دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
مع استكمال خروج المسلحين من حي برزة، تكون قوات الجيش العربي السوري قد استكملت سيطرتها على الأحياء الدمشقية الثلاثة برزة والقابون وتشرين،
ويبقى الحي الوحيد الذي فيه تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة في شرقي العاصمة هو حي جوبر. وفي السياق، قالت مصادر وثيقة الاطلاع على ملف قضية جنوبي العاصمة لـ«الوطن»: «التنظيم سلم قوائم بأسماء من يريدون الخروج»، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
وأكدت مصادر أهلية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق لـ«الوطن» في 22 أيار الجاري، أن تنظيم داعش وزّع في مناطق سيطرته في المخيم وحيي التضامن والعسالي والحجر الأسود إعلاناً للراغبين من المدنيين في الخروج مع مسلحيه من جنوبي دمشق إلى مناطق سيطرته شرقي البلاد، على حين كشف مصدر مطلع على ملف المصالحات أن هذا الملف سوف يسرع في المنطقة الجنوبية في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، في وقت تحدث نشطاء عن أن تنفيذ عملية الخروج سيكون قريباً جداً، علماً أن المرحلة الثانية من اتفاق البلدات الأربع (الفوعة كفريا الزبداني مضايا) بدأ تنفيذها في اليرموك منذ نحو أسبوعين بخروج عدد من جرحى «جبهة النصرة».
وأوضحت المصادر وثيقة الاطلاع، أن «النصرة سلمت (أيضاً) قوائم بأسماء من يريدون الخروج».
وفي الأيام القليلة التي تلت الأنباء عن قرب خروج داعش من منطقة جنوبي دمشق، بات الحديث عن قرب انتهاء قضية تلك المنطقة حديث الأهالي المهجرين من تلك الأحياء ويقيمون حالياً في أحياء دمشق الآمنة وخصوصاً منهم المهجرين من اليرموك الذي يعتبر أكبر مخيمات اللجوء الفلسطيني في سورية.
لكن الحديث عن الأمر تراجع على الصفحات الزرقاء في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ما إلى أدى تراجع الأمل لدى الأهالي بقرب حل قضية منطقتهم. ومما عزز الأمر لديهم بأن ما صدر عن قضية المنطقة الجنوبية كسابقه من الشائعات والأنباء التي كانت تصدر ولم يتم تحقيقها، هو عدم صدور إعلان من مسؤول في الدولة السورية يؤكد ما ذكرته الصفحات الزرقاء عن قرب حل قضية أحياء جنوبي دمشق.
لكن ووفق مراقبين ومطلعين على ملف قضية جنوبي العاصمة تحدثوا لـ«الوطن» أمس الأول، فإن تنظيم داعش «فعلاً طلب الخروج من جنوبي العاصمة وراغب في ذلك ولكن لا جديد، لا تحديد لساعة الصفر». وقالت المصادر: «الاتفاق موجود ولكن الملف قراره بيد الدولة»، التي «لها تحفظات وتقديرات وحسابات ومواقيت خاصة، وبالتأكيد بانتظار إنضاج أمر ما».
وتحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن مفاوضات بين الجيش العربي السوري والمسلحين في بلدة جيرود في القلمون الشرقي في ريف دمشق للتوصل إلى اتفاق مصالحة على غرار ما حدث في العديد من المناطق والبلدات والقرى في ريف العاصمة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة