دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان التقيا وجهاً لوجه في نيويورك عام 2012 بعد سنوات من الاتصال عبر وسطاء.
وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية كشفت خلال تقرير في شهر آيار الماضي عن ارتفاع مستوى التعاون والتنسيق بين الكيان الصهيوني والأنظمة الخليجية في إطار التحالف بينهما في مختلف المجالات.
وأوضحت هآرتس أن الاجتماع جاء بدعوة من الجانب الإسرائيلي مشيرة إلى أن السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة رافق ابن زايد إلى اللقاء الذي حضره عن الجانب الإسرائيلي مستشار نتنياهو لما يسمى الأمن القومي يعقوب أميدرور ومن يدعى أمين السر العسكري لرئيس الوزراء يوهانان لوكر.
وقالت مصادر للصحيفة إن “ابن زايد وافق على اللقاء بعد فترة طويلة بعث خلالها نتنياهو رسائل إلى كبار الممثلين الإماراتيين عبر وسطاء”.
وتتوالى خطوات التطبيع بين ممالك ومشيخات الخليج وكيان الاحتلال الإسرائيلي حيث أفاد موقع “ان ار جي” الالكتروني الإخباري الإسرائيلي في آيار الماضي بفتح إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة منشآتها السياحية أمام السياح الإسرائيليين والسماح لهم بقضاء إجازتهم فيها دون الاستحصال المسبق على تأشيرة دخول.
ووصفت هآرتس الإجراءات التي اتخذت آنذاك لضمان سرية اللقاء ب”الشديدة”
حيث دخل الوزير الإماراتي إلى الفندق حيث كان يقيم نتنياهو عبر مرآب للسيارات تحت الأرض ومن ثم وصل إلى مقر اقامة نتنياهو عبر مصعد مخصص لموظفي الفندق.
وبحسب مسؤولين غربيين تحدثوا للصحيفة فإن اللقاء جرى في “أجواء ودية” حيث عبر ابن زايد عن “تقديره” لكلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كما “توصل الاثنان إلى توافق حول عدد كبير من المسائل المتعلقة ببرنامج إيران النووي”.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن تقارير إعلامية أمريكية تفيد بمواصلة الاتصالات بين نتنياهو والإمارات عبر سفير الكيان الصهيوني لدى واشنطن رون ديرمير إذ يعتقد أن علاقة عمل متينة تربطه مع السفير الإماراتي لدى واشنطن.
يذكر أن اللقاء جرى في ال 28 من أيلول عام 2012 خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وتحديدا بعد يوم من إلقاء نتنياهو كلمته في الأمم المتحدة حول “الخطوط الحمراء” وما سماه منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال كشفت في أيار الماضي عن أن “بعض المسؤولين الإسرائيليين أجروا عددا من الرحلات السرية إلى الخليج وخصوصا إلى الإمارات على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية” لافتة إلى مقابلة مع وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس تطرق فيها إلى علاقات “اسرائيل” ودول الخليج وقال إن “هناك الكثير الذي يجري حاليا أكثر من أي وقت مضى.. انه تحول في الشرق الأوسط”.
وأضاف شطاينتس في مقابلته إن شركات “الهايتك” للتقنيات العالية الإسرائيلية توزع أجهزة وبرامج متطورة للسعودية والإمارات حيث وقعت شركة فارنيت في عام 2014 على اتفاقية ب “100” مليون دولار مع شركات الاتصال الإماراتية بينما باعت شركة ان اس او الاسرائيلية للإمارات برنامجا في مجال التعقب الالكتروني.
كما كشف تقرير لشركة سيتيزن لاب العالمية في آب من العام الماضي عن قيام الإمارات بالتجسس على مواطنيها عبر برنامج إلكتروني دقيق تبلغ تكلفته مليون دولار وتنتجه شركة ان اس او المتخصصة في الحرب الإلكترونية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة