الماسة السورية

إن وثيقة "المنظور الاستراتيجي-2040" ترسم أربعة سيناريوهات قاتمة لتطور الأحداث المستقبلية في أوروبا؛ الأول، هو الأكثر تشاؤما كما يبدو من تسميته "الاتحاد الاوروبي سوف ينهار، وألمانيا ستنتقل الى نظام التدخل السريع والفعال". وهو يتنبأ بخروج بلدان اخرى على أثر بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ أما السيناريو الثاني فحمل تسمية "الشرق والغرب"، ويتنبأ بخروج بلدان أوروبا الشرقية من الاتحاد الأوروبي وتشكيل "كتلة شرقية"؛ وسمي الثالث "المنافسة متعددة الأقطاب"، وهو يتوقع انتشار التطرف، الذي سيضعف أوروبا في مقابل تنامي نفوذ روسيا؛ ويتوقع السيناريو الرابع انتقال البلدان الأوروبية إلى نظام "رأسمالية الدولة" ونهاية العولمة، وحتى وفقا للسيناريو الأكثر تفاؤلا، فإن على الأوروبيين أن ينسوا حياة الاستقرار والقيم التي يتفاخرون بها.

ويلاحظ مانوكوف أن مبررات تشاؤم الأوروبيين هي أكثر من مبررات التفاؤل بالنسبة إلى مصير الاتحاد الأوروبي. ويختتم مقاله بالتعليق على انعكاسات تفكك الاتحاد الأوروبي على روسيا، وأن هذا "لا يعني بالنسبة إليها شيئا، بل على العكس من ذلك، سيكون أسهل على روسيا بناء علاقات مع كل دولة أوروبية على حدة كما تعودت تقليديا على ممارسة هذا الأمر".

فريق ماسة
2017-11-11
6637
من الأرشيف

الجيش الألماني يتنبأ بتفكك أوروبا..؟!

يشير سيرغي مانوكوف على موقع "إكسبيرت أون لاين" إلى تنبؤ محللي الجيش الاتحادي الألماني (البوندسفير) بانهيار الاتحاد الأوروبي خلال عقدين من الزمن. ويقول الكاتب إن محللي وزارة الدفاع الألمانية تنبأوا في دراسة سرية، حملت عنوان "المنظور الاستراتيجي-2040"، تفكك الاتحاد الأوروبي مع حلول عام 2040. وبما أن ألمانيا تعد الدولة الرائدة اقتصاديا في أوروبا، لذا فإن من غير الممكن تجاهل وجهة نظر برلين، التي تعدُّ مهمة جدا للأوروبيين، ولا سيما أن الوثيقة، التي سرِّبت إلى مجلة "دير شبيغل" الألمانية وتمكنت من نشرها، لا تبشر أوروبا الموحدة بخير في المستقبل؛ إن وثيقة "المنظور الاستراتيجي-2040" ترسم أربعة سيناريوهات قاتمة لتطور الأحداث المستقبلية في أوروبا؛ الأول، هو الأكثر تشاؤما كما يبدو من تسميته "الاتحاد الاوروبي سوف ينهار، وألمانيا ستنتقل الى نظام التدخل السريع والفعال". وهو يتنبأ بخروج بلدان اخرى على أثر بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ أما السيناريو الثاني فحمل تسمية "الشرق والغرب"، ويتنبأ بخروج بلدان أوروبا الشرقية من الاتحاد الأوروبي وتشكيل "كتلة شرقية"؛ وسمي الثالث "المنافسة متعددة الأقطاب"، وهو يتوقع انتشار التطرف، الذي سيضعف أوروبا في مقابل تنامي نفوذ روسيا؛ ويتوقع السيناريو الرابع انتقال البلدان الأوروبية إلى نظام "رأسمالية الدولة" ونهاية العولمة، وحتى وفقا للسيناريو الأكثر تفاؤلا، فإن على الأوروبيين أن ينسوا حياة الاستقرار والقيم التي يتفاخرون بها. ويلاحظ مانوكوف أن مبررات تشاؤم الأوروبيين هي أكثر من مبررات التفاؤل بالنسبة إلى مصير الاتحاد الأوروبي. ويختتم مقاله بالتعليق على انعكاسات تفكك الاتحاد الأوروبي على روسيا، وأن هذا "لا يعني بالنسبة إليها شيئا، بل على العكس من ذلك، سيكون أسهل على روسيا بناء علاقات مع كل دولة أوروبية على حدة كما تعودت تقليديا على ممارسة هذا الأمر".

المصدر : الماسة السورية