رئيس النظام التركي رجب طيب إردوغان يعلن عن "عملية كبيرة" تدور في إدلب شمال غرب سوريا وأن الجيش السوري الحر هو من يقوم بإدارتها، ويؤكد أن تركيا لن تسمح بإقامة "دويلات إرهابية" على حدودها.

 

أعلن رجب طيب إردوغان انطلاق عملية كبيرة في إدلب السورية وقال إنها ستبقى مستمرة.

 

وأضاف اردوغان في خطاب أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية بولاية أفيون التركية أنّ أنقرة ستتخذ إجراءات لتأمين مدينة إدلب حتى يعود اللاجئون السورييون إليها في إطار المساعي التركية لتوسيع نطاق "درع الفرات"، مضيفاً أن تركيا لن تسمح بإقامة "دويلات للتنظيمات الإرهابية" على حدودها.

 

إردوغان أكد أيضاً أن بلاده ستخطو خطوة جديدة في إدلب بالرغم من كل المحاولات التي تريد منعها من ذلك على حدّ تعبيره، مؤكداً أنه حتى الآن لم يدخل الجيش التركي مدينة إدلب إنما قوات "الجيش السوري الحر" هي من تدير العملية هناك.

 

وبحسب الرئيس التركي فإنّ المدن التركية الجنوبية معرضة لخطر وصول الإرهابيين إلى المناطق الحدودية مع سوريا قائلاً "لذلك سنحمي مواطنينا والمواطنين السوريين"، مضيفاً "سنستمر في اتخاذ مبادرات أخرى بعد عملية إدلب".

 

وأكد إردوغان أن تركيا لا يمكنها أن تترك "الهاربين من حلب إلى إدلب" بمفردهم، وأنها "ستمد اليد لهم".

 

وتناقل ناشطون على تويتر صوراً لمن قالوا إنهم قوات "درع الفرات" السورية المدعومة تركياً وهم يستعدون لدخول مدينة إدلب، بالتزامن مع إزالة تركيا لبعض من أجزاء الجدار العازل عند قرية كفر لوسين الحدودية.

 

ونشرت القنوات التركية صوراً لانتشار قوات من الجيش التركي على الحدود مع سوريا.

 

عملية إدلب بدعم جوي روسي

 

وقال إردوغان في كلمته "بالنسبة لإدلب فنحن مسؤولون عن حمايتها من الداخل وروسيا ستحميها من الخارج".

 

ونقلت قناة (إن.تي.في) التركية عن إردوغان قوله للصحفيين بعد كلمته بأن روسيا تدعم العملية من الجو في حين يدعمها الجنود الأتراك من داخل الحدود التركية.

 

وكان اردوغان التقى في أنقرة نظيره الروسي فلايمير بوتين نهاية الشهر الماضي حيث أكد الجانبان في مؤتمر صحفي بينهما على وحدة الأراضي السورية والعراقية.

 

وحينها قال إردوغان إنه بحث مع نظيره الروسي الوضع في سوريا وناقشا الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب ومناطق أخرى.

 

وختم إردوغان بالقول "نحن على يقين على أن اللقاء الذي جرى بيننا كان مثمراً ومستمرون بالتعاون".

 

من جهته، قال الرئيس الروسي "لقد كان لقاؤنا لقاء عمل...أكدنا على الالتزام باتفاقية أستانة حول إنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا والمنطقة الكبرى في محافظة إدلب..ويجب الاعتراف أن تطبيق العمل بها كان معقّداً..كما ناقشنا خطواتنا القادمة في قضية الأزمة السورية".

 

قوات في "درع الفرات" : لم تبدأ العملية بعد ولا مشاركة لسلاح الجو الروسي!

 

من جهته قال مسؤول فصائل تابعة "للجيش السوري " الحر تستعد لدخول مناطق خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" شمال غربي سوريا بدعم من قوات تركية.

 

وأضاف المسؤول مصطفى السيجري التابع لما يسمى "لواء المعتصم" المنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر أن الفصائل التي تمثل جزءاً من حملة "درع الفرات" التي بدأت العام الماضي على حدود تركيا مع سوريا لم تبدأ بعد العملية.

 

وتابع "الجيش السوري الحر بدعم من القوات التركية أصبح على جاهزية كاملة لدخول المنطقة لكن حتى هذه اللحظة لم يحدث تحرك".

 

وفي تغريدة له على تويتر نفى السيجري مشاركة سلاح الجو الروسي في عملية إدلب، وأنه لا وجود لما يسمى درع الفرات وإنما فقط الجيش السوري الحر، حسب تعبيره.

 

ننفي أي مشاركة لسلاح الجو الروسي في عمليات الجيش السوري الحر القادمة، والموقف من روسيا عن أنها دولة إحتلال وداعمة للإرهاب في سوريا لم يتغير

 

وكان السيجري غرد قبل أيام ملمّحا إلى عملية "إنقاذ إدلب" التي وصفها بالمعركة الوجودية بدعم من تركيا "الحليفة". 

 

 وكانت مصادر محلية أفادت عن بدء تحركات عسكرية لفصائل درع الفرات من منطقة كلس إلى معسكرات داخل الأراضي التركية في منطقة الريحانية القريبة من الحدود الشمالية لمحافظة إدلب.

 

وذكرت المصادر أن عدد العناصر في الدفعة الأولى قرابة 750 عنصراً، مع سيارات دفع رباعي وسلاح متوسط وخفيف كامل من المتوقع أن يشاركوا في العملية العسكرية للقوات التركية في حال تعرضت لمواجهة من أي طرف أثناء دخولها لمحافظة إدلب.

 

إعلان معركة إدلب يربك النصرة

 

ونشرت صفحات محسوبة على هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" مقطعاً مصوراً لما قالت إنه "إعداد مجاهدي هيئة تحرير الشام وبالأخص قوات النخبة التي خضعت لعدة دورات عسكرية وشرعية مكثفة استعدادًا للعمل العسكري" دون ذكر المزيد من التفاصيل.

  • فريق ماسة
  • 2017-10-07
  • 12874
  • من الأرشيف

إردوغان يعلن انطلاق عملية عسكرية كبيرة في إدلب

رئيس النظام التركي رجب طيب إردوغان يعلن عن "عملية كبيرة" تدور في إدلب شمال غرب سوريا وأن الجيش السوري الحر هو من يقوم بإدارتها، ويؤكد أن تركيا لن تسمح بإقامة "دويلات إرهابية" على حدودها.   أعلن رجب طيب إردوغان انطلاق عملية كبيرة في إدلب السورية وقال إنها ستبقى مستمرة.   وأضاف اردوغان في خطاب أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية بولاية أفيون التركية أنّ أنقرة ستتخذ إجراءات لتأمين مدينة إدلب حتى يعود اللاجئون السورييون إليها في إطار المساعي التركية لتوسيع نطاق "درع الفرات"، مضيفاً أن تركيا لن تسمح بإقامة "دويلات للتنظيمات الإرهابية" على حدودها.   إردوغان أكد أيضاً أن بلاده ستخطو خطوة جديدة في إدلب بالرغم من كل المحاولات التي تريد منعها من ذلك على حدّ تعبيره، مؤكداً أنه حتى الآن لم يدخل الجيش التركي مدينة إدلب إنما قوات "الجيش السوري الحر" هي من تدير العملية هناك.   وبحسب الرئيس التركي فإنّ المدن التركية الجنوبية معرضة لخطر وصول الإرهابيين إلى المناطق الحدودية مع سوريا قائلاً "لذلك سنحمي مواطنينا والمواطنين السوريين"، مضيفاً "سنستمر في اتخاذ مبادرات أخرى بعد عملية إدلب".   وأكد إردوغان أن تركيا لا يمكنها أن تترك "الهاربين من حلب إلى إدلب" بمفردهم، وأنها "ستمد اليد لهم".   وتناقل ناشطون على تويتر صوراً لمن قالوا إنهم قوات "درع الفرات" السورية المدعومة تركياً وهم يستعدون لدخول مدينة إدلب، بالتزامن مع إزالة تركيا لبعض من أجزاء الجدار العازل عند قرية كفر لوسين الحدودية.   ونشرت القنوات التركية صوراً لانتشار قوات من الجيش التركي على الحدود مع سوريا.   عملية إدلب بدعم جوي روسي   وقال إردوغان في كلمته "بالنسبة لإدلب فنحن مسؤولون عن حمايتها من الداخل وروسيا ستحميها من الخارج".   ونقلت قناة (إن.تي.في) التركية عن إردوغان قوله للصحفيين بعد كلمته بأن روسيا تدعم العملية من الجو في حين يدعمها الجنود الأتراك من داخل الحدود التركية.   وكان اردوغان التقى في أنقرة نظيره الروسي فلايمير بوتين نهاية الشهر الماضي حيث أكد الجانبان في مؤتمر صحفي بينهما على وحدة الأراضي السورية والعراقية.   وحينها قال إردوغان إنه بحث مع نظيره الروسي الوضع في سوريا وناقشا الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب ومناطق أخرى.   وختم إردوغان بالقول "نحن على يقين على أن اللقاء الذي جرى بيننا كان مثمراً ومستمرون بالتعاون".   من جهته، قال الرئيس الروسي "لقد كان لقاؤنا لقاء عمل...أكدنا على الالتزام باتفاقية أستانة حول إنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا والمنطقة الكبرى في محافظة إدلب..ويجب الاعتراف أن تطبيق العمل بها كان معقّداً..كما ناقشنا خطواتنا القادمة في قضية الأزمة السورية".   قوات في "درع الفرات" : لم تبدأ العملية بعد ولا مشاركة لسلاح الجو الروسي!   من جهته قال مسؤول فصائل تابعة "للجيش السوري " الحر تستعد لدخول مناطق خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" شمال غربي سوريا بدعم من قوات تركية.   وأضاف المسؤول مصطفى السيجري التابع لما يسمى "لواء المعتصم" المنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر أن الفصائل التي تمثل جزءاً من حملة "درع الفرات" التي بدأت العام الماضي على حدود تركيا مع سوريا لم تبدأ بعد العملية.   وتابع "الجيش السوري الحر بدعم من القوات التركية أصبح على جاهزية كاملة لدخول المنطقة لكن حتى هذه اللحظة لم يحدث تحرك".   وفي تغريدة له على تويتر نفى السيجري مشاركة سلاح الجو الروسي في عملية إدلب، وأنه لا وجود لما يسمى درع الفرات وإنما فقط الجيش السوري الحر، حسب تعبيره.   ننفي أي مشاركة لسلاح الجو الروسي في عمليات الجيش السوري الحر القادمة، والموقف من روسيا عن أنها دولة إحتلال وداعمة للإرهاب في سوريا لم يتغير   وكان السيجري غرد قبل أيام ملمّحا إلى عملية "إنقاذ إدلب" التي وصفها بالمعركة الوجودية بدعم من تركيا "الحليفة".     وكانت مصادر محلية أفادت عن بدء تحركات عسكرية لفصائل درع الفرات من منطقة كلس إلى معسكرات داخل الأراضي التركية في منطقة الريحانية القريبة من الحدود الشمالية لمحافظة إدلب.   وذكرت المصادر أن عدد العناصر في الدفعة الأولى قرابة 750 عنصراً، مع سيارات دفع رباعي وسلاح متوسط وخفيف كامل من المتوقع أن يشاركوا في العملية العسكرية للقوات التركية في حال تعرضت لمواجهة من أي طرف أثناء دخولها لمحافظة إدلب.   إعلان معركة إدلب يربك النصرة   ونشرت صفحات محسوبة على هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" مقطعاً مصوراً لما قالت إنه "إعداد مجاهدي هيئة تحرير الشام وبالأخص قوات النخبة التي خضعت لعدة دورات عسكرية وشرعية مكثفة استعدادًا للعمل العسكري" دون ذكر المزيد من التفاصيل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة