دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
خصصت الدول المانحة نحو /350/ مليون دولار سنوياً لتعليم الأطفال السوريين في لبنان على مدى /5/ سنوات
وقد تم تقديم حوالي /253/ مليون دولار إلى الحكومة اللبنانية خلال عام 2016 , من أجل حصول جميع الأطفال السوريين اللاجئين على التعليم بحلول نهاية العام 2016/2017.
إلا أنه رغم هذه المبالغ الفلكية فإن هناك نحو /200/ ألف طفل سوري في لبنان تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عاماً لم يحصلوا أي تعليم رسمي أو غير نظامي في لبنان.
وأكد الخبير الاقتصادي في لبنان الدكتور إيلي يشوعي أن هناك نحو 50-60 ألفاً من الأطفال السوريين يولدون في لبنان وهؤلاء يبقون مكتومين لعدم إمكانية تسجيل أوراقهم في لبنان لأن ذلك يتطلب إجراءات معقدة ودقيقة من الجهات اللبنانية ذات العلاقة وهذا ما سيخلق مشكلة كبيرة عند عودتهم إلى بلادهم.
وأضاف د. يشوعي بأن العديد من التقارير الدولية الصادرة بخصوص تعليم الأطفال السوريين اللاجئين بينت "وهذا ما هو حاصل في لبنان" بأن انتشار الفقر لدى أعداد كبيرة من السوريين المقيمين في لبنان والذين يعيش أكثر من 70% منهم تحت خط الفقر وبمبلغ يومي لا يتجاوز 3 دولارات و 50 سنتاً لا يتمكنون من تعليم أطفالهم في المدارس الرسمية , حتى وأن كان التعليم بالمجان لأن هناك أجور مواصلات للأطفال الصغار تصل إلى أكثر من 35 دولار شهرياً إضافة إلى نفقات نثرية أخرى كثيرة.
وأوضح د. يشوعي ... أن دخول الفساد إلى المبالغ المخصصة لتعليم الأطفال السوريين في لبنان وغياب الشفافية عن كيفية إنفاقها أدى إلى تدني جودة التعليم وبالتالي إلى التسرب المدرسي وكذلك غياب المشاريع المتعلقة بدعم السوريين في لبنان كل ذلك جعل الكثير من الدول المانحة لتعليم الأطفال السوريين تتردد أو تقصر في تسديد مستحقاتها المالية المخصصة للأطفال السوريين في لبنان، وعلى سبيل المثال اقترح لبنان لعام 2016 خلال مؤتمر لندن خطة لتأمين /350/ ألف وظيفة على أن تكون 60% منها للسوريين لإنقاذ الأسر الفقيرة من الفقر .
ومع ذلك لم يتم إصدار سوى 216 تصريح عمل خلال العام المنصرم مما كرس حالة ازدياد وتفاقم الفقر من خلال منع أسر كثيرة من الحصول على دخل إضافي ليؤدي ذلك بدوره إلى ارتفاع معدلات زواج السوريات اللاجئات القاصرات اللواتي لا يتمكن بذات الوقت من مواصلة مراحل تعليمهن أو البقاء بدون تعليم نهائياً.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة