تخطط تركيا لإقامة 8 قواعد عسكرية في إدلب حددت 4 منها، بينما لا يزال البحث جارياً لانتقاء المواقع المناسبة للقواعد الأخرى، وبما يوحي بأنها تسعى لفرض نفوذها في المحافظة الحدودية معها ومعقل حليفتها جبهة النصرة الإرهابية على المدى الطويل، وبما يخالف مقررات جولة «أستانا» الأخيرة وخارج سرب الدول الضامنة لها.

وقالت مصادر محلية وأخرى معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة موالية لتركيا لـ«الوطن»: إنه بالفعل وبعد تحري الجيش التركي لأهم المواقع العسكرية في إدلب جرى اختيار 4 قواعد كمقر لعمليات الجيش التركي ونقاط ارتكاز، تشير مواقعها على أنها دائمة ولا علاقة لها بنقاط المراقبة الـ14 المتفق عليها في «أستانا 6».

وأوضحت المصادر أن المواقع الأربعة التي حددها الجيش التركي لإقامة قواعده العسكرية، وسبق لـ«الوطن» أن حذرت من الأمر، تشمل جبل الشيخ بركات قرب مدينة دارة عزة وتقع إلى الغرب من حلب بنحو 40 كيلومتراً والمطل على عفرين وإدلب وحلب، بالإضافة إلى مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب الشمالي الشرقي ومطار أبو الظهور في ريفها الشرقي، وقاعدة وادي الضيف جنوب المحافظة.

وبحسب قول خبير عسكري لـ«الوطن»، فإن مكان تموضع القواعد يدل على نية مبيتة تركية لعزل إدلب عن محيطها الجغرافي وخصوصاً حلب، تمهيداً لإعلانها منطقة آمنة ضاربة عرض الحائط بالمواثيق التي قطعتها لروسيا وإيران، الدول الضامنة لمخرجات «أستانا» عدا عن محاصرة عفرين عبر قاعدة الشيخ بركات.

ووفق معلومات أكدت عليها إحدى الميليشيات المسلحة في إدلب لـ«الوطن»، فإن المناطق الأربع المنتخبة لتأسيس باقي القواعد، تتركز في وسط المحافظة في جبل الأربعين بمدينة أريحا وفي شطرها الغربي المتاخم لسهل الغاب والذي تمثل مرتفعات بلدة كفرنبل الحيز الأفضل لمكان القاعدة المرتقبة، وصولاً إلى جسر الشغور بموقعها الإستراتيجي المميز، وقرية الشغر المرتفعة على الطريق المؤدي إلى اللاذقية.

وبين الخبير أن لا حاجة للجيش التركي إلى قواعد له في إدلب إلا إذا كان الهدف يتعدى كونها المنطقة الرابعة من «مناطق تخفيف التوتر»، إذ تكفي نقاط الاستطلاع التركية المزمع إنشاؤها إلى مراقبة وقف العمليات القتالية بفعالية من دون الحاجة لتمركز الجيش التركي في قواعد عسكرية محددة لإدارة عملياتها العسكرية.

وعلمت «الوطن» من مصادر محلية في حارم، أن الجيش التركي بدأ فعلياً في تأسيس نقطة مراقبة له داخل الأراضي السورية على تل سالف القريب من بلدة الريحانية التركية على حين جرى اختيار قرية صلوة قرب معبر أطمة شمال إدلب لإقامة نقطة ثانية.

التحركات التركية جاءت بعد مضي يومين على زيارة رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إلى سورية وجولته في مناطق الجبهة بمحافظة حلب، حيث يعتقد أنه استطلع المناطق التي ستنتشر فيها قوات المراقبة الإيرانية تنفيذاً لاتفاق «أستانا».

  • فريق ماسة
  • 2017-10-22
  • 17590
  • من الأرشيف

هذا هو المُخطّط التركي في إدلب!

 تخطط تركيا لإقامة 8 قواعد عسكرية في إدلب حددت 4 منها، بينما لا يزال البحث جارياً لانتقاء المواقع المناسبة للقواعد الأخرى، وبما يوحي بأنها تسعى لفرض نفوذها في المحافظة الحدودية معها ومعقل حليفتها جبهة النصرة الإرهابية على المدى الطويل، وبما يخالف مقررات جولة «أستانا» الأخيرة وخارج سرب الدول الضامنة لها. وقالت مصادر محلية وأخرى معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة موالية لتركيا لـ«الوطن»: إنه بالفعل وبعد تحري الجيش التركي لأهم المواقع العسكرية في إدلب جرى اختيار 4 قواعد كمقر لعمليات الجيش التركي ونقاط ارتكاز، تشير مواقعها على أنها دائمة ولا علاقة لها بنقاط المراقبة الـ14 المتفق عليها في «أستانا 6». وأوضحت المصادر أن المواقع الأربعة التي حددها الجيش التركي لإقامة قواعده العسكرية، وسبق لـ«الوطن» أن حذرت من الأمر، تشمل جبل الشيخ بركات قرب مدينة دارة عزة وتقع إلى الغرب من حلب بنحو 40 كيلومتراً والمطل على عفرين وإدلب وحلب، بالإضافة إلى مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب الشمالي الشرقي ومطار أبو الظهور في ريفها الشرقي، وقاعدة وادي الضيف جنوب المحافظة. وبحسب قول خبير عسكري لـ«الوطن»، فإن مكان تموضع القواعد يدل على نية مبيتة تركية لعزل إدلب عن محيطها الجغرافي وخصوصاً حلب، تمهيداً لإعلانها منطقة آمنة ضاربة عرض الحائط بالمواثيق التي قطعتها لروسيا وإيران، الدول الضامنة لمخرجات «أستانا» عدا عن محاصرة عفرين عبر قاعدة الشيخ بركات. ووفق معلومات أكدت عليها إحدى الميليشيات المسلحة في إدلب لـ«الوطن»، فإن المناطق الأربع المنتخبة لتأسيس باقي القواعد، تتركز في وسط المحافظة في جبل الأربعين بمدينة أريحا وفي شطرها الغربي المتاخم لسهل الغاب والذي تمثل مرتفعات بلدة كفرنبل الحيز الأفضل لمكان القاعدة المرتقبة، وصولاً إلى جسر الشغور بموقعها الإستراتيجي المميز، وقرية الشغر المرتفعة على الطريق المؤدي إلى اللاذقية. وبين الخبير أن لا حاجة للجيش التركي إلى قواعد له في إدلب إلا إذا كان الهدف يتعدى كونها المنطقة الرابعة من «مناطق تخفيف التوتر»، إذ تكفي نقاط الاستطلاع التركية المزمع إنشاؤها إلى مراقبة وقف العمليات القتالية بفعالية من دون الحاجة لتمركز الجيش التركي في قواعد عسكرية محددة لإدارة عملياتها العسكرية. وعلمت «الوطن» من مصادر محلية في حارم، أن الجيش التركي بدأ فعلياً في تأسيس نقطة مراقبة له داخل الأراضي السورية على تل سالف القريب من بلدة الريحانية التركية على حين جرى اختيار قرية صلوة قرب معبر أطمة شمال إدلب لإقامة نقطة ثانية. التحركات التركية جاءت بعد مضي يومين على زيارة رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إلى سورية وجولته في مناطق الجبهة بمحافظة حلب، حيث يعتقد أنه استطلع المناطق التي ستنتشر فيها قوات المراقبة الإيرانية تنفيذاً لاتفاق «أستانا».

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة