منذ كسر تنظيم داعش الإرهابي للحدود بين العراق وسوريا عام 2014 ، ألبست تلك المنطقة الثوب " الاستراتيجي " ، لم يعد الحديث عن أي تفصيل فيها يخرج عن هذا اللبوس .

 

لعل ذلك كان أحد الآثار المباشرة للمساس باتفاقية سايكس – بيكو ، سيصح الحديث هنا لو بقيت الأمور على حالها خلال الأشهر التالية لكسر الحدود ، إلا أن الواقع الميداني أدخل عوامل أخرى كرس استراتيجيتها و محوريتها في تشابك المحاور على الأرض السورية .

أميركا وتلك المنطقة

لن نعود بالذاكرة كثيرا الى مرحلة الغزو الأميركي للعراق ، بل سنكتفي بما ارادته إدارة أوباما منها ، فبعد الإرث الثقيل لجورج بوش سارت الإدارة الأميركية بسياسة مغايرة ، منطقة غرب العراق باتت مسرحها للتجاذب الإقليمي مع إيران ، تصاعد ذلك بعد عام 2013 واقتراب الانتخابات و أزمة الأنبار مع حكومة نوري المالكي ، حتى أن تسليح العشائر للقضاء على خطر القاعدة و تنظيم دولة العراق الإسلامية كان الأساس و الأولوية ، المشكلة تفاقمت مع المالكي في ظل تسلل حديث عن ان التطرف هناك سيستبدل بعشرات آلالاف المقاتلين من العشائر ( الصحوات ) المدعومين أميركياً و هؤلاء سيكونون الفزاعة بوجه الحكومة المركزية كلما جنحت أكثر نحو الحضن الإيراني .

مع تمدد تنظيم داعش و اجتياح المناطق و كسر الحدود طغت البراغماتية الأميركية على المشهد ، جو بايدن نائب الرئيس حينئذ تحدث عن تقسيم ( 3 دول ) ، هذا الحديث وان انسحب من " التفاعل " إلا أنه فتح العين لمراقبة أداء واشنطن تحديدا في تلك المنطقة ، فترك التنظيم يسرح و يمرح ، يرتكب المجازر ، يبيع النفط ، يهرب الآثار و كله تحت مراقبة طائرات التحالف ( أنشئ بغرض محاربة داعش ) ، وهذا ما دفع قائد فيلق القدس الحاج قاسم سليماني لمخاطبة أوباما مباشرة : السيد أوباما ، كم تبعد طائراتكم في قاعدة عين الأسد عن منطقة الرمادي ؟

مشاريع الأحزمة الأمنية

بالتزامن مع ذلك المشهد ، كانت غرف العمليات المشتركة برعاية أميركية تزيد من تعاونها لخلق أحزمة أمنية على امتداد الحدود السورية ، ( حلب شمالاً / الأردن جنوباً / توسع انتشار النصرة غرباً مع لبنان ) اما شرقاً فبقيت الأمور مرهونة لضربات ما سمي التحالف .

وللمفارقة فإنه و تحت هذه الضربات سيطر تنظيم داعش على منفذ الوليد الحدودي بين سوريا والعراق في أيار/مايو من العام2015، سبقه بأيام سيطرة التنظيم على منفذ "التنف" وبهذا سيطر داعش على آخر المنافذ الحدودية بين سوريا والعراق .

الى جانب هذان المنفذان ، هنا منفذان آخران، هما البوكمال (القائم) ويسيطر عليه التنظيم منذ يوليو 2014، ومعبر "ربيعة" وتسيطر عليه قوات البيشمركة الكردية من الجانب العراقي وفصائل كردية مسلحة على الجانب السوري .

غرف العمليات أنتجت فصائل تدين بالولاء لأجندتها ( انكسرت في جنوب سوريا مع نهاية 2016 ) ، لم تلفح في الشمال ولا في الشرق ، بقيت الآمال معقودة على ما سمي قوات سوريا الديموقراطية المدعومة اميركياً ، بالفعل حققت القوات بعض الإنجازات الميدانية لعل أهمها كانت التقدم باتجاه معبر "التنف" وفرض سيطرتها في آذار/ مارس من العام 2016 بعد معارك مع داعش.

أهمية المعبر

يقع معبر "التنف" قرب معبر نقطة التقاء الحدود "السورية الأردنية العراقية"، ويمثل رابطاً حيوياً برياً بين العراق وسوريا ويصح القول أيضاً بين إيران والعراق وسوريا ولبنان، وتسيطر على المعبر مجموعات من قوى المعارضة المسلحة، مع تواجد أمريكي وبريطاني ويمثل لهم المعبر قاعدة عسكرية، وقد أفادت تقارير بوجود جنود أمريكيين (حولي 100 مقاتل من قوات المهام الخاصة) وبريطانيين (حوالي 50 مقاتل) ومستشارين نرويجيين، ويدل التواجد العسكري الأمريكي المباشر في المنطقة على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للمنطقة الحدودية ويعتبر الامريكان قاعدة "التنف" خطاً أحمر.

مع انطلاق مناورة "الأسد المتأهب" رصدت قوات الجيش السوري والحلفاء تحركات لقوات "أمريكية بريطانية أردنية" باتجاه سوريا، وأفادت مصادر ميدانية أن المناورة التي تجريها أميركا وحلفاؤها في الأردن "مشبوهة تهدف للتغطية على مشروع لاجتياح أراض سورية"، وأنها غطاء لتجميع قوات متنوعة من أميركيين وغربيين وعرب في معسكر الزرقاء بالأردن، وأكدت المصادر أن سوريا شعباً ودولة وكل من يحالفها لا يقبلون بأي احتلال مهما كان نوعه أو عنوانه.

عمليات البادية الكبرى

في الثالث والعشرين من شهر أيار/مايو 2017 انطلقت عمليات "الفجر الكبرى" ضد تنظيم داعش في البادية السورية (الصحراء الشرقية) وهو نفس الزمان الذي كسر فيه داعش الحدود .

بعد أسبوع ، استطاع الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة على مساحات شاسعة من البادية في أرياف حمص ودمشق، بالإضافة إلى التمدّد في ريف السويداء الشمالي الشرقي. وبذلك حدّد الجيش هدف عمليات البادية (منع قوات واشنطن من التمدّد داخل البادية، ثم إمساك الحدود وتحقيق التواصل البري مع "الحشد الشعبي").

الأميركي حاول تحذير القوات المتقدمة ، شن ثلاث غارات متفاوتة على قوات الجيش السوري و الحلفاء ، بعد فشل الفصائل المسلحة المتواجدة في هذا القطاع مثل جيش سوريا الجديد ، "مغاوير الثورة" و"أسود الشرقية" التي أطلقت معركة "بركان البادية" لمحاولة إيقاف تقدم القوات السورية .

حولت القوات المتقدمة هجومها إلى محاور أخرى ( شمالية شرقية ) بعدما كان من الغرب باتجاه الشرق ، أنجزت المرحلة الأولى واعلن الجيش السوري نجاحها في اليوم العاشر من حزيران/يونيو ، تمكنت القوات من الوصول إلى الحدود مع العراق شمال شرق بلدة التنف .

وفي محاولة للتخفيف من زخم التقدم للجيش السوري والحلفاء قامت واشنطن بنقل منظومة المدفعية الثقيلة المتحركة “Himars” من الأردن إلى جنوب سوريا، ليتم نصب المنظومة قرب معبر "التنف" الحدودي العراقي السوري وهذه الخطوة تأتي في رد واضح على إنجاز الجيش السوري والقوات الحليفة، وهذا ما أكده متحدث عسكري لشبكة CNN، حيث اعتبر أن هناك تهديدا قد رُصد للقاعدة الأمريكية قرب "التنف" ولذلك ومن أجل تعزيز القوات الأمريكية تم نقل هذه المنظومة الضخمة.

المفاجأة القادمة من العراق

لم تلفح الولايات المتحدة مجدداً ، على الأرض العراقية كان الحشد الشعبي يحث الخطى باتجاه الحدود ، واشنطن لم توافق على وصول الحشد الى الحدود ومعبر الوليد ، فاتخذ القرار عراقياً بأن ينفذ الجيش و مقاتلو العشائر للمهمة ، ومع وصولهم إلى معبر الوليد كانت الصدمة ، تقدم الحشد بمحاور موازية للمحاور التي تقدمت ، وبموازاة الحدود التقى مع القوات السورية التي كانت قد تقدمت ( شمال معبر الوليد ).

النتائج

- استطاع الجيش العراقي و الجيش السوري طرد تنظيم داعش من كل تلك المناطق التي تقدم فيها

- عراقياً وصلت الطريق من بغداد غرباً باتجاه الرمادي وصولاً الى الحدود في أكبر انجاز عسكري استراتيجي

- تحقق الوصل الاستراتيجي بين العراق و سوريا بعدما جهدت الولايات المتحدة منذ عام 2011 لاحداث خلل فيه من خلال لعبها بورقة الغرب العراقي و الذي غالباً ما أتاح الفرصة للقاعدة و متفرعاتها لرسم الخطوط هناك ، وبعدها بالتعايش مع تنظيم داعش الذي ارادت اعادته الى حضيرة مصالحها و فشلت

- منع القوات السورية المدعومة أميركيا من التقدم باتجاه منطقة البوكمال / القائم / راوة بعد تطويق التنف من الحدود العراقية و التقاء القوات ، وبالتالي اصبح الهجوم باتجاه الشمال مستحيلا في ظل هذا الواقع .

- التعليقات الإسرائيلية على ما حصل اكدت تحقق انجاز واسع على صعيد حلف طهران – دمشق – حزب الله – فلسطين المحتلة ، بسبب ما اعتبرته إعادة فتح المسار البري بين طهران و حلفائها.

  • فريق ماسة
  • 2017-06-20
  • 5505
  • من الأرشيف

إلتقاء جيشين ... إلتقاء محور ...

منذ كسر تنظيم داعش الإرهابي للحدود بين العراق وسوريا عام 2014 ، ألبست تلك المنطقة الثوب " الاستراتيجي " ، لم يعد الحديث عن أي تفصيل فيها يخرج عن هذا اللبوس .   لعل ذلك كان أحد الآثار المباشرة للمساس باتفاقية سايكس – بيكو ، سيصح الحديث هنا لو بقيت الأمور على حالها خلال الأشهر التالية لكسر الحدود ، إلا أن الواقع الميداني أدخل عوامل أخرى كرس استراتيجيتها و محوريتها في تشابك المحاور على الأرض السورية . أميركا وتلك المنطقة لن نعود بالذاكرة كثيرا الى مرحلة الغزو الأميركي للعراق ، بل سنكتفي بما ارادته إدارة أوباما منها ، فبعد الإرث الثقيل لجورج بوش سارت الإدارة الأميركية بسياسة مغايرة ، منطقة غرب العراق باتت مسرحها للتجاذب الإقليمي مع إيران ، تصاعد ذلك بعد عام 2013 واقتراب الانتخابات و أزمة الأنبار مع حكومة نوري المالكي ، حتى أن تسليح العشائر للقضاء على خطر القاعدة و تنظيم دولة العراق الإسلامية كان الأساس و الأولوية ، المشكلة تفاقمت مع المالكي في ظل تسلل حديث عن ان التطرف هناك سيستبدل بعشرات آلالاف المقاتلين من العشائر ( الصحوات ) المدعومين أميركياً و هؤلاء سيكونون الفزاعة بوجه الحكومة المركزية كلما جنحت أكثر نحو الحضن الإيراني . مع تمدد تنظيم داعش و اجتياح المناطق و كسر الحدود طغت البراغماتية الأميركية على المشهد ، جو بايدن نائب الرئيس حينئذ تحدث عن تقسيم ( 3 دول ) ، هذا الحديث وان انسحب من " التفاعل " إلا أنه فتح العين لمراقبة أداء واشنطن تحديدا في تلك المنطقة ، فترك التنظيم يسرح و يمرح ، يرتكب المجازر ، يبيع النفط ، يهرب الآثار و كله تحت مراقبة طائرات التحالف ( أنشئ بغرض محاربة داعش ) ، وهذا ما دفع قائد فيلق القدس الحاج قاسم سليماني لمخاطبة أوباما مباشرة : السيد أوباما ، كم تبعد طائراتكم في قاعدة عين الأسد عن منطقة الرمادي ؟ مشاريع الأحزمة الأمنية بالتزامن مع ذلك المشهد ، كانت غرف العمليات المشتركة برعاية أميركية تزيد من تعاونها لخلق أحزمة أمنية على امتداد الحدود السورية ، ( حلب شمالاً / الأردن جنوباً / توسع انتشار النصرة غرباً مع لبنان ) اما شرقاً فبقيت الأمور مرهونة لضربات ما سمي التحالف . وللمفارقة فإنه و تحت هذه الضربات سيطر تنظيم داعش على منفذ الوليد الحدودي بين سوريا والعراق في أيار/مايو من العام2015، سبقه بأيام سيطرة التنظيم على منفذ "التنف" وبهذا سيطر داعش على آخر المنافذ الحدودية بين سوريا والعراق . الى جانب هذان المنفذان ، هنا منفذان آخران، هما البوكمال (القائم) ويسيطر عليه التنظيم منذ يوليو 2014، ومعبر "ربيعة" وتسيطر عليه قوات البيشمركة الكردية من الجانب العراقي وفصائل كردية مسلحة على الجانب السوري . غرف العمليات أنتجت فصائل تدين بالولاء لأجندتها ( انكسرت في جنوب سوريا مع نهاية 2016 ) ، لم تلفح في الشمال ولا في الشرق ، بقيت الآمال معقودة على ما سمي قوات سوريا الديموقراطية المدعومة اميركياً ، بالفعل حققت القوات بعض الإنجازات الميدانية لعل أهمها كانت التقدم باتجاه معبر "التنف" وفرض سيطرتها في آذار/ مارس من العام 2016 بعد معارك مع داعش. أهمية المعبر يقع معبر "التنف" قرب معبر نقطة التقاء الحدود "السورية الأردنية العراقية"، ويمثل رابطاً حيوياً برياً بين العراق وسوريا ويصح القول أيضاً بين إيران والعراق وسوريا ولبنان، وتسيطر على المعبر مجموعات من قوى المعارضة المسلحة، مع تواجد أمريكي وبريطاني ويمثل لهم المعبر قاعدة عسكرية، وقد أفادت تقارير بوجود جنود أمريكيين (حولي 100 مقاتل من قوات المهام الخاصة) وبريطانيين (حوالي 50 مقاتل) ومستشارين نرويجيين، ويدل التواجد العسكري الأمريكي المباشر في المنطقة على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة للمنطقة الحدودية ويعتبر الامريكان قاعدة "التنف" خطاً أحمر. مع انطلاق مناورة "الأسد المتأهب" رصدت قوات الجيش السوري والحلفاء تحركات لقوات "أمريكية بريطانية أردنية" باتجاه سوريا، وأفادت مصادر ميدانية أن المناورة التي تجريها أميركا وحلفاؤها في الأردن "مشبوهة تهدف للتغطية على مشروع لاجتياح أراض سورية"، وأنها غطاء لتجميع قوات متنوعة من أميركيين وغربيين وعرب في معسكر الزرقاء بالأردن، وأكدت المصادر أن سوريا شعباً ودولة وكل من يحالفها لا يقبلون بأي احتلال مهما كان نوعه أو عنوانه. عمليات البادية الكبرى في الثالث والعشرين من شهر أيار/مايو 2017 انطلقت عمليات "الفجر الكبرى" ضد تنظيم داعش في البادية السورية (الصحراء الشرقية) وهو نفس الزمان الذي كسر فيه داعش الحدود . بعد أسبوع ، استطاع الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة على مساحات شاسعة من البادية في أرياف حمص ودمشق، بالإضافة إلى التمدّد في ريف السويداء الشمالي الشرقي. وبذلك حدّد الجيش هدف عمليات البادية (منع قوات واشنطن من التمدّد داخل البادية، ثم إمساك الحدود وتحقيق التواصل البري مع "الحشد الشعبي"). الأميركي حاول تحذير القوات المتقدمة ، شن ثلاث غارات متفاوتة على قوات الجيش السوري و الحلفاء ، بعد فشل الفصائل المسلحة المتواجدة في هذا القطاع مثل جيش سوريا الجديد ، "مغاوير الثورة" و"أسود الشرقية" التي أطلقت معركة "بركان البادية" لمحاولة إيقاف تقدم القوات السورية . حولت القوات المتقدمة هجومها إلى محاور أخرى ( شمالية شرقية ) بعدما كان من الغرب باتجاه الشرق ، أنجزت المرحلة الأولى واعلن الجيش السوري نجاحها في اليوم العاشر من حزيران/يونيو ، تمكنت القوات من الوصول إلى الحدود مع العراق شمال شرق بلدة التنف . وفي محاولة للتخفيف من زخم التقدم للجيش السوري والحلفاء قامت واشنطن بنقل منظومة المدفعية الثقيلة المتحركة “Himars” من الأردن إلى جنوب سوريا، ليتم نصب المنظومة قرب معبر "التنف" الحدودي العراقي السوري وهذه الخطوة تأتي في رد واضح على إنجاز الجيش السوري والقوات الحليفة، وهذا ما أكده متحدث عسكري لشبكة CNN، حيث اعتبر أن هناك تهديدا قد رُصد للقاعدة الأمريكية قرب "التنف" ولذلك ومن أجل تعزيز القوات الأمريكية تم نقل هذه المنظومة الضخمة. المفاجأة القادمة من العراق لم تلفح الولايات المتحدة مجدداً ، على الأرض العراقية كان الحشد الشعبي يحث الخطى باتجاه الحدود ، واشنطن لم توافق على وصول الحشد الى الحدود ومعبر الوليد ، فاتخذ القرار عراقياً بأن ينفذ الجيش و مقاتلو العشائر للمهمة ، ومع وصولهم إلى معبر الوليد كانت الصدمة ، تقدم الحشد بمحاور موازية للمحاور التي تقدمت ، وبموازاة الحدود التقى مع القوات السورية التي كانت قد تقدمت ( شمال معبر الوليد ). النتائج - استطاع الجيش العراقي و الجيش السوري طرد تنظيم داعش من كل تلك المناطق التي تقدم فيها - عراقياً وصلت الطريق من بغداد غرباً باتجاه الرمادي وصولاً الى الحدود في أكبر انجاز عسكري استراتيجي - تحقق الوصل الاستراتيجي بين العراق و سوريا بعدما جهدت الولايات المتحدة منذ عام 2011 لاحداث خلل فيه من خلال لعبها بورقة الغرب العراقي و الذي غالباً ما أتاح الفرصة للقاعدة و متفرعاتها لرسم الخطوط هناك ، وبعدها بالتعايش مع تنظيم داعش الذي ارادت اعادته الى حضيرة مصالحها و فشلت - منع القوات السورية المدعومة أميركيا من التقدم باتجاه منطقة البوكمال / القائم / راوة بعد تطويق التنف من الحدود العراقية و التقاء القوات ، وبالتالي اصبح الهجوم باتجاه الشمال مستحيلا في ظل هذا الواقع . - التعليقات الإسرائيلية على ما حصل اكدت تحقق انجاز واسع على صعيد حلف طهران – دمشق – حزب الله – فلسطين المحتلة ، بسبب ما اعتبرته إعادة فتح المسار البري بين طهران و حلفائها.

المصدر : الماسة السورية/ الإعلام الحربي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة