بعد تصاعد حدة الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج على خلفية الصراع الحاد على النفوذ التي وصلت لمرحلة قطع العلاقات وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية بينها بدأت هذه الممالك بكشف ما كانت تخفيه وتتعاون فيه، حيث أعلن وزير الثقافة والإعلام في نظام ال سعود عواد بن صالح العواد أنه سلم للسلطات الالمانية معلومات تثبت تورط مشيخة قطر بدعم الإرهاب والتطرف.

 

وأثبتت الوقائع والتقارير الإعلامية أن النظام السعودى يعتبر الداعم والناشر الأساسي للفكر الوهابي المتطرف الذي يقوم عليه تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات التكفيرية الأخرى وهو متورط مع مشيخة قطر وممالك الخليج الاخرى بدعم تلك التنظيمات فى سورية والمنطقة بالمال والسلاح مع رعايتها إعلاميا تنفيذا للمخطط الذي يخدم المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة.

 

ونقلت وكالة أنباء النظام السعودي عن العواد قوله في ختام زيارته لألمانيا أنه وجد “تفهما كبيرا لدى المسؤولين الألمان لموقف السعودية والدول الأخرى في مقاطعة قطر بعد تزويدهم بالمعلومات التي تثبت ضلوع قطر في تمويل الإرهاب والتطرف ودعمه ورعاية رموزه واستغلال قناة الجزيرة كمنبر إعلامي يروج للعنف ويشيد بالإرهابيين”.

 

يذكر أن الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج هي في إطار الصراع الكبير بينها الذي يدور بسبب الخلاف حول حجم الأدوار والقدرة على التأثير في مسار المخططات التي تستهدف دول المنطقة وكذلك الهيمنة والسيطرة على التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرها من الدول والتي تكفلت هذه الممالك والمشيخات بدعمها وتمويلها وتسليحها بإيعاز من الإدارة الأمريكية وحلفائها الغربيين والعمل على نشر الفكر الوهابي المتطرف في العالم .

 

وأضاف الوزير السعودي أن “قناة (الجزيرة) القطرية تظهر الإرهابيين بمظهر الأبطال من خلال البرامج التي تبثها والمقابلات معهم والتغطيات الخاصة التي تخدم العمليات الإرهابية” مشيرا إلى “أن هناك مواد إعلامية موثقة بثتها الجزيرة للإشادة بمفجري نيويورك في أحداث 11 أيلول وإبرازهم كأبطال عظماء وهم قتلة مجرمون يسفكون الدماء ويدمرون الممتلكات والأرواح بلا رحمة” متناسيا دور قناة العربية التي يمولها نظام آل سعود بدعم الارهاب والتطرف وخاصة في سورية والعراق.

 

وطالب العواد قطر بأن تعيد النظر في مواقفها الداعمة للإرهاب وأن تسلك السبيل القويم لحماية الأمن العالمي من خلال تسليم المجرمين لديها ووقف تدفق الأموال للجهات والأفراد المشمولين في قوائم الإرهاب.

 

وكان الكاتب الأمريكي فريد زكريا أكد مؤخرا في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست أن السعودية تعتبر المسؤول الرئيسي عن انتشار الإرهاب في العالم بتمويلها التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة ومحاولاتها المتواصلة نشر الفكر الوهابي سواء في الشرق الأوسط أو في أنحاء العالم.

 

يذكر أن الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج ظهرت بشكل جلي مباشرة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى الرياض وعقد خلالها قمتين خليجية وإسلامية وعاد منها بمئات المليارات من الدولارات من نظام بني سعود الأمر الذي اعتبره العديد من المراقبين رغبة من النظام السعودي في استغلال مفاعيل هذه الزيارة وفرض نفوذها كحليف واشنطن الأول في المنطقة بعد أن حاولت مشيخة قطر أن تحظى بهذا الدور على مدى السنوات الماضية.

  • فريق ماسة
  • 2017-07-01
  • 6664
  • من الأرشيف

مشيخات وممالك الخليج تكشف عن دعمها وتمويلها للإرهاب

بعد تصاعد حدة الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج على خلفية الصراع الحاد على النفوذ التي وصلت لمرحلة قطع العلاقات وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية بينها بدأت هذه الممالك بكشف ما كانت تخفيه وتتعاون فيه، حيث أعلن وزير الثقافة والإعلام في نظام ال سعود عواد بن صالح العواد أنه سلم للسلطات الالمانية معلومات تثبت تورط مشيخة قطر بدعم الإرهاب والتطرف.   وأثبتت الوقائع والتقارير الإعلامية أن النظام السعودى يعتبر الداعم والناشر الأساسي للفكر الوهابي المتطرف الذي يقوم عليه تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات التكفيرية الأخرى وهو متورط مع مشيخة قطر وممالك الخليج الاخرى بدعم تلك التنظيمات فى سورية والمنطقة بالمال والسلاح مع رعايتها إعلاميا تنفيذا للمخطط الذي يخدم المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة.   ونقلت وكالة أنباء النظام السعودي عن العواد قوله في ختام زيارته لألمانيا أنه وجد “تفهما كبيرا لدى المسؤولين الألمان لموقف السعودية والدول الأخرى في مقاطعة قطر بعد تزويدهم بالمعلومات التي تثبت ضلوع قطر في تمويل الإرهاب والتطرف ودعمه ورعاية رموزه واستغلال قناة الجزيرة كمنبر إعلامي يروج للعنف ويشيد بالإرهابيين”.   يذكر أن الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج هي في إطار الصراع الكبير بينها الذي يدور بسبب الخلاف حول حجم الأدوار والقدرة على التأثير في مسار المخططات التي تستهدف دول المنطقة وكذلك الهيمنة والسيطرة على التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرها من الدول والتي تكفلت هذه الممالك والمشيخات بدعمها وتمويلها وتسليحها بإيعاز من الإدارة الأمريكية وحلفائها الغربيين والعمل على نشر الفكر الوهابي المتطرف في العالم .   وأضاف الوزير السعودي أن “قناة (الجزيرة) القطرية تظهر الإرهابيين بمظهر الأبطال من خلال البرامج التي تبثها والمقابلات معهم والتغطيات الخاصة التي تخدم العمليات الإرهابية” مشيرا إلى “أن هناك مواد إعلامية موثقة بثتها الجزيرة للإشادة بمفجري نيويورك في أحداث 11 أيلول وإبرازهم كأبطال عظماء وهم قتلة مجرمون يسفكون الدماء ويدمرون الممتلكات والأرواح بلا رحمة” متناسيا دور قناة العربية التي يمولها نظام آل سعود بدعم الارهاب والتطرف وخاصة في سورية والعراق.   وطالب العواد قطر بأن تعيد النظر في مواقفها الداعمة للإرهاب وأن تسلك السبيل القويم لحماية الأمن العالمي من خلال تسليم المجرمين لديها ووقف تدفق الأموال للجهات والأفراد المشمولين في قوائم الإرهاب.   وكان الكاتب الأمريكي فريد زكريا أكد مؤخرا في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست أن السعودية تعتبر المسؤول الرئيسي عن انتشار الإرهاب في العالم بتمويلها التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة ومحاولاتها المتواصلة نشر الفكر الوهابي سواء في الشرق الأوسط أو في أنحاء العالم.   يذكر أن الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج ظهرت بشكل جلي مباشرة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى الرياض وعقد خلالها قمتين خليجية وإسلامية وعاد منها بمئات المليارات من الدولارات من نظام بني سعود الأمر الذي اعتبره العديد من المراقبين رغبة من النظام السعودي في استغلال مفاعيل هذه الزيارة وفرض نفوذها كحليف واشنطن الأول في المنطقة بعد أن حاولت مشيخة قطر أن تحظى بهذا الدور على مدى السنوات الماضية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة