تابعت وحدات من الجيش العربي السوري تامين محيط المطار العسكري والفوج 137 بالتزامن مع تنفيذ عمليات مكثفة لاجتثاث إرهابيي تنظيم “داعش” من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وحدات الجيش وبعد التقائها منذ أيام بحامية المطار وسيطرتها على سلسلة جبال الثردة قامت  بإزالة الالغام والمفخخات التي زرعها إرهابيو تنظيم “داعش” في المنطقة وتأمين المهابط وتنظيفها تمهيدا لإعادة اقلاع الطائرات وهبوطها بشكل آمن لتقوم بعملياتها القتالية ضد الإرهاب.

بدوره سلاح الجو نفذ عدة طلعات على محاور ومناطق انتشار وتحصن لتنظيم “داعش” في قرى الجنينة وحطلة والمريعية والبغيلية ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من إرهابييه وتدمير مواقع محصنة لهم.

وأسفرت عمليات الجيش البرية في ريف دير الزور أمس والتي تزامنت مع طلعات جوية مكثفة للطيران الحربي السوري على مواقع “داعش” في قرى الجنينة وعياش والبغيلية وحطلة والحويقة ومعبار الجفرة عن تدمير العديد من آليات تنظيم “داعش” وأوكاره ومقتل العديد من إرهابييه.

إلى ذلك لفتت مصادر أهلية من الريف الغربي إلى فرار مجموعات جديدة من تنظيم “داعش” من بينهم ما يسمى “وزير الزراعة بالتنظيم” الإرهابي “عبد الرحمن عكلة العارف” وأحد المتزعمين بما يسمى “الشرطة الإسلامية” /عكلة العارف/ إضافة إلى أحد كبار الأمنيين مع عائلاتهم من قرية محيميدة.

 

وذكرت المصادر أن تنظيم داعش الإرهابي اختطف 3 فتيات من بلدة بقرص فوقاني منذ يوم الأحد الماضي بتهمة الإساءة إلى التنظيم بالكلام وتناقلهن أخبار تقدم الجيش العربي السوري.

كما استعادت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في ريف حمص الشرقي السيطرة على 14 قرية من بينها قرية عنق الهوى أحد أخطر معاقل إرهابيي “داعش” في منطقة جب الجراح ليقترب بذلك من إعلان محافظة حمص خالية من إرهابيي التنظيم التكفيري المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.

وأفاد مصدر عسكري بأن “وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تابعت عملياتها العسكرية بريف حمص الشرقي واستعادت السيطرة على قرى أم رجم و مزرعة نزال وشليلات والعمودية والهوية ورسم الصوانة ومركز الأعلاف”.

ولفت المصدر إلى أن “مجموع ما أنجزته وحدات الجيش العربي السوري العاملة على هذا الاتجاه اليوم هو استعادة السيطرة على 14 قرية و6 جبال وتلال حاكمة بمساحة 90 كم2”.

وذكر المصدر العسكري في وقت سابق اليوم أن “وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة أنجزت ظهر اليوم عمليتها العسكرية على أوكار إرهابيي “داعش” في عدد من القرى “استعادت من خلالها السيطرة على قرى عنق الهوى وأم التبابين والخان وعدد من التلال الحاكمة في محيط منطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي.

وأكد المصدر أنه نتيجة العملية التى نفذها الجيش اليوم انحصر انتشار إرهابيي “داعش” في جيوب ضيقة ومساحات محدودة حيث تواصل وحدات الجيش ملاحقة فلولهم في المنطقة تمهيدا لشن عمليات عسكرية جديدة لتطهير ريف حمص الشرقي من الإرهاب.

وشكلت قرية عنق الهوى على مدار السنوات الماضية مقرا رئيسا لإرهابيي “داعش” ومنطلقا لشن هجمات على القرى المجاورة وبتحريرها اليوم تبقى قرية الشنداخية القريبة منها المصدر الرئيس للخطر الإرهابي بالريف الشرقي.

وأفاد المصدر بأن “وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت السيطرة على قرى زغروتية ودرويشية ولويبدة وغنيمان وأم صاج بجبهة 12 كم وعمق 6 كم شمال قرية منوخ بمنطقة جب الجراح” مشيرا إلى أن العمليات أسفرت عن “القضاء على العديد من إرهابيي تنظيم “داعش” وتدمير أسلحتهم وعتادهم من ضمنها عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات مختلفة”.

وبين المصدر العسكري أن وحدات الهندسة “تقوم بإزالة وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم الإرهابي على محاور التحرك وفي طرقات وساحات البلدات المذكورة”.

وسيطرت وحدات الجيش منذ بداية الأسبوع الجاري على 8 قرى في منطقة جب الجراح ووسعت نطاق سيطرتها شمال وغرب جبال بلعاس وذلك في إطار العمليات المتواصلة لاجتثاث الإرهاب من ريف حمص الشرقي بشكل كامل وإعلان محافظة حمص خالية بشكل كامل من إرهابيي “داعش”.

من جهة أخرى كشف السناتور الروسي، فرانس كلينتسيفيتش، أن التصرف الأمريكي الأخير حول إجلاء قياديي وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من مدينة دير الزور السورية، هو دليل آخر أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترى التنظيم عدوا مباشرا لها في سوريا، بل تواجه روسيا كمنافس أول لها في المنطقة.

وقال كلينتسيفيتش "مهما حاول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يدعي محاربة تنظيم "داعش" والإرهاب في المنطقة تبرير تصرفه الأخير حول إجلاء الإرهابيين من دير الزور السورية، فهذا دليل آخر أن الولايات المتحدة لا تحارب الإرهاب بصورة جدية بل تنفذ أهدافها وأجندتها ليس إلا".

وفي وضع المدينة المحررة اطلع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبدالله الغربي على الأسواق في مدينة دير الزور ومدى توفر المواد الغذائية والتموينية في المحافظة.

وأشار الدكتور الغربي إلى أن ”  وصلت اليوم إلى دير الزور 40 شاحنة محملة بالخضار والفواكه والمواد الغذائية والتموينية بهدف إغراق الأسواق وذلك بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء”.

وأضاف الغربي إن ”  سيتم إرسال قوافل أسبوعية كل منها تحمل ما لا يقل عن800 طن وإن إمداد أهالي دير الزور بالمواد الغذائية والتموينية لن يتوقف بهدف إغراق الأسواق ” مبينا أنه ” تم ووضع خطة للتوزيع كما سيتم العمل على افتتاح المزيد من مراكز التوزيع منعا للازدحام”.

ووصلت إلى مدينة دير الزور منذ فك الحصار عنها من قبل الجيش العربي السوري الثلاثاء الماضي مئات الأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية والطبية عبر الجسر الجوي الذي افتتحته الحكومة لدعم الأهالي الصامدين في المدينة.

كما تفقد محافظ دير الزور محمد ابراهيم سمره وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ساهر الصكر ورئيس جامعة الفرات الدكتور راغب العلي الامتحانات الجامعية للدورة الإضافية في جامعة الفرات.

وأكد المحافظ خلال جولته التفقدية أن “الحرب مع التكفيريين هي حرب فكر وأن الجامعة التي هي الحامل الأساسي للفكر المواجه للفكر الإرهابي كانت أحد عوامل صمود مدينة دير الزور خلال فترة حصارها من قبل إرهابيي داعش” لافتا إلى أن “طلاب الجامعة وأسرهم كانوا جنودا في معركة الصمود والنصر الذي تحقق بفضل تلاحم الجيش والشعب والقيادة”.

وبين رئيس الجامعة أن عدد الطلبة المتقدمين لامتحانات هذه الدورة بلغ نحو 2500 طالب وطالبة في 11 كلية.

بدورهم عبر الطلبة عن سعادتهم بأداء امتحاناتهم في أجواء هادئة منذ أكثر من ثلاث سنوات وذلك بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري.

وتعرضت جامعة الفرات كغيرها من البنى التحتية والمنازل لاعتداءات بالقذائف من قبل إرهابيي داعش خلال السنوات الماضية ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة فيها ورغم ذلك التزمت الجامعة وكادرها التدريسي بالرسالة التعليمية المنوطة بها.

وفي سياق متصل عقد المحافظ اجتماعا موسعا مع مديري الدوائر والمؤسسات في المحافظة لمواكبة عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة ووضع خارطة عمل لجميع المؤسسات لتأمين احتياجات الأهالي المختلفة والاستعداد لتجهيز المرافق العامة وتحضير مراكز إقامة مؤقتة لاستقبال أهالي المدينة حين عودتهم.

وأشار سمره إلى أن “شريان الحياة عاد إلى مدينة دير الزور بعد أن تمكن أبطال الجيش العربي السوري من فتح الطريق وفك الحصار فدخلت خلال الأيام القليلة الماضية أهم المواد الأساسية وعلى رأسها المحروقات والمشتقات النفطية”.

ودعا إلى تحسين مستوى أداء المؤسسات الخدمية “ليرتقي إلى مستوى الحدث ومضاعفة الجهود وتكثيف العمل من قبل جميع العاملين على اعتبار أن المرحلة القادمة ستشهد تدفق الأهالي الأمر الذي يستدعي تجهيز مرافق المدينة وتحضير مراكز إقامة مؤقتة لاستقبال أهالي المدينة حين عودتهم” لافتا إلى أن “الحكومة أعلنت ومنذ لحظة إعلان فك الطوق عن المدينة عن وضع كل الامكانات لخدمة أهالي دير الزور”.

ووصلت إلى مدينة دير الزور منذ فك الحصار عنها من قبل الجيش العربي السوري الثلاثاء الماضي مئات الأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية والطبية عبر الجسر الجوي الذي افتتحته الحكومة لدعم الأهالي الصامدين في المدينة.


  • فريق ماسة
  • 2017-09-12
  • 13226
  • من الأرشيف

إرهابيوا داعش يفرون أمام ضربات جيشنا... الحياة تعود إلى دير الزور مع وصول 40 شاحنة محملة بالخضار والفواكه والمواد الغذائية والتموينية بهدف إغراق الأسواق

تابعت وحدات من الجيش العربي السوري تامين محيط المطار العسكري والفوج 137 بالتزامن مع تنفيذ عمليات مكثفة لاجتثاث إرهابيي تنظيم “داعش” من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي. وحدات الجيش وبعد التقائها منذ أيام بحامية المطار وسيطرتها على سلسلة جبال الثردة قامت  بإزالة الالغام والمفخخات التي زرعها إرهابيو تنظيم “داعش” في المنطقة وتأمين المهابط وتنظيفها تمهيدا لإعادة اقلاع الطائرات وهبوطها بشكل آمن لتقوم بعملياتها القتالية ضد الإرهاب. بدوره سلاح الجو نفذ عدة طلعات على محاور ومناطق انتشار وتحصن لتنظيم “داعش” في قرى الجنينة وحطلة والمريعية والبغيلية ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من إرهابييه وتدمير مواقع محصنة لهم. وأسفرت عمليات الجيش البرية في ريف دير الزور أمس والتي تزامنت مع طلعات جوية مكثفة للطيران الحربي السوري على مواقع “داعش” في قرى الجنينة وعياش والبغيلية وحطلة والحويقة ومعبار الجفرة عن تدمير العديد من آليات تنظيم “داعش” وأوكاره ومقتل العديد من إرهابييه. إلى ذلك لفتت مصادر أهلية من الريف الغربي إلى فرار مجموعات جديدة من تنظيم “داعش” من بينهم ما يسمى “وزير الزراعة بالتنظيم” الإرهابي “عبد الرحمن عكلة العارف” وأحد المتزعمين بما يسمى “الشرطة الإسلامية” /عكلة العارف/ إضافة إلى أحد كبار الأمنيين مع عائلاتهم من قرية محيميدة.   وذكرت المصادر أن تنظيم داعش الإرهابي اختطف 3 فتيات من بلدة بقرص فوقاني منذ يوم الأحد الماضي بتهمة الإساءة إلى التنظيم بالكلام وتناقلهن أخبار تقدم الجيش العربي السوري. كما استعادت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في ريف حمص الشرقي السيطرة على 14 قرية من بينها قرية عنق الهوى أحد أخطر معاقل إرهابيي “داعش” في منطقة جب الجراح ليقترب بذلك من إعلان محافظة حمص خالية من إرهابيي التنظيم التكفيري المدرج على لائحة الإرهاب الدولية. وأفاد مصدر عسكري بأن “وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تابعت عملياتها العسكرية بريف حمص الشرقي واستعادت السيطرة على قرى أم رجم و مزرعة نزال وشليلات والعمودية والهوية ورسم الصوانة ومركز الأعلاف”. ولفت المصدر إلى أن “مجموع ما أنجزته وحدات الجيش العربي السوري العاملة على هذا الاتجاه اليوم هو استعادة السيطرة على 14 قرية و6 جبال وتلال حاكمة بمساحة 90 كم2”. وذكر المصدر العسكري في وقت سابق اليوم أن “وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة أنجزت ظهر اليوم عمليتها العسكرية على أوكار إرهابيي “داعش” في عدد من القرى “استعادت من خلالها السيطرة على قرى عنق الهوى وأم التبابين والخان وعدد من التلال الحاكمة في محيط منطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي. وأكد المصدر أنه نتيجة العملية التى نفذها الجيش اليوم انحصر انتشار إرهابيي “داعش” في جيوب ضيقة ومساحات محدودة حيث تواصل وحدات الجيش ملاحقة فلولهم في المنطقة تمهيدا لشن عمليات عسكرية جديدة لتطهير ريف حمص الشرقي من الإرهاب. وشكلت قرية عنق الهوى على مدار السنوات الماضية مقرا رئيسا لإرهابيي “داعش” ومنطلقا لشن هجمات على القرى المجاورة وبتحريرها اليوم تبقى قرية الشنداخية القريبة منها المصدر الرئيس للخطر الإرهابي بالريف الشرقي. وأفاد المصدر بأن “وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت السيطرة على قرى زغروتية ودرويشية ولويبدة وغنيمان وأم صاج بجبهة 12 كم وعمق 6 كم شمال قرية منوخ بمنطقة جب الجراح” مشيرا إلى أن العمليات أسفرت عن “القضاء على العديد من إرهابيي تنظيم “داعش” وتدمير أسلحتهم وعتادهم من ضمنها عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات مختلفة”. وبين المصدر العسكري أن وحدات الهندسة “تقوم بإزالة وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم الإرهابي على محاور التحرك وفي طرقات وساحات البلدات المذكورة”. وسيطرت وحدات الجيش منذ بداية الأسبوع الجاري على 8 قرى في منطقة جب الجراح ووسعت نطاق سيطرتها شمال وغرب جبال بلعاس وذلك في إطار العمليات المتواصلة لاجتثاث الإرهاب من ريف حمص الشرقي بشكل كامل وإعلان محافظة حمص خالية بشكل كامل من إرهابيي “داعش”. من جهة أخرى كشف السناتور الروسي، فرانس كلينتسيفيتش، أن التصرف الأمريكي الأخير حول إجلاء قياديي وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من مدينة دير الزور السورية، هو دليل آخر أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترى التنظيم عدوا مباشرا لها في سوريا، بل تواجه روسيا كمنافس أول لها في المنطقة. وقال كلينتسيفيتش "مهما حاول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يدعي محاربة تنظيم "داعش" والإرهاب في المنطقة تبرير تصرفه الأخير حول إجلاء الإرهابيين من دير الزور السورية، فهذا دليل آخر أن الولايات المتحدة لا تحارب الإرهاب بصورة جدية بل تنفذ أهدافها وأجندتها ليس إلا". وفي وضع المدينة المحررة اطلع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبدالله الغربي على الأسواق في مدينة دير الزور ومدى توفر المواد الغذائية والتموينية في المحافظة. وأشار الدكتور الغربي إلى أن ”  وصلت اليوم إلى دير الزور 40 شاحنة محملة بالخضار والفواكه والمواد الغذائية والتموينية بهدف إغراق الأسواق وذلك بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء”. وأضاف الغربي إن ”  سيتم إرسال قوافل أسبوعية كل منها تحمل ما لا يقل عن800 طن وإن إمداد أهالي دير الزور بالمواد الغذائية والتموينية لن يتوقف بهدف إغراق الأسواق ” مبينا أنه ” تم ووضع خطة للتوزيع كما سيتم العمل على افتتاح المزيد من مراكز التوزيع منعا للازدحام”. ووصلت إلى مدينة دير الزور منذ فك الحصار عنها من قبل الجيش العربي السوري الثلاثاء الماضي مئات الأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية والطبية عبر الجسر الجوي الذي افتتحته الحكومة لدعم الأهالي الصامدين في المدينة. كما تفقد محافظ دير الزور محمد ابراهيم سمره وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ساهر الصكر ورئيس جامعة الفرات الدكتور راغب العلي الامتحانات الجامعية للدورة الإضافية في جامعة الفرات. وأكد المحافظ خلال جولته التفقدية أن “الحرب مع التكفيريين هي حرب فكر وأن الجامعة التي هي الحامل الأساسي للفكر المواجه للفكر الإرهابي كانت أحد عوامل صمود مدينة دير الزور خلال فترة حصارها من قبل إرهابيي داعش” لافتا إلى أن “طلاب الجامعة وأسرهم كانوا جنودا في معركة الصمود والنصر الذي تحقق بفضل تلاحم الجيش والشعب والقيادة”. وبين رئيس الجامعة أن عدد الطلبة المتقدمين لامتحانات هذه الدورة بلغ نحو 2500 طالب وطالبة في 11 كلية. بدورهم عبر الطلبة عن سعادتهم بأداء امتحاناتهم في أجواء هادئة منذ أكثر من ثلاث سنوات وذلك بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري. وتعرضت جامعة الفرات كغيرها من البنى التحتية والمنازل لاعتداءات بالقذائف من قبل إرهابيي داعش خلال السنوات الماضية ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة فيها ورغم ذلك التزمت الجامعة وكادرها التدريسي بالرسالة التعليمية المنوطة بها. وفي سياق متصل عقد المحافظ اجتماعا موسعا مع مديري الدوائر والمؤسسات في المحافظة لمواكبة عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة ووضع خارطة عمل لجميع المؤسسات لتأمين احتياجات الأهالي المختلفة والاستعداد لتجهيز المرافق العامة وتحضير مراكز إقامة مؤقتة لاستقبال أهالي المدينة حين عودتهم. وأشار سمره إلى أن “شريان الحياة عاد إلى مدينة دير الزور بعد أن تمكن أبطال الجيش العربي السوري من فتح الطريق وفك الحصار فدخلت خلال الأيام القليلة الماضية أهم المواد الأساسية وعلى رأسها المحروقات والمشتقات النفطية”. ودعا إلى تحسين مستوى أداء المؤسسات الخدمية “ليرتقي إلى مستوى الحدث ومضاعفة الجهود وتكثيف العمل من قبل جميع العاملين على اعتبار أن المرحلة القادمة ستشهد تدفق الأهالي الأمر الذي يستدعي تجهيز مرافق المدينة وتحضير مراكز إقامة مؤقتة لاستقبال أهالي المدينة حين عودتهم” لافتا إلى أن “الحكومة أعلنت ومنذ لحظة إعلان فك الطوق عن المدينة عن وضع كل الامكانات لخدمة أهالي دير الزور”. ووصلت إلى مدينة دير الزور منذ فك الحصار عنها من قبل الجيش العربي السوري الثلاثاء الماضي مئات الأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية والطبية عبر الجسر الجوي الذي افتتحته الحكومة لدعم الأهالي الصامدين في المدينة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة