وجه الجيش العربي السوري رسائل في أكثر من منحى تشير إلى عزمه شن عملية عسكرية في الجبهات المتاخمة لمدينة حلب من جهة الريف الغربي حيث تسيطر “جبهة النصرة”، التي غيرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام” ذراع “هيئة تحرير الشام”، الأمر الذي يؤكد صوابية القرار وعدم خرقه لهدنة وقف النار أو “خفض التصعيد” التي وافقت عليها ودعمتها الحكومة السورية.

وذهب خبراء عسكريون في حديثهم لـ “الوطن أون لاين” أن من حق الدولة السورية حماية مواطنيها من بطش الجماعات الإرهابية المسلحة المتمثلة بـ “النصرة” وغيرها والرد على التعديات التي تطالهم بعدما عكفت على إطلاق القذائف والصواريخ المتفجرة على أحياء خطوط التماس الآمنة مثل الزهراء وحلب الجديدة والحمدانية التي قدمت 5 شهداء و10 جرحى الأسبوع الفائت بقذائف أطلقتها “النصرة” من منطقة الراشدين 4 على الحي الآمن.

وبعدها هدد الجيش العربي السوري عبر منشورات أطلقها فوق ريف حلب الغربي، الذي تهيمن عليه “النصرة” وحلفائها في “تحرير الشام” مثل ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي”، منشورات أكدت أن الجيش “لن يتوقف عن قتال كل من سيستمر في حمل السلاح” حتى إعادة الأمن والاستقرار لكل ربوع الوطن” وأعطى “فرصة حقيقية” للعفو عن السوريين الذين يتخلون عن سلاحهم طواعية للعودة إلى حياتهم الطبيعية والإسهام في |طرد الغرباء”، بحسب ما جاء في أحد المنشورات التي تلت مطالبة أهالي حلب الجيش باللجوء إلى الحسم العسكري لتأمين جبهات حلب الغربية ومنع تكرار الاعتداءات بحقهم.

وأمس السبت، أرسلت رسائل قصيرة تحمل اسم الجمهورية العربية السورية إلى الأجهزة الخلوية لسكان حلب جاء في إحداها “يا أهالي حلب، في وحدتكم العزة وفي عطاءكم القوة وفي دعمكم لجيشكم الوفاء”، ورأى بعضهم في ذلك تمهيداً لعملية عسكرية قد تكون وشيكة ضد مسلحي غرب حلب وعلى طول الجبهات التي تمتد من منطقتي الراشدين 4 و5 جنوب غرب المدينة إلى منطقة البحوث العلمية والراشدين 1 وتلة شويحنة غربها وصولاً إلى جمعية الزهراء والصالات الصناعية في الليرمون وضهرة عبد ربه في الجهة الشمالية الغربية من المدينة.

وأكد الخبراء لـ “الوطن أون لاين” أن عملية الجيش العسكرية غرب حلب في حال حدوثها لا تشكل أي خرق لهدنة وقف الأعمال القتالية الموقعة في 30 كانون الأول 2016 والتي ضرب المسلحون ببنودها عرض الحائط مرارا وتكراراً، كما أنها لا تخل باتفاق “خفض التوتر” في المناطق الأربعة التي تشمل جزءاً من ريف حلب الغربي بعيد عن المدينة وعن مناطق سيطرة “النصرة” المستثناة من الاتفاقية عند خطوط التماس معها.

  • فريق ماسة
  • 2017-07-15
  • 15098
  • من الأرشيف

هل بدء الجيش معركة غرب حلب لدرء خطر “النصرة” ؟

وجه الجيش العربي السوري رسائل في أكثر من منحى تشير إلى عزمه شن عملية عسكرية في الجبهات المتاخمة لمدينة حلب من جهة الريف الغربي حيث تسيطر “جبهة النصرة”، التي غيرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام” ذراع “هيئة تحرير الشام”، الأمر الذي يؤكد صوابية القرار وعدم خرقه لهدنة وقف النار أو “خفض التصعيد” التي وافقت عليها ودعمتها الحكومة السورية. وذهب خبراء عسكريون في حديثهم لـ “الوطن أون لاين” أن من حق الدولة السورية حماية مواطنيها من بطش الجماعات الإرهابية المسلحة المتمثلة بـ “النصرة” وغيرها والرد على التعديات التي تطالهم بعدما عكفت على إطلاق القذائف والصواريخ المتفجرة على أحياء خطوط التماس الآمنة مثل الزهراء وحلب الجديدة والحمدانية التي قدمت 5 شهداء و10 جرحى الأسبوع الفائت بقذائف أطلقتها “النصرة” من منطقة الراشدين 4 على الحي الآمن. وبعدها هدد الجيش العربي السوري عبر منشورات أطلقها فوق ريف حلب الغربي، الذي تهيمن عليه “النصرة” وحلفائها في “تحرير الشام” مثل ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي”، منشورات أكدت أن الجيش “لن يتوقف عن قتال كل من سيستمر في حمل السلاح” حتى إعادة الأمن والاستقرار لكل ربوع الوطن” وأعطى “فرصة حقيقية” للعفو عن السوريين الذين يتخلون عن سلاحهم طواعية للعودة إلى حياتهم الطبيعية والإسهام في |طرد الغرباء”، بحسب ما جاء في أحد المنشورات التي تلت مطالبة أهالي حلب الجيش باللجوء إلى الحسم العسكري لتأمين جبهات حلب الغربية ومنع تكرار الاعتداءات بحقهم. وأمس السبت، أرسلت رسائل قصيرة تحمل اسم الجمهورية العربية السورية إلى الأجهزة الخلوية لسكان حلب جاء في إحداها “يا أهالي حلب، في وحدتكم العزة وفي عطاءكم القوة وفي دعمكم لجيشكم الوفاء”، ورأى بعضهم في ذلك تمهيداً لعملية عسكرية قد تكون وشيكة ضد مسلحي غرب حلب وعلى طول الجبهات التي تمتد من منطقتي الراشدين 4 و5 جنوب غرب المدينة إلى منطقة البحوث العلمية والراشدين 1 وتلة شويحنة غربها وصولاً إلى جمعية الزهراء والصالات الصناعية في الليرمون وضهرة عبد ربه في الجهة الشمالية الغربية من المدينة. وأكد الخبراء لـ “الوطن أون لاين” أن عملية الجيش العسكرية غرب حلب في حال حدوثها لا تشكل أي خرق لهدنة وقف الأعمال القتالية الموقعة في 30 كانون الأول 2016 والتي ضرب المسلحون ببنودها عرض الحائط مرارا وتكراراً، كما أنها لا تخل باتفاق “خفض التوتر” في المناطق الأربعة التي تشمل جزءاً من ريف حلب الغربي بعيد عن المدينة وعن مناطق سيطرة “النصرة” المستثناة من الاتفاقية عند خطوط التماس معها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة