أعلن رئيس التحالف الوطني العراقي، السيد عمار الحكيم، رفض بقاء أي جندي أجنبي أو قواعد عسكرية أجنبية في العراق لطرف أجنبي من غير العراقيين بعد مرحلة "داعش".

وقال الحكيم في كلمة له خلال إحدى المؤتمرات إن معركة الموصل معركة إنسانية بامتياز حيث ان القوات الأمنية حررت المدنية وفيها أكثر من مليون 250 ألف مواطن مدني يعيشون فيها ، مع وجود عدو شرس يتمترس بين الأبرياء، وكانت المهمة هي أن نحافظ على الأرواح ومن ثم القضاء على داعش، وأن الراية السوداء لعصابات "داعش" ستنتكس ليس في العراق وحده وإنما في المنطقة برمتها.

وأكد الحكيم بحسب "الفرات نيوز" أن "أولوياتنا في مرحلة ما بعد داعش تتمثل، بالتركيز على الجانب الأمني والاستخباري، فقد ينتهي داعش ظاهرياً لكننا نحتاج الى وقت طويل لمواجهته، والمشروع السياسي الجامع للعراقيين، والمطمئن للجميع، حيث طرح التحالف الوطني العراقي بوصفه الكتلة النيابية الأكبر في العراق مشروع التسوية، وترتكز وثيقة التسوية الوطنية على ثلاثة مرتكزات أساسية وهي التنازلات المتبادلة، والتطمينات والضمانات المتبادلة، حيث الجميع يأخذ ضمن مقاسات القانون والدستور".

وأضاف: كما تشمل هذه الأولوية توفير "الخدمات ومكافحة الفساد ستكون أولويات ماثلة أمامنا بعد التحرير، وإعادة اعمار مناطق الضحية ومناطق التضحية على حد سواء، أولوية أساسية في المرحلة المقبلة".

وشدد الحكيم على أن "السيادة الوطنية للعراق لا ترتضي أن يبقى على أرضه جندي واحد أو قاعدة عسكرية واحدة لطرف أجنبي من غير العراقيين"

مبيناً أن "وحدة العراق حيث سنقف وندافع عن وحدة العراق ونقنع كل شريك تصور للحظة بأنه بإمكانه عبر تقسيم هذا البلد أن يحصل على فرص أفضل له وللآخرين".

ولفت إلى أن "تعميم تجربة الحشد الشعبي من حشد عسكري إلى حشد إنساني، وحشد صحي، وحشد اقتصادي، وحشد علمي وثقافي وإعلامي، فإن تجربة إشراك الناس في صناعة القرار كانت تجربة ناجحة".

  • فريق ماسة
  • 2017-07-02
  • 13697
  • من الأرشيف

ما بعد "داعش".. ما مصير القوات الأجنبية بالعراق؟

 أعلن رئيس التحالف الوطني العراقي، السيد عمار الحكيم، رفض بقاء أي جندي أجنبي أو قواعد عسكرية أجنبية في العراق لطرف أجنبي من غير العراقيين بعد مرحلة "داعش". وقال الحكيم في كلمة له خلال إحدى المؤتمرات إن معركة الموصل معركة إنسانية بامتياز حيث ان القوات الأمنية حررت المدنية وفيها أكثر من مليون 250 ألف مواطن مدني يعيشون فيها ، مع وجود عدو شرس يتمترس بين الأبرياء، وكانت المهمة هي أن نحافظ على الأرواح ومن ثم القضاء على داعش، وأن الراية السوداء لعصابات "داعش" ستنتكس ليس في العراق وحده وإنما في المنطقة برمتها. وأكد الحكيم بحسب "الفرات نيوز" أن "أولوياتنا في مرحلة ما بعد داعش تتمثل، بالتركيز على الجانب الأمني والاستخباري، فقد ينتهي داعش ظاهرياً لكننا نحتاج الى وقت طويل لمواجهته، والمشروع السياسي الجامع للعراقيين، والمطمئن للجميع، حيث طرح التحالف الوطني العراقي بوصفه الكتلة النيابية الأكبر في العراق مشروع التسوية، وترتكز وثيقة التسوية الوطنية على ثلاثة مرتكزات أساسية وهي التنازلات المتبادلة، والتطمينات والضمانات المتبادلة، حيث الجميع يأخذ ضمن مقاسات القانون والدستور". وأضاف: كما تشمل هذه الأولوية توفير "الخدمات ومكافحة الفساد ستكون أولويات ماثلة أمامنا بعد التحرير، وإعادة اعمار مناطق الضحية ومناطق التضحية على حد سواء، أولوية أساسية في المرحلة المقبلة". وشدد الحكيم على أن "السيادة الوطنية للعراق لا ترتضي أن يبقى على أرضه جندي واحد أو قاعدة عسكرية واحدة لطرف أجنبي من غير العراقيين" مبيناً أن "وحدة العراق حيث سنقف وندافع عن وحدة العراق ونقنع كل شريك تصور للحظة بأنه بإمكانه عبر تقسيم هذا البلد أن يحصل على فرص أفضل له وللآخرين". ولفت إلى أن "تعميم تجربة الحشد الشعبي من حشد عسكري إلى حشد إنساني، وحشد صحي، وحشد اقتصادي، وحشد علمي وثقافي وإعلامي، فإن تجربة إشراك الناس في صناعة القرار كانت تجربة ناجحة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة