أكد السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد أن الاهتمام بعملية السلام يشكل أولوية ضمن مهامه التي بدأها بداية هذا العام وتنتهي في أيلول القادم، بعد أن عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما سفيراً لبلاده لمدة عام فقط متجاوزا صلاحيات الكونغرس في رفض هذه الخطوة تجاه دمشق.

وعلى الرغم من أن فورد ينقل تأكيد الإدارة وتصميمها على القيام بخطوة مماثلة تجاه الكونغرس هذا العام، إلا أنه يضع نصب عينيه الأهداف التي يمكن له أن يحققها خلال فترته القصيرة.

ويقول فورد في حديثه لصحيفة «الوطن» إن أهم ما يمكن فعله هو العمل على تقليص فجوة الفهم المتبادل بين الطرفين، والعمل على إيجاد المصالح المشتركة، معبراً عن إيمانه بأن تحقيق سلام شامل سيقلص الكثير من الاختلافات بين سورية والولايات المتحدة، ومشيرا إلى الجهود التي يبذلها نائب المبعوث الأمريكي لعملية السلام فريدريك هوف في زياراته التي لا تنقطع إلى سورية والمنطقة ويرى فورد، انسجاماً مع نظرة أمريكية عامة تقليدية، أن سلاماً شاملاً في المنطقة يمكن أن يحل الكثير من القضايا العالقة بين سورية والولايات المتحدة، وهذه الاختلافات تشمل كل ملف تقريباً: العراق ولبنان والمسألة الفلسطينية التعاون مع وكالة الطاقة الذرية وحقوق الإنسان...الخ، وعن الأخيرة يرفض فورد في جدل قصير في منزله في الروضة، أن تكون الإدارة الأمريكية، وفقا لتحليلنا، قد تمكنت أخيراً من ركب الموجة الشعبية في المنطقة المنادية بالإصلاح الجذري، والتي أدت لسقوط أنظمة قريبة من واشنطن وأبرزها نظام حسني مبارك.

ويعتبر فورد أن واشنطن كانت سباقة في المناداة لتطبيق حقوق الإنسان، كما أنه لا يتردد في قبول الإسلاميين في السلطة إن قبل هؤلاء بالمعايير المعروفة للحريات الأساسية.

ويرى فورد أن مصر ستفكر في «مصالحها» قبل أن تقرر في أي اتجاه تسير، وهنا المقصود «اتفاقية السلام» كامب ديفيد، لكن بالعودة إلى سورية... هل يمكن لما جرى في مصر أن يدفع باتجاه تسوية سلام مع سورية؟ هل يجب أن ترتفع الآمال المعقودة على الجهود الأمريكية؟
  • فريق ماسة
  • 2011-03-08
  • 12838
  • من الأرشيف

السفير الأميريكي روبرت فورد : الرئيسان الأسد و أوباما يتشاركان الرؤية في ضرورة السلام والتنمية

أكد السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد أن الاهتمام بعملية السلام يشكل أولوية ضمن مهامه التي بدأها بداية هذا العام وتنتهي في أيلول القادم، بعد أن عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما سفيراً لبلاده لمدة عام فقط متجاوزا صلاحيات الكونغرس في رفض هذه الخطوة تجاه دمشق. وعلى الرغم من أن فورد ينقل تأكيد الإدارة وتصميمها على القيام بخطوة مماثلة تجاه الكونغرس هذا العام، إلا أنه يضع نصب عينيه الأهداف التي يمكن له أن يحققها خلال فترته القصيرة. ويقول فورد في حديثه لصحيفة «الوطن» إن أهم ما يمكن فعله هو العمل على تقليص فجوة الفهم المتبادل بين الطرفين، والعمل على إيجاد المصالح المشتركة، معبراً عن إيمانه بأن تحقيق سلام شامل سيقلص الكثير من الاختلافات بين سورية والولايات المتحدة، ومشيرا إلى الجهود التي يبذلها نائب المبعوث الأمريكي لعملية السلام فريدريك هوف في زياراته التي لا تنقطع إلى سورية والمنطقة ويرى فورد، انسجاماً مع نظرة أمريكية عامة تقليدية، أن سلاماً شاملاً في المنطقة يمكن أن يحل الكثير من القضايا العالقة بين سورية والولايات المتحدة، وهذه الاختلافات تشمل كل ملف تقريباً: العراق ولبنان والمسألة الفلسطينية التعاون مع وكالة الطاقة الذرية وحقوق الإنسان...الخ، وعن الأخيرة يرفض فورد في جدل قصير في منزله في الروضة، أن تكون الإدارة الأمريكية، وفقا لتحليلنا، قد تمكنت أخيراً من ركب الموجة الشعبية في المنطقة المنادية بالإصلاح الجذري، والتي أدت لسقوط أنظمة قريبة من واشنطن وأبرزها نظام حسني مبارك. ويعتبر فورد أن واشنطن كانت سباقة في المناداة لتطبيق حقوق الإنسان، كما أنه لا يتردد في قبول الإسلاميين في السلطة إن قبل هؤلاء بالمعايير المعروفة للحريات الأساسية. ويرى فورد أن مصر ستفكر في «مصالحها» قبل أن تقرر في أي اتجاه تسير، وهنا المقصود «اتفاقية السلام» كامب ديفيد، لكن بالعودة إلى سورية... هل يمكن لما جرى في مصر أن يدفع باتجاه تسوية سلام مع سورية؟ هل يجب أن ترتفع الآمال المعقودة على الجهود الأمريكية؟

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة