خبراء الصحة العقلية يعتقدون أن مخاطر الأرق المرتبطة بالحياة اليومية  والعلاقات الاجتماعية أكثر جسامة من مخاطر الصحة

"خطورة الأرق أكبر مما تظنون" هذا ما يقوله خبراء مؤسسة الصحة العقلية ببريطانيا في تقرير صدر لهم أخيرا ومع أن الأرق معروف بأنه من مسببات العديد من الأمراض فإن الجديد في الدراسة الأخيرة يتمثل في التركيز على أثر قلة النوم في تخريب العلاقات الزوجية وكانت تقارير عديدة تحدثت عن أثر الأرق في إضعاف جهاز المناعة والتسبب بالكآبة وأمراض القلب وضعف القدرة على التركيز

 

ففي الحياة العملية , تفيد بعض الدراسات أن قلة النوم تسبب ضعف الإنتاجية وتؤدي  إلى قرارات خاطئة تنطوي على مسائل مادية كبيرة وتفيد تقارير أخرى أن الكثير من حوادث المرور وحوادث العمل بصورة عامة تنتج عن قلة النوم ما يعني أن هذه المشكلة تنعكس بصورة كبرى على الاقتصاد الوطني والسلامة المجتمعية ومن ناحية تأثير الأرق في العلاقات الزوجية أفاد تقرير لمؤسسة الصحة العقلية بأن الأشخاص الذين يعانون الأرق بصورة متكررة هم أكثر ميلا للطلاق  ناهيك عن كونهم أكثر عرضة للعيش في علاقات زوجية مضطربة بنسبة أربعة أضعاف  وتفيد إحصاءات صدرت في بريطانيا بأن نسبة البالغين الذين يعانون الأرق بدرجة أو بأخرى يصل إلى 30% ويتوقع خبراء الصحة أن ترتفع النسبة مع استمرار نمط الحياة العصرية القائم على الضغط النفسي والجسدي في لهاث الناس وراء لقمة العيش ومجابهة صعوبات الحياة وأشار الدكتور "دان روبوثام " كبير الباحثين في مؤسسة الصحة العقلية الذي أشرف على الدراسة إلى أن ما يجعل الأرق مشكلة خطيرة هو"  الأرق" يولد المزيد من الأرق أي أن قلة النوم بدلا من أن تؤدي إلى التعب فالنوم . تـؤدي إلى المزيد من محاولات النوم الفاشلة ودعا  "روبوثام " إلى نشر ثقافة النوم الصحي في المدارس والجامعات كما دعا إلى توعية أصحاب العمل والمديرين لتمكينهم من التعرف إلى الموظفين الذين يعانون الأرق من دون انتظار أولئك الموظفين كي يعترفوا بما يعانون. 

ويقول البروفسور "كوليين اسبي  "مدير مركز الاضطرابات النوم في جامعة " غلاسكو" لم يعد ممكنا تجاهل الآثار الهدامة للأرق على البلاد بصفة عامة إنما لا يضر بصحة الأفراد فقط إنما يؤثر على الاقتصاد الوطني ويقلل من مستوى السعادة  في المجتمع

وأشارت الدراسة إلى أن الرجال يعانون أكثر في هذا السياق  ومما جاء في التقرير أنه خلافا لما تدعيه النساء في مراحل عمرية متأخرة من أنهن يعانون  الأرق أكثر من الرجال  فأن العكس هو الصحيح , إذ أن الرجال عموما ضحايا الأرق بقدر معين لكنهم أقل شكوى أو أقل تعبيرا عن المشكلة  فيما المرأة التي تعاني قلة النوم لا تتورع عن الشكوى بذلك إلى القريبين منها

  • فريق ماسة
  • 2011-03-05
  • 10445
  • من الأرشيف

قاتل العلاقات الزوجية

  خبراء الصحة العقلية يعتقدون أن مخاطر الأرق المرتبطة بالحياة اليومية  والعلاقات الاجتماعية أكثر جسامة من مخاطر الصحة "خطورة الأرق أكبر مما تظنون" هذا ما يقوله خبراء مؤسسة الصحة العقلية ببريطانيا في تقرير صدر لهم أخيرا ومع أن الأرق معروف بأنه من مسببات العديد من الأمراض فإن الجديد في الدراسة الأخيرة يتمثل في التركيز على أثر قلة النوم في تخريب العلاقات الزوجية وكانت تقارير عديدة تحدثت عن أثر الأرق في إضعاف جهاز المناعة والتسبب بالكآبة وأمراض القلب وضعف القدرة على التركيز   ففي الحياة العملية , تفيد بعض الدراسات أن قلة النوم تسبب ضعف الإنتاجية وتؤدي  إلى قرارات خاطئة تنطوي على مسائل مادية كبيرة وتفيد تقارير أخرى أن الكثير من حوادث المرور وحوادث العمل بصورة عامة تنتج عن قلة النوم ما يعني أن هذه المشكلة تنعكس بصورة كبرى على الاقتصاد الوطني والسلامة المجتمعية ومن ناحية تأثير الأرق في العلاقات الزوجية أفاد تقرير لمؤسسة الصحة العقلية بأن الأشخاص الذين يعانون الأرق بصورة متكررة هم أكثر ميلا للطلاق  ناهيك عن كونهم أكثر عرضة للعيش في علاقات زوجية مضطربة بنسبة أربعة أضعاف  وتفيد إحصاءات صدرت في بريطانيا بأن نسبة البالغين الذين يعانون الأرق بدرجة أو بأخرى يصل إلى 30% ويتوقع خبراء الصحة أن ترتفع النسبة مع استمرار نمط الحياة العصرية القائم على الضغط النفسي والجسدي في لهاث الناس وراء لقمة العيش ومجابهة صعوبات الحياة وأشار الدكتور "دان روبوثام " كبير الباحثين في مؤسسة الصحة العقلية الذي أشرف على الدراسة إلى أن ما يجعل الأرق مشكلة خطيرة هو"  الأرق" يولد المزيد من الأرق أي أن قلة النوم بدلا من أن تؤدي إلى التعب فالنوم . تـؤدي إلى المزيد من محاولات النوم الفاشلة ودعا  "روبوثام " إلى نشر ثقافة النوم الصحي في المدارس والجامعات كما دعا إلى توعية أصحاب العمل والمديرين لتمكينهم من التعرف إلى الموظفين الذين يعانون الأرق من دون انتظار أولئك الموظفين كي يعترفوا بما يعانون.  ويقول البروفسور "كوليين اسبي  "مدير مركز الاضطرابات النوم في جامعة " غلاسكو" لم يعد ممكنا تجاهل الآثار الهدامة للأرق على البلاد بصفة عامة إنما لا يضر بصحة الأفراد فقط إنما يؤثر على الاقتصاد الوطني ويقلل من مستوى السعادة  في المجتمع وأشارت الدراسة إلى أن الرجال يعانون أكثر في هذا السياق  ومما جاء في التقرير أنه خلافا لما تدعيه النساء في مراحل عمرية متأخرة من أنهن يعانون  الأرق أكثر من الرجال  فأن العكس هو الصحيح , إذ أن الرجال عموما ضحايا الأرق بقدر معين لكنهم أقل شكوى أو أقل تعبيرا عن المشكلة  فيما المرأة التي تعاني قلة النوم لا تتورع عن الشكوى بذلك إلى القريبين منها

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة