تقدم الجيش العربي السوري في عمليته التي أطلقها صباح أمس في حي جوبر، آخر أحياء مدينة دمشق الشرقية التي تتواجد فيها جبهة النصرةوحليفتها ميليشيا «فيلق الرحمن»،

وواصل عمليته في درعا بعدما أعلن عن وقف لعملياته لإتاحة المجال أمام جهود المصالحة التي يبدو أنها فشلت، بموازاة استمرار التحالف الدولي باعتداءاته على حلفاء الجيش السوري.

وبحسب مصدر ميداني مواكب لعملية الجيش في جوير تحدث لـ«الوطن»، فإن العملية بدأت الساعة السادسة من صباح أمس من الحي باتجاه ثلاثة محاور الأول يهدف لتوسيع السيطرة في الحي نفسه، والثاني باتجاه عين ترما، والثالث باتجاه مدينة عربين وبلدة زملكا، بالترافق مع غارت لسلاح الجو العربي السوري وقصف مدفعي مكثفين استهدفا مواقع جبهة النصرة وميليشيا «فيلق الرحمن» المتواجدين في تلك المدن.

ولفت المصدر إلى أن الجيش تمكن من التوغل داخل حي جوبر وتقدم داخل عين ترما بشكل سريع حيث وصل إلى مسافة أكثر من 400 متر سيطر فيها على مسجد قيد الإنشاء في وادي عين ترما، وتقدم في كتل أبنية تليه بعدما تقدم من ناحية الدخانية أمام معمل الجود وشماله، وأكد المصدر أن الجيش لم يصل بعد إلى منطقة الأبراج، في حين حقق تقدماً باتجاه جسر الكباس.

ويرى مراقبون أنه بالنظر إلى خريطة المنطقة وطريقة تقدم الجيش يمكن استنتاج أن هدف الجيش استعادة كامل حي جوبر وإغلاق ملف شرقي العاصمة نهائياً.

في المقابل أمطر الإرهابيون العاصمة بعشرات القذائف التي استهدفت حي كفرسوسة خلف جامع الرفاعي وسكن المدينة الجامعية في كلية الهمك وأحياء العباسيين والدخانية والكباس والدويلعة والزبلطاني، ما أسفر عن جرح 8 أشخاص.

بموازاة ذلك، أكد نشطاء على موقع «فيسبوك» أن الجيش سيطر على منطقة «بير القصب» في ريف دمشق الشرقي، لكن نشطاء معارضين ادعوا أن ميليشيا «أحمد العبدو» استعادتها.

وفي درعا وبعد الهدنة التي أعلنها الجيش السبت، قال مصدر ميداني في اتصال هاتفي أجرته معه «الوطن» من دمشق أن «المصالحة فشلت»، وأوضح أن مدة الهدنة انتهت عند الساعة الثانية عشرة وباشر بعدها الطيران الحربي السوري باستهداف مواقع وأوكار الإرهابيين، مؤكداً أن الجيش سيطر على كتيبة الدفاع الجوي المعروفة باسم «القاعدة» الواقعة غرب درعا البلد، قبل أن ينسحب منها، معتبراً أنه «لو تم التثبيت في كتيبة الدفاع الجوي لكنا حررنا درعا البلد وحي المنشية».

في الأثناء أعلن «التحالف» في بيان له أمس نقله موقع «روسيا اليوم» أنه أسقط «طائرة سورية مسيرة، إيرانية الصنع، من طراز «شاهد 129» في محيط معبر التنف جنوب سورية. »

وفي حماة واصل الطيران الحربي السوري والروسي غاراته أمس، على مواقع وتحركات لداعش في عمق بادية حماة الشرقية، وعلى محور خط البترول وتبارة الديبة شرق السلمية موقعاً العشرات من الدواعش قتلى وجرحى وفق مصادر ميدانية.

بدورها قامت وحدة من الجيش وبعد رصد ومتابعة دقيقين، بضبط سيارة مفخخة لداعش وهي من نوع هيونداي سانتفيه وتحمل لوحة من محافظة نينوى العراقية، تحوي شحنة كبيرة شديدة الانفجار، ومعدة للتفجير في بلدة الحسو في وادي العذيب بريف سلمية الشرقي أيضاً، وقامت وحدة هندسية من الجيش بتفكيكها.

  • فريق ماسة
  • 2017-06-20
  • 15847
  • من الأرشيف

مصالحة درعا فشلت.. و«التحالف الدولي» واصل عدوانه.... الجيش يتقدم في محيط جوبر شرقي العاصمة

تقدم الجيش العربي السوري في عمليته التي أطلقها صباح أمس في حي جوبر، آخر أحياء مدينة دمشق الشرقية التي تتواجد فيها جبهة النصرةوحليفتها ميليشيا «فيلق الرحمن»، وواصل عمليته في درعا بعدما أعلن عن وقف لعملياته لإتاحة المجال أمام جهود المصالحة التي يبدو أنها فشلت، بموازاة استمرار التحالف الدولي باعتداءاته على حلفاء الجيش السوري. وبحسب مصدر ميداني مواكب لعملية الجيش في جوير تحدث لـ«الوطن»، فإن العملية بدأت الساعة السادسة من صباح أمس من الحي باتجاه ثلاثة محاور الأول يهدف لتوسيع السيطرة في الحي نفسه، والثاني باتجاه عين ترما، والثالث باتجاه مدينة عربين وبلدة زملكا، بالترافق مع غارت لسلاح الجو العربي السوري وقصف مدفعي مكثفين استهدفا مواقع جبهة النصرة وميليشيا «فيلق الرحمن» المتواجدين في تلك المدن. ولفت المصدر إلى أن الجيش تمكن من التوغل داخل حي جوبر وتقدم داخل عين ترما بشكل سريع حيث وصل إلى مسافة أكثر من 400 متر سيطر فيها على مسجد قيد الإنشاء في وادي عين ترما، وتقدم في كتل أبنية تليه بعدما تقدم من ناحية الدخانية أمام معمل الجود وشماله، وأكد المصدر أن الجيش لم يصل بعد إلى منطقة الأبراج، في حين حقق تقدماً باتجاه جسر الكباس. ويرى مراقبون أنه بالنظر إلى خريطة المنطقة وطريقة تقدم الجيش يمكن استنتاج أن هدف الجيش استعادة كامل حي جوبر وإغلاق ملف شرقي العاصمة نهائياً. في المقابل أمطر الإرهابيون العاصمة بعشرات القذائف التي استهدفت حي كفرسوسة خلف جامع الرفاعي وسكن المدينة الجامعية في كلية الهمك وأحياء العباسيين والدخانية والكباس والدويلعة والزبلطاني، ما أسفر عن جرح 8 أشخاص. بموازاة ذلك، أكد نشطاء على موقع «فيسبوك» أن الجيش سيطر على منطقة «بير القصب» في ريف دمشق الشرقي، لكن نشطاء معارضين ادعوا أن ميليشيا «أحمد العبدو» استعادتها. وفي درعا وبعد الهدنة التي أعلنها الجيش السبت، قال مصدر ميداني في اتصال هاتفي أجرته معه «الوطن» من دمشق أن «المصالحة فشلت»، وأوضح أن مدة الهدنة انتهت عند الساعة الثانية عشرة وباشر بعدها الطيران الحربي السوري باستهداف مواقع وأوكار الإرهابيين، مؤكداً أن الجيش سيطر على كتيبة الدفاع الجوي المعروفة باسم «القاعدة» الواقعة غرب درعا البلد، قبل أن ينسحب منها، معتبراً أنه «لو تم التثبيت في كتيبة الدفاع الجوي لكنا حررنا درعا البلد وحي المنشية». في الأثناء أعلن «التحالف» في بيان له أمس نقله موقع «روسيا اليوم» أنه أسقط «طائرة سورية مسيرة، إيرانية الصنع، من طراز «شاهد 129» في محيط معبر التنف جنوب سورية. » وفي حماة واصل الطيران الحربي السوري والروسي غاراته أمس، على مواقع وتحركات لداعش في عمق بادية حماة الشرقية، وعلى محور خط البترول وتبارة الديبة شرق السلمية موقعاً العشرات من الدواعش قتلى وجرحى وفق مصادر ميدانية. بدورها قامت وحدة من الجيش وبعد رصد ومتابعة دقيقين، بضبط سيارة مفخخة لداعش وهي من نوع هيونداي سانتفيه وتحمل لوحة من محافظة نينوى العراقية، تحوي شحنة كبيرة شديدة الانفجار، ومعدة للتفجير في بلدة الحسو في وادي العذيب بريف سلمية الشرقي أيضاً، وقامت وحدة هندسية من الجيش بتفكيكها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة