دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
على وقع دخول المنطقة مرحلة ما بعد داعش، قادت وسائل إعلام، لطالما دعمت وروجت للتنظيم وغيره من ميليشيات معارضة، حملة تشكيك وتشويه مستميتة حول استعادة الجيش السوري مدينة البوكمال، لتقطع روسيا الطريق بتهنئة الجنود السوريين على الإنجاز الناجح لعملية البوكمال،
في الأثناء عاودت جبهة النصرة هجماتها في ريف حماة الشمالي، وعاود الجيش تصديه لها، في وقت أعلن فيه ممثلو كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأردن التوقيع على مذكرة مبادئ تأسيس «منطقة تخفيض التصعيد» جنوب غرب سورية، لتطبيق الاتفاق الموقع في شهر تموز الفائت.
وسط مساعي الحكومة السورية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في محافظة دير الزور، كانت جهات عديدة محسوبة على المعارضة تشن حملة تشويش للتشكيك بسيطرة الجيش العربي السوري على مدينة البوكمال التي تحققت منذ الخميس الماضي.
واجتمع محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمره أمس مع مديري الدوائر والمؤسسات الخدمية لبحث خطوات العمل الجاري تنفيذها وآلياتها ونسب الإنجاز في مختلف القطاعات بجميع المناطق، بحسب وكالة «سانا».
وأكد سمرة، حرص المحافظة على إعادة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن بما يتناسب مع حجم الإنجاز الذي تحقق بفضل الجيش العربي السوري حيث خلص مئات الآلاف من المواطنين من التنظيم التكفيري وأعاد الأمن والاستقرار إلى مساحات شاسعة في سورية.
كما أكد استنفار المؤسسات والدوائر الحكومية لإعادة الخدمات الأساسية ودورة الإنتاج الزراعي والصناعي في جميع المناطق التي استعادها الجيش من تنظيم داعش سواء في المدينة أو الريف، مشيراً إلى أنه تمت استعادة كميات كبيرة من الأقماح والمطاحن والمستلزمات والآليات المسروقة من قبل الإرهابيين حيث تعمل الجهات المعنية على الاستفادة منها بأسرع وقت ممكن.
في موازة ذلك، دأبت وسائل الإعلام المحسوبة على المعارضة على شن حملة تشكيك وتشهير بجهود الجيش العربي السوري في دير الزور.
وتحدثت تلك الوسائل عن وصول قرابة 3 آلاف من النازحين إلى مخيم «الهول» شرق الحسكة بعد عبورهم حاجز ميليشيات تابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في منطقة «رجم الصليبي» قادمين من مدينة «البوكمال»، التي يشهد محيطها معارك بين قوات الجيش وداعش وسط قصف جوي وصاروخي مستمر منذ أيام على المنطقة، مقدرة عدد الواصلين «بنحو 3000 نازح خلال اليومين الماضيين».
وكذلك أفادت المصادر بوصول «نحو 5000 نازح على دفعات، معظمهم نساء وأطفال ومرضى إلى نقاط التجمع (خيم كبيرة مشتركة) قرب حاجز «المالحة» على الحدود الإدارية بين الحسكة ودير الزور، بانتظار نقلهم إلى مخيم «قانا» أو «المبروكة».
وجاء النازحون وفق المصادر من مدن وبلدات «البوكمال» و«الميادين» و«البصيرة» و«الموحسن» و«المريعية»، و«البو عمر»، و«بقرص»، و«القورية»، و«العشارة» و«هجين» و«السكرية» و«البوليل» و«الصالحية» و«دبلان»، و«محكان»، و«السعلو»، و«المسلخة»، و«توامية» و«جديد عكيدات» و«جديد بكارة» و«الشحيل»، و«خشام» وغيرها.
ووردت الأخبار التي تناقلتها المصادر بأسلوب وكأن الجيش حريص على تهجير المدنيين من بلداتهم على عكس ما أثبته خلال معارك الشمال الشرقي برمتها. وامتدت حملة التشويش إلى التشكيك أصلاً بسيطرة الجيش على البوكمال، حيث ذكرت المصادر، أن تنظيم داعش نفى تلك السيطرة من خلال تسجيل مصور نشرته وكالة «أعماق» التابعة له، من دون أن يظهر ذلك التسجيل المزعوم على موقع الوكالة. وسارت تلك المصادر في ركب حليفها داعش متبنية ما يردده من عدم سيطرة الجيش وحلفائه على مدينة البوكمال، وأن التنظيم لا يزال يسيطر على المدينة، زاعمة أن مسلحيه لا يزالون متحصنين داخلها، وأن الاشتباكات تجري على أطراف المدينة.
وفي دلالة على كذب التنظيم وحلفائه من المصادر إعلامية، طلب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من قائد المجموعة العسكرية الروسية العاملة في سورية الفريق أول سيرغي سوروفيكين أن ينقل تهانيه «إلى الزملاء السوريين على الإنجاز الناجح للعملية التي استمرت خلال الأيام الأربعة الأخيرة» وأفضت إلى استعادة مدينة البوكمال.
في الأثناء، بدأت القوات العراقية هجوما لانتزاع راوة كآخر بلدة يسيطر عليها التنظيم، وفق وكالة «رويترز»، التي أشارت إلى أن السيطرة على البلدة تعتبر «نهاية فترة سيطرة التنظيم على أراضي دولة الخلافة التي أعلنها في 2014 في العراق وسورية».
وقالت قيادة العمليات المشتركة بالعراق في بيان: «إن فرقتي مشاة ومقاتلين من العشائر السنية يشاركون في الهجوم لاستعادة راوة، وهي بلدة صغيرة على ضفاف نهر الفرات، وانتزاع السيطرة على المناطق المحيطة بها على طول الحدود مع سورية.
في الأثناء بدأت قوات عراقية هجوما أمس لانتزاع راوة كآخر بلدة يسيطر عليها التنظيم، وفق وكالة «رويترز»، التي أشارت إلى أن السيطرة على البلدة تعتبر «نهاية فترة سيطرة التنظيم على أراضي الدولة التي أعلنها في 2014 في العراق وسورية».
وأعلن الحشد الشعبي عن إنشاء سواتر ومنصات نقاط حراسة في الشريط الحدودي بين العراق وسورية المحاذي لمدينة البوكمال، بحسب «الإعلام الحربي المركزي».
ترتيبات ما بعد داعش على الحدود السورية العراقية، رافقتها استمرار للعمليات العسكرية في ريف حماة الشمالي وعلى الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، حيث أحبط الجيش، بحسب «سانا»، هجوماً لـ«النصرة» على نقاط عسكرية في محيط محطة محردة الحرارية، بمؤازرة الطيران الحربي.
في غضون ذلك، واصلت ميليشيات مسلحة في ريف حمص الشمالي خرقها لاتفاق «منطقة تخفيض التصعيد» شمال حمص، وذكر مصدر مطلع في حمص لـ«الوطن»: أن ميليشيات مدينة تلبيسة جددت خرقها لاتفاق «منطقة تخفيض التصعيد» شمال حمص واستهدفت نقاط وحواجز الجيش والقوى الرديفة المحيطة بالمدينة، ما استدعى من قوات الجيش الرد على مصادر النيران.
وعلى صعيد منفصل، وقع ممثلو كل من واشنطن وموسكو وعمان على مذكرة مبادئ تأسيس «منطقة تخفيض التصعيد» جنوب غرب سورية، واعتبر وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، وفق جريدة «الغد» الأردنية، أن الاتفاق «خطوة هامة ضمن الجهود الثلاثية المشتركة لوقف العنف في سورية وإيجاد الظروف الملائمة لحل سياسي مستدام للازمة السورية».
في الأثناء، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن «اعتراض صاروخ باتريوت لطائرة مسيرة اقتربت من أجواء الجولان العربي السوري المحتل، وسقطت في المنطقة المنزوعة السلاح.
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة