دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دعت روسيا إلى التصديق على الوثيقة الخاصة بـ«الممرات الآمنة»، التي ستفصل ما بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري وبين المناطق المشمولة بمذكرة «مناطق تخفيف» التصعيد،خلال اجتماع أستانا المقبل، وكشفت أنها اقترحت أن تكون تلك الممرات بعمق «كيلو متر واحد»، من دون أن توضح أن هذه المسافة ستكون من ضمن الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة أم من الأراضي التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة، أما ستكون مناصفة. كما أكدت «ضرورة بدء العمل إما في «محادثات» جنيف أو في «محادثات» أستانا، لصياغة الدستور السوري الجديد وتحديد مستقبل البلاد». وأكدت أن لديها معلومات تفيد بامتلاك تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، أسلحة كيميائية في سورية.
وفي تصريحات له خلال «الساعة الحكومية» في مجلس النواب «الدوما» الروسي، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، بشأن اجتماع أستانا القادم، والمقرر في أوائل حزيران المقبل: «سيتعين على المشاركين في المفاوضات، التصديق على الوثيقة الخاصة بالممرات الآمنة، التي يجب توسيعها حتى حدود مناطق تخفيف التصعيد». وذكر أن «عمق هذه الممرات الآمنة يجب أن يبلغ، حسب المقترحات الروسية، كيلومتر واحد»، مضيفاً: إن موسكو «تأمل في أن ينجح اجتماع أستانا القادم في تنسيق الخرائط بهذا الشأن».
وذكر بأن التوصل إلى مذكرة خاصة حول إقامة «مناطق خفض التصعيد» في سورية، والتي تم التوقيع عليها من الترويكا الضامنة لمسار أستانا خلال الاجتماع الماضي «لم يكن أمراً سهلاً»، لكنه قيّم إيجابياً سير العمل المشترك مع تركيا والأردن وإيران في هذا السياق، وأكد أنه يتعامل بصورة بناءة مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حول إقامة المنطقة الجنوبية لتخفيف التصعيد.
وأوضح أنه «يتعين تحديد ماهية القوات التي ستنتشر في الأشرطة الآمنة ونقاط الرقابة على الهدنة، وكذلك آلية الرد على خروقات وقف إطلاق النار».
وبشأن ممثلي الميليشيات المسلحة في اجتماعات أستانا، قال شويغو: إن «بينهم 23 قائداً ميدانياً، لهم كلمتهم في اتخاذ جميع القرارات الرئيسة في معارك القتال».
واعتبر شويغو، أن «المفاوضات في جنيف قد حققت أقصى ما يمكن في سياقها الحالي»، مؤكداً «ضرورة بدء العمل إما في جنيف أو في أستانا، لصياغة الدستور السوري الجديد وتحديد مستقبل البلاد».
وأضاف: «يجب بحث مبادئ الدستور نفسه، وكذلك آلية تبنيه، إضافة إلى آلية لانتخاب البرلمان وقيادة البلد».
ولفت الوزير الروسي في كلمته، وفق ما نقلت وكالة «سانا»، إلى أن موسكو «تعلم أي الإرهابيين في سورية يمتلكون أسلحة كيميائية»، مبيناً أن «هناك معلومات تفيد بامتلاك إرهابيي داعش وجبهة النصرة مكونات من الأسلحة الكيميائية». وقال: إن «العالم يحتاج إلى عمل مشترك لمحاربة الإرهابيين الذين يمتلكون أسلحة كيميائية» متسائلاً: «من يستطيع أن يقدم ضمانات بأن الأسلحة الكيميائية لن تظهر في بلدان أخرى غداً».
وأضاف: إن «التقارير حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية أصبحت سلاحاً إعلامياً ويستخدم لأغراض سياسية»، مؤكداً أن موسكو «توصلت إلى قناعة تامة بأن معظم الأفلام والتقارير المزعومة حول قيام القوات الحكومية بهجمات بأسلحة كيميائية تم تصويرها قبل أن تحدث».
ولفت شويغو إلى أن الاتصالات الروسية الأميركية حول سورية «مستمرة على مدار الساعة وأن موسكو لم توقف الاتصالات مع الأميركيين حول هذا التعاون».
وذكر أن المقارنة التحليلية لنتائج عمل الطيران الروسي و«التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش في سورية تظهر أن «القوات الجوية الفضائية الروسية رغم أن عدد طائراتها أقل بأضعاف قامت بطلعات قتالية يزيد عددها على 3 مرات وقامت بنحو 4 أضعاف عدد الضربات الجوية التي نفذها التحالف».
وقال شويغو، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» إنه: «بوساطة الجيش الروسي خلال العملية تم إعادة إجمالي أكثر من 105 بلدات سكنية و17 ألف كلم مربع من الأراضي لسيطرة الحكومة السورية. وهذا سمح بإعادة أكثر من 108 آلاف لاجئ في العام الجاري فقط، إلى أماكن إقامتهم الدائمة».
وكشف شويغو، حسب «روسيا اليوم»، أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، قام بزيارة خاطفة إلى دمشق، وعاد إلى موسكو «ليلة الثلاثاء».
وأوضح، أن «الانطباعات التي نقلها غيراسيموف من دمشق، إيجابية جداً، إذ تحسنت الحياة في العاصمة السورية جذرياً بفضل جهود وقف إطلاق النار في سورية»، وأكد أنه إضافة إلى الوجود العسكري الروسي في سورية، «يقوم ضباط روس كبار بزيارات دورية إلى هذه البلاد».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة