نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عما قالت إنها مصادر استخباراتية غربية أن الأردن يدرس التدخل العسكري في سوريا. وأن الجيش الأردني يخطط لإقامة مناطق عازلة أمنية في جنوب سوريا،بالقرب من الحدود المشتركة بين الدولتين.وكتب المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير يوسي ميلمان في "معاريف" إنه لم يتمكن من الحصول على تأكيد لهذه المعلومات من مصادر إسرائيلية، مشيراً إلى الملك الأردني عبد الله الثاني قد اتخذ القرار المبدئي في هذا الشأن بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية ولقائه في الرياض الزعماء العرب في أيار مايو الماضي.

وأضاف ميلمان أنه في تلك القمة حظي الملك الأردني بتأييد السعودية والولايات المتحدة لهذه الخطوة، كاشفاً أنه تنشط في الأردن سراً قوات خاصة هي جزء من جيوش التحالف التابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وغيرها.وأشارت الصحيفة إلى أنه من وقت إلى آخر تقوم هذه القوات الغربية "بمهمات خاصة لجمع المعلومات الاستخباراتية، وتنفذ اغتيالات في سوريا، كما تقوم أيضاً بتدريب مجموعات من المقاتلين السوريين المعتدلين".وينقل ميلمان عن هذه المصادر الاستخبارية الغربية، التي لا يكشف عن جنسيتها، قولها إن الذين يعملون على بلورة خطة العمل هذه هما رئيس أركان الجيش الأردني الجنرال محمد فريحات الذي تولى منصبه قبل ثمانية أشهر، ورئيس الاستخبارات العامة في المملكة الجنرال عدنان عصام الجندي الذي عُيّن قبل ثلاثة أشهر.ويضيف المحلل الإسرائيلي أنه وفقاً لتقارير أجنبية، فإن "للجيش الإسرائيلي علاقات جيدة وعلاقات تنسيق مع الجيش الأردني. ونُشرت أخبار عن اجتماع رئيس الأركان غادي أيزنكوت في الأردن مع الملك عبد الله وقادة جيشه".ويرى ميلمان أنه "إذا دخلت الخطوة الأردنية حيز التنفيذ، فستكون لها انعكاسات استراتيجية واسعة تستفيد منها إسرائيل".

ويضيف أنه "وفقاً لهذه المصادر الاستخباراتية الغربية، يمكن أن يقوم الأردن بدعم من الأميركيين وتمويلهم، بتسليح ميليشيات وسط التجمع السكاني الكبير في جبل  الذي عاصمته السويداء..ويتابع ميلمان أنه "إذا نشط الأردن عسكرياً داخل أراضي سوريا وأنشأ علاقة مع جبل الدروز، فإن هذا سيساعد في زيادة الرقابة على أجزاء مهمة من الحدود العراقية- السورية، مما سيصعّب على إيران تحقيق طموحها في إقامة ممر بري، وقد يمنعها تماماً. ومع تحرير الرقة عاصمة الخلافة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على يد القوات الكردية وحلفائها من المتمردين، ستقلّص الخطوة الأردنية هامش المناورة الإيرانية".يشار إلى أن الأردن يشكّل جزءاً من التحالف الدولي العامل في سوريا. كما شارك سلاح الجو الأردني في السابق في الهجمات ضد تنظيم داعش، لكن هذه الهجمات توقفت بعد إحراق داعش الطيار الأردني الذي هبط بمظلته ووقع في الأسر في شباط فبراير 2015.

  • فريق ماسة
  • 2017-06-19
  • 15953
  • من الأرشيف

"معاريف": الأردن يخطط لمناطق عازلة في جنوب سورية لقطع التواصل البري مع العراق

 نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عما قالت إنها مصادر استخباراتية غربية أن الأردن يدرس التدخل العسكري في سوريا. وأن الجيش الأردني يخطط لإقامة مناطق عازلة أمنية في جنوب سوريا،بالقرب من الحدود المشتركة بين الدولتين.وكتب المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير يوسي ميلمان في "معاريف" إنه لم يتمكن من الحصول على تأكيد لهذه المعلومات من مصادر إسرائيلية، مشيراً إلى الملك الأردني عبد الله الثاني قد اتخذ القرار المبدئي في هذا الشأن بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية ولقائه في الرياض الزعماء العرب في أيار مايو الماضي. وأضاف ميلمان أنه في تلك القمة حظي الملك الأردني بتأييد السعودية والولايات المتحدة لهذه الخطوة، كاشفاً أنه تنشط في الأردن سراً قوات خاصة هي جزء من جيوش التحالف التابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وغيرها.وأشارت الصحيفة إلى أنه من وقت إلى آخر تقوم هذه القوات الغربية "بمهمات خاصة لجمع المعلومات الاستخباراتية، وتنفذ اغتيالات في سوريا، كما تقوم أيضاً بتدريب مجموعات من المقاتلين السوريين المعتدلين".وينقل ميلمان عن هذه المصادر الاستخبارية الغربية، التي لا يكشف عن جنسيتها، قولها إن الذين يعملون على بلورة خطة العمل هذه هما رئيس أركان الجيش الأردني الجنرال محمد فريحات الذي تولى منصبه قبل ثمانية أشهر، ورئيس الاستخبارات العامة في المملكة الجنرال عدنان عصام الجندي الذي عُيّن قبل ثلاثة أشهر.ويضيف المحلل الإسرائيلي أنه وفقاً لتقارير أجنبية، فإن "للجيش الإسرائيلي علاقات جيدة وعلاقات تنسيق مع الجيش الأردني. ونُشرت أخبار عن اجتماع رئيس الأركان غادي أيزنكوت في الأردن مع الملك عبد الله وقادة جيشه".ويرى ميلمان أنه "إذا دخلت الخطوة الأردنية حيز التنفيذ، فستكون لها انعكاسات استراتيجية واسعة تستفيد منها إسرائيل". ويضيف أنه "وفقاً لهذه المصادر الاستخباراتية الغربية، يمكن أن يقوم الأردن بدعم من الأميركيين وتمويلهم، بتسليح ميليشيات وسط التجمع السكاني الكبير في جبل  الذي عاصمته السويداء..ويتابع ميلمان أنه "إذا نشط الأردن عسكرياً داخل أراضي سوريا وأنشأ علاقة مع جبل الدروز، فإن هذا سيساعد في زيادة الرقابة على أجزاء مهمة من الحدود العراقية- السورية، مما سيصعّب على إيران تحقيق طموحها في إقامة ممر بري، وقد يمنعها تماماً. ومع تحرير الرقة عاصمة الخلافة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على يد القوات الكردية وحلفائها من المتمردين، ستقلّص الخطوة الأردنية هامش المناورة الإيرانية".يشار إلى أن الأردن يشكّل جزءاً من التحالف الدولي العامل في سوريا. كما شارك سلاح الجو الأردني في السابق في الهجمات ضد تنظيم داعش، لكن هذه الهجمات توقفت بعد إحراق داعش الطيار الأردني الذي هبط بمظلته ووقع في الأسر في شباط فبراير 2015.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة