بعد صمت طويل يتحدث حاكم مصرف سورية المركزي السابق د. أديب ميالة عن سياسات المصرف الراهنة، خاصة مع ما شهدته أسعار الصرف منذ الأمس من تحولات متسارعة ومفاجئة.

ويصف ميالة ما جرى بأنه «هبوط غير صحي» ويتساءل: «هل يوجد عملة في كل دول العام تتحسن خلال 24 ساعة بمقدار 12%، خاصة وأن شركات البورصة في العام الواحد لا يصل ربحها إلى 12%؟»

ورأى ميالة أن جميع قرارات المركزي الصادرة كانت «ارتجالية وتدل على عدم المعرفة بالشيء خاصة ما يتعلق منها بالحوالات»، مشيراً إلى أن «تجميد الحوالات وعدم شرائها إلا بحدود ضيقة يجعل هذه الحوالات تتجه إلى السوق السوداء، وهو ما يعني أن هذه السوق تتحكم بالسعر في الوقت الذي يجب فيه على المركزي أن يعمد إلى شرائها لأنها ترمم الرصيد من القطع الاجنبي».

ويتساءل ميالة: «لماذا يضع المركزي العراقيل في طريق دخول القطع الأجنبي؟ خاصة أن هذا التصرف يعني أن المركزي أصبح على الهامش وهو ما يخالف وظيفته الأساسية وأما الدليل على عدم صوابية قرارات المركزي فهو التراجع عنها خلال فترة وجيزة للحفاظ على ماء الوجه».

وقال ميالة إن المواطن اليوم لا يثق بالمصرف لأنه وببساطة يطلب مستحقاته ولا يعيدها إلى المصرف، وهو ما دفع التجار إلى أن يتعاملوا مع بعضهم في تسديد الأموال دون اللجوء إلى المصرف، وفي المقابل فإن المصارف تسدد لبعضها دون الطلب من المركزي والسبب أن المركزي لا يعطي سيولة كافية، وهذا مؤشر على خروجه من السوق.

  • فريق ماسة
  • 2017-11-28
  • 11279
  • من الأرشيف

ميالة ينتقد إجراءات المركزي الحالية...ويصفها بالارتجالية

بعد صمت طويل يتحدث حاكم مصرف سورية المركزي السابق د. أديب ميالة عن سياسات المصرف الراهنة، خاصة مع ما شهدته أسعار الصرف منذ الأمس من تحولات متسارعة ومفاجئة. ويصف ميالة ما جرى بأنه «هبوط غير صحي» ويتساءل: «هل يوجد عملة في كل دول العام تتحسن خلال 24 ساعة بمقدار 12%، خاصة وأن شركات البورصة في العام الواحد لا يصل ربحها إلى 12%؟» ورأى ميالة أن جميع قرارات المركزي الصادرة كانت «ارتجالية وتدل على عدم المعرفة بالشيء خاصة ما يتعلق منها بالحوالات»، مشيراً إلى أن «تجميد الحوالات وعدم شرائها إلا بحدود ضيقة يجعل هذه الحوالات تتجه إلى السوق السوداء، وهو ما يعني أن هذه السوق تتحكم بالسعر في الوقت الذي يجب فيه على المركزي أن يعمد إلى شرائها لأنها ترمم الرصيد من القطع الاجنبي». ويتساءل ميالة: «لماذا يضع المركزي العراقيل في طريق دخول القطع الأجنبي؟ خاصة أن هذا التصرف يعني أن المركزي أصبح على الهامش وهو ما يخالف وظيفته الأساسية وأما الدليل على عدم صوابية قرارات المركزي فهو التراجع عنها خلال فترة وجيزة للحفاظ على ماء الوجه». وقال ميالة إن المواطن اليوم لا يثق بالمصرف لأنه وببساطة يطلب مستحقاته ولا يعيدها إلى المصرف، وهو ما دفع التجار إلى أن يتعاملوا مع بعضهم في تسديد الأموال دون اللجوء إلى المصرف، وفي المقابل فإن المصارف تسدد لبعضها دون الطلب من المركزي والسبب أن المركزي لا يعطي سيولة كافية، وهذا مؤشر على خروجه من السوق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة