دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلن الوفد البرلماني التونسي الذي زار سورية مؤخراً عن تشكيل مجموعة برلمانية تعمل على رفع الحصار وإنهاء المقاطعة الدبلوماسية المفروضة على سورية، وطالب بضرورة «التنسيق الأمني بين بلاده وسورية، مثمناً صمود وانتصارات سورية جيشا وشعبا وقيادة في وجه العدوان الإرهابي الذي تتعرض له.
وبحسب صحيفة «تونيسين نت» الإلكترونية، أصدر الوفد بعد عودته إلى تونس بياناً قال فيه: «نعتبر نحن البرلمانيين التونسيين المشاركين في هذه الزيارة أن سورية بالخصوص تخوض اليوم حرباً على ثلاث واجهات هي: أولاً أمنية وعسكريّة في مواجهة المجموعات الإرهابية المدعومة إقليميا ودوليا، وثانياً اقتصادية بسبب الحصار الاقتصادي المفروض عليها، وثالثاً دبلوماسية بسبب المقاطعة الدبلوماسية من طرف العديد من الدول ضمن مخطط لضرب محور المقاومة وإعادة تقسيم المنطقة».
وثمن الوفد في بيانه، صمود سورية جيشا وشعبا وقيادة في وجه العدوان الإرهابي الذي تتعرض له منذ أكثر من ستّ سنوات والانتصارات العسكرية التي تحققها ضد المجموعات الإرهابية، وقال: «نشدّد على مسؤولية كلّ القوى الوطنية والتقدّمية في تونس والوطن العربي وسائر أقطار العالم من أجل رفع الحصار الاقتصادي وكسر المقاطعة الدبلوماسية عن الجمهورية العربية السورية، وندعو بالمناسبة الحكومة التونسية إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية إلى سالف مستواها والتسريع بالتنسيق الأمني معها حماية للأمن الوطني لبلادنا».
وأعلن الوفد عن «تشكيل مجموعة برلمانية تعمل على رفع الحصار وإنهاء المقاطعة الدبلوماسية المفروضة عليها مع التأكيد على جعل هذه المجموعة مفتوحة لكلّ البرلمانيين التونسيين والعرب والأجانب على قاعدة الإيمان بأن هذه الحرب الظالمة تهدف بالأساس إلى تحييد سورية عن محور المقاومة بما يلحق ضرراً جسيما بالقضية الفلسطينية، وبأنّ مواجهة الإرهاب لا تعني السوريين فقط وإنّما تهمّ كلّ أحرار العالم».
وأوضح البيان، أنه سيكون من دور هذه المجموعة تحديد أشكال الدعم المناسبة والعمل على التنسيق مع منظمات المجتمع المدني داخل تونس وخارجها.
وزار الوفد البرلماني التونسي برئاسة النائب مباركة البراهمي والمكون من 8 نواب سورية، في الرابع من الشهر الجاري، والتقى عدداً من المسؤولين السوريين على رأسهم الرئيس بشار الأسد، الذي أكد أن العلاقة بين الشعبين التونسي والسوري تعتبر عميقة وأن قطع العلاقات الدبلوماسية من الجانب التونسي لم يكن له تأثير، مضيفاً: أن العلاقات بين البلدين بقيت متينة وتجسدها زيارات الدعم والمساندة لوفود تونسية من قطاعات مختلفة.
وفي السياق ذكرت مواقع الكترونية، أن أعضاء الوفد، أكدوا خلال مؤتمر صحفي عقد الإثنين، أن تصريحات المسؤولين التونسيين، خاصة الرئيس الباجي قايد السبسي، حول عدم قطع العلاقات مع سورية، تساعد على تحقيق هذا التنسيق، بالدفع نحو تشكيل لجنة مشتركة تتولى البحث والتحقيق في المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب وبالإرهابيين المتواجدين بسورية.
وفي هذا الصدد، قال النائب عن كتلة الحرة لمشروع تونس، صلاح البرقاوي، أحد أعضاء الوفد: «إن محاربة الإرهاب تقتضي التعاون مع البلدان المحاربة بدورها لهذه الظاهرة، على غرار سورية وذلك لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الإرهابيين التونسيين».
ولفت البرقاوي، إلى أن الوفد توجه إلى سورية ولبنان والتقى بالعديد من الشخصيات السياسية البارزة والقياديين في البلدين والذين عبروا عن تقديرهم لتونس وحرصهم على أن تكون العلاقات جيدة لمحاربة آفة الإرهاب.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة