بعد أن تحدثنا بالأمس عن أول امرأة قائدة لطائرة في العالم العربي ، بطلة قصتنا اليوم القبطان فاتن ترجمان أول امرأة عربية تقود سفينة تجارية.

ترجمان التي قالت في يوم ما : لا أخشى قطار الزواج بل أخشى أن تفوتني باخرة العمل وليست هناك سفينة لا تغرق...

هي امرأة استثنائية فلأول مرة تتألق امرأة عربية في عالم البحرية على مستوى القيادة.

انها القبطان فاتن الترجمان ابنة الساحل السوري ابنة طرطوس التي تتحدى القباطنة الرجال في أعالي البحار.

وهي تقود باخرة تجارية بين الموانئ العربية والدولية، عشقت البحر منذ طفولتها وقبلها كان والدها بحارا وقبطانا كانت تصر على أن تصحبه في أكثر رحلاته وعملت في مجال الملاحة كانت أول امرأة في العالم تتولى مهمة مرشدة بحرية بالإضافة إلى اختصاصها في قيادة البواخر.

تقول فاتن:درست ملاحة بحرية في "طرطوس"، ثم انتقلت إلى العمل على سفينة والدي التي تربيت عليها منذ عمر الأربع سنوات، والتي أطلق عليها اسم "فاتن"، عملت على جميع أنواع السفن التجاري منها والخدمي، كانت البداية من ميناء "طرطوس" و"اللاذقية"، ثمّ اتسع نطاق عملي ليشمل موانئ البحر المتوسط والأسود والخليج العربي حتى المحيط الهندي، لم يكن لطموحي حدود وما زلت أحلم منذ عشرين سنة لي في البحر حتى الآن، بأن أجوب العالم بحثاً عن المعرفة والشغف، فالإنسان متى توقف عن المعرفة توقف عن الحياة».

وتضيف فاتن: للبحر سحر خاص يأخذ الإنسان إلى عالم كله هدوء وراحة نفسية، هذا ما يظنه الكثيرون، لكن بالنسبة لرواد البحار يعني لنا التحدي والمغامرة والمخاطرة في بعض الأوقات، تحمل أمواجه والمسؤولية الكبرى التي تلقيها على عاتقنا، خاصة إذا كانت السفن تقلّ ركاب، ففي بعض الرحلات يسهر الكابتن ثلاث ليالٍ متواصلة في عرض البحر؛ وهو ما يسبب له التعب النفسي والجسدي، أما أنا كامرأة، استطعت أن أتعلم منه مقاومة تحديات الحياة كمقاومتي لأمواجه وإرساء سفينتي في المكان الذي اختاره أنا، البحر حرّ وأنا ابنة الساحل السوري، حرّة أبّاً عن جدّ».

  • فريق ماسة
  • 2017-06-11
  • 12094
  • من الأرشيف

المرأة الأولى في العالم التي عملت مرشدة بحرية... القبطان السورية فاتن ترجمان:تعلمت إرساء سفينتي في المكان الذي اختاره أنا.. البحر حرّ وأنا ابنة الساحل السوري حرّة أبّاً عن جدّ

بعد أن تحدثنا بالأمس عن أول امرأة قائدة لطائرة في العالم العربي ، بطلة قصتنا اليوم القبطان فاتن ترجمان أول امرأة عربية تقود سفينة تجارية. ترجمان التي قالت في يوم ما : لا أخشى قطار الزواج بل أخشى أن تفوتني باخرة العمل وليست هناك سفينة لا تغرق... هي امرأة استثنائية فلأول مرة تتألق امرأة عربية في عالم البحرية على مستوى القيادة. انها القبطان فاتن الترجمان ابنة الساحل السوري ابنة طرطوس التي تتحدى القباطنة الرجال في أعالي البحار. وهي تقود باخرة تجارية بين الموانئ العربية والدولية، عشقت البحر منذ طفولتها وقبلها كان والدها بحارا وقبطانا كانت تصر على أن تصحبه في أكثر رحلاته وعملت في مجال الملاحة كانت أول امرأة في العالم تتولى مهمة مرشدة بحرية بالإضافة إلى اختصاصها في قيادة البواخر. تقول فاتن:درست ملاحة بحرية في "طرطوس"، ثم انتقلت إلى العمل على سفينة والدي التي تربيت عليها منذ عمر الأربع سنوات، والتي أطلق عليها اسم "فاتن"، عملت على جميع أنواع السفن التجاري منها والخدمي، كانت البداية من ميناء "طرطوس" و"اللاذقية"، ثمّ اتسع نطاق عملي ليشمل موانئ البحر المتوسط والأسود والخليج العربي حتى المحيط الهندي، لم يكن لطموحي حدود وما زلت أحلم منذ عشرين سنة لي في البحر حتى الآن، بأن أجوب العالم بحثاً عن المعرفة والشغف، فالإنسان متى توقف عن المعرفة توقف عن الحياة». وتضيف فاتن: للبحر سحر خاص يأخذ الإنسان إلى عالم كله هدوء وراحة نفسية، هذا ما يظنه الكثيرون، لكن بالنسبة لرواد البحار يعني لنا التحدي والمغامرة والمخاطرة في بعض الأوقات، تحمل أمواجه والمسؤولية الكبرى التي تلقيها على عاتقنا، خاصة إذا كانت السفن تقلّ ركاب، ففي بعض الرحلات يسهر الكابتن ثلاث ليالٍ متواصلة في عرض البحر؛ وهو ما يسبب له التعب النفسي والجسدي، أما أنا كامرأة، استطعت أن أتعلم منه مقاومة تحديات الحياة كمقاومتي لأمواجه وإرساء سفينتي في المكان الذي اختاره أنا، البحر حرّ وأنا ابنة الساحل السوري، حرّة أبّاً عن جدّ».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة