اعلن رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة بشكل مفاجئ دون مقدمات او مؤشرات سابقة وذلك في تصريح من السعودية.

وزعم في تصريحه الذي هاجم فيه ايران وحزب الله “ان ايران لا تحل في مكان الا وتزرع فيه الفتن والدمار يشهد على ذلك تدخلاتها في البلاد العربية” حسب تعبيره مضيفا “وللاسف وجدت من ابنائنا من يضع يده بيدها وهي تسعى لخطف لبنان من محيطه العربي” وزعم ان “حزب الله استطاع فرض امر واقع بقوة سلاحه”.

اضاف: “اريد ان اقول لايران واتباعها انهم خاسرون وستقطع الايادي التي امتدت الى الدول العربية بالسوء وسيرتد الشر الى اهله. لقد عاهدتكم ان اسعى لوحدة اللبنانيين وانهاء الانقسام السياسي وترسيخ مبدأ النأي بالنفس وقد لقيت في سبيل ذلك اذى وترفعت عن الرد في سبيل الشعب اللبناني. هناك حالة احباط وتشرذم وانقسامات وتغليب المصالح الخاصة على العامة وتكوين عداوات ليس لنا طائل منها. نحن نعيش اجواء شبيهة بالاجواء التي شابت قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

وقال: “اني اعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية مع يقيني ان ارادة اللبنانيين اقوى وسيكونون قادرين على التغلب على الوصاية من الداخل والخارج” على حد تعبيره.

يشار الى ان الحريري توجه امس الى الرياض مباشرة بعد ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية للانتخابات ، وذلك بعد استدعائه للمرة الثانية خلال 5 ايام، مما يشير للدور السعودي في الاستقالة التي جاءت دون

 وجود اي ازمة سياسية في البلاد . وكان الوزير السعودي السبهان هدد في الفترة السابقة اكثر من مرة بتصعيد تجاه لبنان.

يذكر ان الحريري الذي صوّب على ايران في تصريح الاستقالة كان استقبل امس مستشار الامام الخامنئي علي اكبر ولايتي.

وسيدخل لبنان الآن في أزمة سياسية بعد استقالة الحريري في ظل صعوبات في اتفاق القوى اللبنانية على تشكيل حكومة جديدة.

ومن المرجح أن يبقى الحريري في الرياض وأن لا يعود الى بيروت قريباً خصوصا بعد إعلانه بأن لمس ما يحاك ضده من استهداف لحياته، وشبه ما يجري اليوم في لبنان بالأحداث التي سبقت اغتيال والده رفيق الحريري عام 2005.

وكان الحريري زار السعودية مطلع السبوع الجاري ثم عاد الى بيروت وغادرها أمس لتلاوة بيان الاستقالة والهجوم على ايران وحزب الله من الرياض.وتأتي استقالة الحريري بعد ايام قليلة من اطلاق وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان تهديداً مباشراً لحزب الله معتبرا أن المسألة “ليست تطيير الحكومة اللبنانية بل يجب تطيير حزب الله والآتي سيكون مذهلاً بكل تأكيد”. وأكد السبهان أن السعودية ” عازمة على اتخاذ جميع الوسائل الرادعة لحزب الله”.

  • فريق ماسة
  • 2017-11-03
  • 15615
  • من الأرشيف

الحريري يعلن من السعودية ودون مؤشرات سابقة استقالته من رئاسة الحكومة

اعلن رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة بشكل مفاجئ دون مقدمات او مؤشرات سابقة وذلك في تصريح من السعودية. وزعم في تصريحه الذي هاجم فيه ايران وحزب الله “ان ايران لا تحل في مكان الا وتزرع فيه الفتن والدمار يشهد على ذلك تدخلاتها في البلاد العربية” حسب تعبيره مضيفا “وللاسف وجدت من ابنائنا من يضع يده بيدها وهي تسعى لخطف لبنان من محيطه العربي” وزعم ان “حزب الله استطاع فرض امر واقع بقوة سلاحه”. اضاف: “اريد ان اقول لايران واتباعها انهم خاسرون وستقطع الايادي التي امتدت الى الدول العربية بالسوء وسيرتد الشر الى اهله. لقد عاهدتكم ان اسعى لوحدة اللبنانيين وانهاء الانقسام السياسي وترسيخ مبدأ النأي بالنفس وقد لقيت في سبيل ذلك اذى وترفعت عن الرد في سبيل الشعب اللبناني. هناك حالة احباط وتشرذم وانقسامات وتغليب المصالح الخاصة على العامة وتكوين عداوات ليس لنا طائل منها. نحن نعيش اجواء شبيهة بالاجواء التي شابت قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”. وقال: “اني اعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية مع يقيني ان ارادة اللبنانيين اقوى وسيكونون قادرين على التغلب على الوصاية من الداخل والخارج” على حد تعبيره. يشار الى ان الحريري توجه امس الى الرياض مباشرة بعد ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية للانتخابات ، وذلك بعد استدعائه للمرة الثانية خلال 5 ايام، مما يشير للدور السعودي في الاستقالة التي جاءت دون  وجود اي ازمة سياسية في البلاد . وكان الوزير السعودي السبهان هدد في الفترة السابقة اكثر من مرة بتصعيد تجاه لبنان. يذكر ان الحريري الذي صوّب على ايران في تصريح الاستقالة كان استقبل امس مستشار الامام الخامنئي علي اكبر ولايتي. وسيدخل لبنان الآن في أزمة سياسية بعد استقالة الحريري في ظل صعوبات في اتفاق القوى اللبنانية على تشكيل حكومة جديدة. ومن المرجح أن يبقى الحريري في الرياض وأن لا يعود الى بيروت قريباً خصوصا بعد إعلانه بأن لمس ما يحاك ضده من استهداف لحياته، وشبه ما يجري اليوم في لبنان بالأحداث التي سبقت اغتيال والده رفيق الحريري عام 2005. وكان الحريري زار السعودية مطلع السبوع الجاري ثم عاد الى بيروت وغادرها أمس لتلاوة بيان الاستقالة والهجوم على ايران وحزب الله من الرياض.وتأتي استقالة الحريري بعد ايام قليلة من اطلاق وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان تهديداً مباشراً لحزب الله معتبرا أن المسألة “ليست تطيير الحكومة اللبنانية بل يجب تطيير حزب الله والآتي سيكون مذهلاً بكل تأكيد”. وأكد السبهان أن السعودية ” عازمة على اتخاذ جميع الوسائل الرادعة لحزب الله”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة