بمشاركة 164 شركة من 23 دولة عربية وأجنبية بدأت اليوم فعاليات معرض إعادة إعمار سورية بدورته الثالثة والذي تنظمه مؤسسة الباشق لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي.

وتشارك في المعرض الذي تستمر فعالياته حتى الـ 23 من أيلول الجاري مؤسسات متخصصة بالبناء ومعداته والبيئة والطاقة والصحة والتعليم والسياحة والزراعة والاتصالات وتقنيات وتكنولوجيا المياه والأمان والمعلوماتية وشركات التأمين والخدمات البنكية.

 

كما وضعت شركة سيرتيل للاتصالات مركزاً متنقلاً ضمن المعرض لتقديم كل خدمات الاتصالات للمشاركين أو الزوار العرب والأجانب بما يتعلق بإمكانية الحصول على خطوط اتصالات أو”واي فاي” أو خدمات الانترنت الأخرى.

 

وأشار وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس في تصريح للصحفيين إلى تزامن اقامة المعرض مع انتصارات الجيش العربي السوري ضد المجموعات الإرهابية منوهاً بدور أصدقاء وحلفاء سورية الذين دعموا انتصاراتها واليوم يشاركونها في معرض إعادة إعمارها.

 

وأوضح الوزير عرنوس أن الدورة الثالثة من المعرض متطورة عن الدورة الماضية من خلال زيادة عدد الشركات المشاركة والمتخصصة في مجال البناء والتشييد والطاقة والاتصالات والمياه.

 

وقال الوزير عرنوس “المعرض دليل على قوة سورية لأن هذه الشركات وخاصة الخارجية منها لن تأتي إلى سورية وتعرض منتجاتها لو لم تكن مقتنعة بأهمية السوق السورية وعودة النشاط الاقتصادي فيه”.

 

وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الدورة المتميزة من معرض دمشق الدولي انعكست إيجاباً على المعارض اللاحقة وشجعت الكثير من الشركات على المشاركة في المعارض التي ستقام بدمشق ومنها معرض إعادة الإعمار لافتاً إلى أن زيادة مساحات العرض في معرض إعادة الإعمار عن الدورات الماضية تعكس ازدياد حركة النشاط الاقتصادي والبدء بمرحلة التعافي.

 

وبين الوزير الخليل أنه ستكون هناك معارض سورية على المستويين المحلي والخارجي في الفترات القادمة بدعم واهتمام حكومي بهدف تسويق المنتجات السورية وتعزيز التبادل التجاري بين سورية والدول الأخرى.

 

وتشارك إيران بـ 25 شركة من كبرى شركات بناء وتخديم البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية حيث أوضح السفير الإيراني بدمشق جواد تركابادي في تصريح لـ سانا أن المشاركة الإيرانية هي الأكبر في المعرض وقال “المشاركات الدولية في معرض إعادة الإعمار هذا العام كبيرة وهو ما يخلق منافسة جيدة بين الشركات لتقديم الأفضل في هذا المجال” مؤكداً جهوزية الشركات الإيرانية دائماً لمد يد العون والمساعدة في عملية بناء وإعمار سورية.

 

وفي تصريح مماثل أوضح مدير مؤسسة الباشق للمعارض تامر ياغي أن ميزة المعرض هذا العام تتمثل بمشاركة الشركات الغربية من خلال “إداراتها الأساسية وليس عبر الوكلاء” مشيرا إلى أن هذه المشاركة دليل على “أن سورية بدأت بكسر الحصار عنها إعلاميا واقتصاديا وأن العديد من شركات القطاع الخاص في الدول الأوروبية بدأت تأخذ خطاً مغايراً لحكوماتها المعادية لسورية”.

 

ونوه ياغي بالمشاركة المميزة للعديد من الشركات من دول بريكس والاتحاد الأوروبي في المعرض ومنها البرازيل والصين والهند وإيران وبيلاروس ومقدونيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وفنزويلا واليونان وباكستان وإندونيسيا إلى جانب عدد من الدول العربية.. لبنان ومصر والأردن والعراق والإمارات وعمان.

 

وعبر عدد من المشاركين عن أهمية معرض إعادة الإعمار في إتاحة الفرصة لرجال الأعمال والصناعيين المحليين والعرب والأجانب للاطلاع على أحدث التقنيات في هذا المجال واستثمارها في سورية حيث أوضح ليونيد كورخ مدير شركة روسار بلاس الروسية لمراسلة سانا أن الشركة تم تأسيسها لتكون وكيلة لمجموعات شركات روسية في السوق السورية ولدراسة السوق وتوضيح احتياجاته في مجال البناء والصحة وستقوم الشركة بدعوة وتشجيع الشركات الروسية التي لم تأت بعد إلى سورية من خلال تقديم الدراسات والإجراءات اللازمة لهم.

الصناعي علاء ياسين من شركة ياسين للسيراميك اللبنانية لفت إلى أنها مشاركته الأولى في معرض إعمار سورية بهدف رؤية إقبال الناس وحاجة السوق السورية موضحا أن شركته تستورد سيراميكا “مصريا وصينيا وإسبانيا وإيطاليا” وتنافس الإنتاج المحلي بالجودة والكلفة وبما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن بالليرة السورية.

بدوره لفت الدكتور زهير الخطيب مدير عام شركة “لفانترو” اللبنانية إلى أن شركته تقوم بالتشبيك مع شركات صربية متخصصة بالهندسة المعمارية لإعادة الإعمار والبنى التحتية مبيناً أن التركيز حالياً في السوق السورية يتم على تجهيز بيوت مسبقة الصنع من صربيا ليتم إحضارها إلى سورية عند الطلب للمناطق التي تم تحريرها وعودة المهجرين إليها ريثما تتم إعادة البناء والإعمار مؤكداً أن سورية الآن ساحة واعدة للاستثمار والبناء.

 

  • فريق ماسة
  • 2017-09-19
  • 13680
  • من الأرشيف

انطلاق فعاليات معرض إعادة إعمار سورية... بمشاركة 164 شركة من 23 دولة عربية وأجنبية..

بمشاركة 164 شركة من 23 دولة عربية وأجنبية بدأت اليوم فعاليات معرض إعادة إعمار سورية بدورته الثالثة والذي تنظمه مؤسسة الباشق لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي. وتشارك في المعرض الذي تستمر فعالياته حتى الـ 23 من أيلول الجاري مؤسسات متخصصة بالبناء ومعداته والبيئة والطاقة والصحة والتعليم والسياحة والزراعة والاتصالات وتقنيات وتكنولوجيا المياه والأمان والمعلوماتية وشركات التأمين والخدمات البنكية.   كما وضعت شركة سيرتيل للاتصالات مركزاً متنقلاً ضمن المعرض لتقديم كل خدمات الاتصالات للمشاركين أو الزوار العرب والأجانب بما يتعلق بإمكانية الحصول على خطوط اتصالات أو”واي فاي” أو خدمات الانترنت الأخرى.   وأشار وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس في تصريح للصحفيين إلى تزامن اقامة المعرض مع انتصارات الجيش العربي السوري ضد المجموعات الإرهابية منوهاً بدور أصدقاء وحلفاء سورية الذين دعموا انتصاراتها واليوم يشاركونها في معرض إعادة إعمارها.   وأوضح الوزير عرنوس أن الدورة الثالثة من المعرض متطورة عن الدورة الماضية من خلال زيادة عدد الشركات المشاركة والمتخصصة في مجال البناء والتشييد والطاقة والاتصالات والمياه.   وقال الوزير عرنوس “المعرض دليل على قوة سورية لأن هذه الشركات وخاصة الخارجية منها لن تأتي إلى سورية وتعرض منتجاتها لو لم تكن مقتنعة بأهمية السوق السورية وعودة النشاط الاقتصادي فيه”.   وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الدورة المتميزة من معرض دمشق الدولي انعكست إيجاباً على المعارض اللاحقة وشجعت الكثير من الشركات على المشاركة في المعارض التي ستقام بدمشق ومنها معرض إعادة الإعمار لافتاً إلى أن زيادة مساحات العرض في معرض إعادة الإعمار عن الدورات الماضية تعكس ازدياد حركة النشاط الاقتصادي والبدء بمرحلة التعافي.   وبين الوزير الخليل أنه ستكون هناك معارض سورية على المستويين المحلي والخارجي في الفترات القادمة بدعم واهتمام حكومي بهدف تسويق المنتجات السورية وتعزيز التبادل التجاري بين سورية والدول الأخرى.   وتشارك إيران بـ 25 شركة من كبرى شركات بناء وتخديم البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية حيث أوضح السفير الإيراني بدمشق جواد تركابادي في تصريح لـ سانا أن المشاركة الإيرانية هي الأكبر في المعرض وقال “المشاركات الدولية في معرض إعادة الإعمار هذا العام كبيرة وهو ما يخلق منافسة جيدة بين الشركات لتقديم الأفضل في هذا المجال” مؤكداً جهوزية الشركات الإيرانية دائماً لمد يد العون والمساعدة في عملية بناء وإعمار سورية.   وفي تصريح مماثل أوضح مدير مؤسسة الباشق للمعارض تامر ياغي أن ميزة المعرض هذا العام تتمثل بمشاركة الشركات الغربية من خلال “إداراتها الأساسية وليس عبر الوكلاء” مشيرا إلى أن هذه المشاركة دليل على “أن سورية بدأت بكسر الحصار عنها إعلاميا واقتصاديا وأن العديد من شركات القطاع الخاص في الدول الأوروبية بدأت تأخذ خطاً مغايراً لحكوماتها المعادية لسورية”.   ونوه ياغي بالمشاركة المميزة للعديد من الشركات من دول بريكس والاتحاد الأوروبي في المعرض ومنها البرازيل والصين والهند وإيران وبيلاروس ومقدونيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وفنزويلا واليونان وباكستان وإندونيسيا إلى جانب عدد من الدول العربية.. لبنان ومصر والأردن والعراق والإمارات وعمان.   وعبر عدد من المشاركين عن أهمية معرض إعادة الإعمار في إتاحة الفرصة لرجال الأعمال والصناعيين المحليين والعرب والأجانب للاطلاع على أحدث التقنيات في هذا المجال واستثمارها في سورية حيث أوضح ليونيد كورخ مدير شركة روسار بلاس الروسية لمراسلة سانا أن الشركة تم تأسيسها لتكون وكيلة لمجموعات شركات روسية في السوق السورية ولدراسة السوق وتوضيح احتياجاته في مجال البناء والصحة وستقوم الشركة بدعوة وتشجيع الشركات الروسية التي لم تأت بعد إلى سورية من خلال تقديم الدراسات والإجراءات اللازمة لهم. الصناعي علاء ياسين من شركة ياسين للسيراميك اللبنانية لفت إلى أنها مشاركته الأولى في معرض إعمار سورية بهدف رؤية إقبال الناس وحاجة السوق السورية موضحا أن شركته تستورد سيراميكا “مصريا وصينيا وإسبانيا وإيطاليا” وتنافس الإنتاج المحلي بالجودة والكلفة وبما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن بالليرة السورية. بدوره لفت الدكتور زهير الخطيب مدير عام شركة “لفانترو” اللبنانية إلى أن شركته تقوم بالتشبيك مع شركات صربية متخصصة بالهندسة المعمارية لإعادة الإعمار والبنى التحتية مبيناً أن التركيز حالياً في السوق السورية يتم على تجهيز بيوت مسبقة الصنع من صربيا ليتم إحضارها إلى سورية عند الطلب للمناطق التي تم تحريرها وعودة المهجرين إليها ريثما تتم إعادة البناء والإعمار مؤكداً أن سورية الآن ساحة واعدة للاستثمار والبناء.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة