: بعد فترة من الهدوء النسبي، عادت كوريا الشمالية إلى اختبار الصواريخ. وتقول سلطات البلاد إن الصاروخ البالستي العابر للقارات "هواسيون – 15" الذي أطلق لأربعاء قادر على حمل رؤوس حربية نووية كبيرة وثقيلة بشكل خاص والوصول إلى أراضي الولايات المتحدة.

"هواسونغ 15"، وفقا لتقديرات كوريا الجنوبية واليابان، بلغ حقا أعلى ارتفاع في تاريخ تجارب الصواريخ الكورية الشمالية- حوالي 4500 كم، وحلق 950 كم وهبط في البحر على بعد 210 كم من اليابان.

واعترف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بأن الصاروخ الأخير وصل إلى ارتفاعات "أكبر من جميع عمليات الإطلاق السابقة" وأن كوريا الديمقراطية يمكنها الآن "ضرب أي مكان في العالم".

ونقلت الصحيفة عن فلاديمير فاسيلييف، كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، قوله: "هذا الإطلاق، كان غير متوقع بالنسبة للولايات المتحدة، خصوصا بعد زيارة ترامب لبكين" حيث اتفق الزعيمان على فرض عقوبات إضافية على بيونغ، "وفجأة على خلفية هذا الضغط المتصاعدة تطلق بيونغ يانغ صاروخا".

وهكذا- حسب المقال- وجدت إدارة الرئيس الأمريكي نفسها في وضع صعب. وقبل ذلك، شكك كثيرون داخل أمريكا في نجاح جولة ترامب في جنوب شرق آسيا، قائلين إن التأكيدات التي حصل عليها الجانب الأمريكي ليست أكثر من لعبة الصين ضد الولايات المتحدة. ويظهر هذا الصاروخ مرة أخرى أن عنصر اللعبة في العلاقات بين واشنطن وبكين لا يزال قائما، وكوريا الشمالية لا تنوي تقليص برنامجها للصواريخ النووية".

وهكذا يبدو- كما تقول كاتبة المقال- أن الولايات المتحدة تخسر على جبهة العقوبات، فما الذي يمكن أن تفعله؟ وعن هذا السؤال، يجيب فاسيليف: "ليس لدى الأمريكيين اليوم وسائل ناجعة لحل هذه المشكلة، لا عن طريق التهديدات العسكرية ولا الضغوط الدبلوماسية".

وتنتهي غلازونوفا إلى تأكيد ما ذكره الخبراء سابقا، من أن هدف كوريا الشمالية هو جعل الولايات المتحدة تجلس على طاولة المفاوضات، ولكن التحدث معها من موقع القوة. ومن هنا، فإن الرؤوس الحربية والقذائف النووية القادرة على الطيران إلى الولايات المتحدة هي الورقة الرابحة في اللعبة المقبلة.

  • فريق ماسة
  • 2017-12-02
  • 9508
  • من الأرشيف

هل تجر بيونغ يانغ واشنطن إلى طاولة المفاوضات؟

"كوريا الشمالية اختبرت أقوى صواريخها: فما رد أمريكا"، تحت هذا العنوان كتبت ليوبوف غلازونوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، عن أن "أمريكا ليس لديها حل لديها لهذه المشكلة". وجاء في المقال: بعد فترة من الهدوء النسبي، عادت كوريا الشمالية إلى اختبار الصواريخ. وتقول سلطات البلاد إن الصاروخ البالستي العابر للقارات "هواسيون – 15" الذي أطلق لأربعاء قادر على حمل رؤوس حربية نووية كبيرة وثقيلة بشكل خاص والوصول إلى أراضي الولايات المتحدة. "هواسونغ 15"، وفقا لتقديرات كوريا الجنوبية واليابان، بلغ حقا أعلى ارتفاع في تاريخ تجارب الصواريخ الكورية الشمالية- حوالي 4500 كم، وحلق 950 كم وهبط في البحر على بعد 210 كم من اليابان. واعترف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بأن الصاروخ الأخير وصل إلى ارتفاعات "أكبر من جميع عمليات الإطلاق السابقة" وأن كوريا الديمقراطية يمكنها الآن "ضرب أي مكان في العالم". ونقلت الصحيفة عن فلاديمير فاسيلييف، كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، قوله: "هذا الإطلاق، كان غير متوقع بالنسبة للولايات المتحدة، خصوصا بعد زيارة ترامب لبكين" حيث اتفق الزعيمان على فرض عقوبات إضافية على بيونغ، "وفجأة على خلفية هذا الضغط المتصاعدة تطلق بيونغ يانغ صاروخا". وهكذا- حسب المقال- وجدت إدارة الرئيس الأمريكي نفسها في وضع صعب. وقبل ذلك، شكك كثيرون داخل أمريكا في نجاح جولة ترامب في جنوب شرق آسيا، قائلين إن التأكيدات التي حصل عليها الجانب الأمريكي ليست أكثر من لعبة الصين ضد الولايات المتحدة. ويظهر هذا الصاروخ مرة أخرى أن عنصر اللعبة في العلاقات بين واشنطن وبكين لا يزال قائما، وكوريا الشمالية لا تنوي تقليص برنامجها للصواريخ النووية". وهكذا يبدو- كما تقول كاتبة المقال- أن الولايات المتحدة تخسر على جبهة العقوبات، فما الذي يمكن أن تفعله؟ وعن هذا السؤال، يجيب فاسيليف: "ليس لدى الأمريكيين اليوم وسائل ناجعة لحل هذه المشكلة، لا عن طريق التهديدات العسكرية ولا الضغوط الدبلوماسية". وتنتهي غلازونوفا إلى تأكيد ما ذكره الخبراء سابقا، من أن هدف كوريا الشمالية هو جعل الولايات المتحدة تجلس على طاولة المفاوضات، ولكن التحدث معها من موقع القوة. ومن هنا، فإن الرؤوس الحربية والقذائف النووية القادرة على الطيران إلى الولايات المتحدة هي الورقة الرابحة في اللعبة المقبلة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة