نقل زوار العاصمة السورية دمشق عن الرئيس السوري بشار الأسد رفضه كل محاولة من جانب أي جهة في العالم لطرح حلول سياسية تستند الى تخلّي السلطة المركزية، ولو بصورة مؤقتة عن سلطتها الكاملة والمطلقة على كامل الاراضي السورية.

وقال الزوار وفق ما نقلت صحيفة "الأخبار" إن الأسد أبلغ حلفاء دمشق وأصدقاءها أنه ليس في وارد القبول بأي طروحات ترد ضمن مساعي الحل السياسي، تقضي بترك مناطق سورية تحت وصاية تركيا أو الولايات المتحدة أو الاردن، وأن دمشق لا تفاوض الأكراد على إدارة مناطق بصورة مستقلة، وأنه لن تكون هناك كردستان أخرى في سوريا.

وشدّد الأسد على أن المناطق التي ينتشر فيها الأكراد هي مناطق سورية، ولا خصوصية لها تسمح بتحويلها الى مناطق حكم ذاتي. وأكد أن الحكومة السورية ستواصل العمل لاستعادة السيطرة على كامل الاراضي السورية، سواء من خلال التفاوض والمصالحات أو من خلال المعارك العسكرية. ولن تقبل دمشق بأي محاولة لتغيير الأوضاع الديموغرافية أو السياسية في أي منطقة سورية.

ولفت زوار العاصمة السورية الى أن الأسد الذي يشرح، مع كثير من الراحة، واقع الميدان، والانهيار النهائي القريب لتنظيم "داعش"، لا يتصرف على أساس أن الحرب انتهت، بل هو يعتقد أن أعداء سوريا يعملون جاهدين لإبقاء النار مشتعلة. ونقلوا عن الأسد أنه لا يمكن له أو لأي عاقل أن يثق بالإدارة الاميركية، مهما صدر عن واشنطن من مواقف أو بعثت موفدين. وأشاروا الى أن الأسد يتصرف على أساس استمرار المعركة، ويعمل على تعزيز الوضع العسكري والامني والاجراءات التي تساعد الناس على الصمود.

كما نقل الزوار أن الرئيس السوري يرفض بحزم أي محاولة لتكريس خطوط تماس أو مناطق متنازع عليها تكون محل تفاوض. وأضاف هؤلاء: "الأسد لا يقف عند خاطر أحد عندما يتعلق الأمر بهذا الجانب، وهو أبلغ موسكو احتجاجاً مباشراً على مشروع موسكو لتنظيم مؤتمر حوار للشعوب السورية. وأكد للقيادة الروسية أن هناك شعباً سورياً واحداً لا شعوباً، ودمشق ترحب بالحوار، لكنها ترفض عقده في القاعدة الروسية في حميميم".

وكشف الزوار أن موسكو نزلت عند رغبة الأسد، وعمدت الى إلغاء تسمية الشعوب السورية، ونقلت مكان الاجتماع الى سوتشي في روسيا.

  • فريق ماسة
  • 2017-11-03
  • 14456
  • من الأرشيف

الرئيس الاسد : لن تكون هناك كردستان أخرى في سورية

 نقل زوار العاصمة السورية دمشق عن الرئيس السوري بشار الأسد رفضه كل محاولة من جانب أي جهة في العالم لطرح حلول سياسية تستند الى تخلّي السلطة المركزية، ولو بصورة مؤقتة عن سلطتها الكاملة والمطلقة على كامل الاراضي السورية. وقال الزوار وفق ما نقلت صحيفة "الأخبار" إن الأسد أبلغ حلفاء دمشق وأصدقاءها أنه ليس في وارد القبول بأي طروحات ترد ضمن مساعي الحل السياسي، تقضي بترك مناطق سورية تحت وصاية تركيا أو الولايات المتحدة أو الاردن، وأن دمشق لا تفاوض الأكراد على إدارة مناطق بصورة مستقلة، وأنه لن تكون هناك كردستان أخرى في سوريا. وشدّد الأسد على أن المناطق التي ينتشر فيها الأكراد هي مناطق سورية، ولا خصوصية لها تسمح بتحويلها الى مناطق حكم ذاتي. وأكد أن الحكومة السورية ستواصل العمل لاستعادة السيطرة على كامل الاراضي السورية، سواء من خلال التفاوض والمصالحات أو من خلال المعارك العسكرية. ولن تقبل دمشق بأي محاولة لتغيير الأوضاع الديموغرافية أو السياسية في أي منطقة سورية. ولفت زوار العاصمة السورية الى أن الأسد الذي يشرح، مع كثير من الراحة، واقع الميدان، والانهيار النهائي القريب لتنظيم "داعش"، لا يتصرف على أساس أن الحرب انتهت، بل هو يعتقد أن أعداء سوريا يعملون جاهدين لإبقاء النار مشتعلة. ونقلوا عن الأسد أنه لا يمكن له أو لأي عاقل أن يثق بالإدارة الاميركية، مهما صدر عن واشنطن من مواقف أو بعثت موفدين. وأشاروا الى أن الأسد يتصرف على أساس استمرار المعركة، ويعمل على تعزيز الوضع العسكري والامني والاجراءات التي تساعد الناس على الصمود. كما نقل الزوار أن الرئيس السوري يرفض بحزم أي محاولة لتكريس خطوط تماس أو مناطق متنازع عليها تكون محل تفاوض. وأضاف هؤلاء: "الأسد لا يقف عند خاطر أحد عندما يتعلق الأمر بهذا الجانب، وهو أبلغ موسكو احتجاجاً مباشراً على مشروع موسكو لتنظيم مؤتمر حوار للشعوب السورية. وأكد للقيادة الروسية أن هناك شعباً سورياً واحداً لا شعوباً، ودمشق ترحب بالحوار، لكنها ترفض عقده في القاعدة الروسية في حميميم". وكشف الزوار أن موسكو نزلت عند رغبة الأسد، وعمدت الى إلغاء تسمية الشعوب السورية، ونقلت مكان الاجتماع الى سوتشي في روسيا.

المصدر : الماسة السورية/ الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة