مسؤولو الأمن القومي الروسي والإيراني والعراقي والسوري يجتمعون على هامش الاجتماع الأمني الدولي الثامن في روسيا ويؤكدون على الدور البناء لتحالفهم وضرورة التنسيق السوري العراقي على الحدود المشتركة للحيلولة دون تحرك الإرهابيين، واصفين التحالفات التي انعكست في الرياض بالدعائية وغير المؤثرة في محاربة الإرهاب.

المجتمعون أكدوا الدور البناء لتحالفهم في إدارة الأزمات الناتجة عن الإرهاب

رأى مسؤولو الأمن القومي في كل من روسيا وإيران والعراق وسوريا أن التصريحات التي أطلقت في اجتماع الرياض غير بناءة وتزيد التوتر. ورأى بيان صادر عقب اجتماع رباعي على هامش الاجتماع الأمني الدولي الثامن في مدينة زاویدووا في روسيا أن "التحالفات غير المؤثرة في محاربة الإرهاب هي تحالفات دعائية، خصوصاً تلك التي تسهم فيها الدول الغربية والحكومات ذات السوابق المعروفة في دعم الإرهاب".   المجتمعون أكدوا على الدور البناء لتحالفهم في إدارة الازمات الناتجة عن الإرهاب وتوفير الأرضية اللازمة لإعادة الاستقرار والسلام للمنطقة، كما ناقشوا ضرورة تعزيز التنسيق السوري العراقي على الحدود المشتركة للحيلولة دون تحرك الإرهابيين، بالإضافة إلى ضرورة استمرار التنسيق الإيراني الروسي التركي لتنفيذ مقررات اجتماع أستانة خصوصاً إيجاد أربع مناطق منخفضة التوتر.أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني قال "إن هدف الإجتماع الرباعي الأول لمسؤولي الأمن القومي في إيران والعراق وروسيا وسوريا بحث ما تم تنفيذه من خطوات حتى الآن في محاربة الإرهاب ومن أجل بحث البرامج المستقبلية في هذا الصدد والصعوبات المتوقعة، وفصل التحالف الحقيقي لمحاربة الإرهاب والتحالف الاستعراضي الذي كان له انعكاس مؤخراً في الرياض" على حد تعبيره.وفي كلمته التي ألقاها في الاجتماع الموسّع رأى شمخاني "أن ضعف الأمم المتحدة تسبب في انعدام الأمن في العالم"، معتبراً أنه "لو أن الأمم المتحدة لم تبدِ مواقف تجاه التدخل العسكري لبعض الدول في البلدان الأخرى لما وصل العالم إلى هذا الحد من انعدام الأمن".وأضاف "صحيح أن أقوى الجماعات الإرهابية وهو تنظيم داعش فقد الكثير من المناطق التي كانت تحت تصرفه في العراق وسوريا خلال السنتين الماضيتين ويتجه حالياً نحو الإنهيار، إلا أن ذلك لا يعني أن خطر الإرهاب قد تراجع في العالم"، مشيراً إلى أن "هوية الإرهاب والمنطقة الجغرافية له تتعرض للتغيير والتبدل". وقال في هذا السياق إن الإرهاب يسعى من خلال الشبكات المختلفة إلى تعزيز علاقاته الدولية لاستقطاب وتجنيد وتعليم عناصره الإرهابية في دول العالم المختلفة.

وأشار شمخاني إلى الهزيمة العسكرية التي تعرض لها الإرهاب في تغيير أساليبه وطبيعته وممارساته، مؤكداً أن "الخبرات التي حصلت عليها إيران خلال السنوات الماضية من مواجهة الإرهاب يمكن أن تسهم في دعم الخطط الدولية لمواجهة الإرهاب".ولفت شمخاني إلى أن استخدام الجماعات الإرهابية ومنها داعش وجبهة النصرة شبكات الإنترنت ارتبط بشكل أساسي مع سيطرة هذه التنظيمات على الأراضي في العراق وسوريا، مشيراً إلى أنه كلما حققت هذه التنظيمات تقدماً على الأرض كلما تدفقت أعداد جديدة من العناصر الإرهابية إليها".وقال المسؤول الإيراني إن "داعش يمتلك حالياً أنظمة اتصالات متطورة وأسلحة عسكرية متقدمة وكذلك يمتلك أسلحة دمار شامل"، مشيراً إلى "أن السبب في ذلك هو ازدواجية المواقف التي تتخذها بعض الدول التي لديها تاريخ في دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية".

  • فريق ماسة
  • 2017-05-24
  • 13686
  • من الأرشيف

اجتماع أمني رباعي في روسيا: التصريحات في اجتماع الرياض غير بناءة وتزيد التوتر

مسؤولو الأمن القومي الروسي والإيراني والعراقي والسوري يجتمعون على هامش الاجتماع الأمني الدولي الثامن في روسيا ويؤكدون على الدور البناء لتحالفهم وضرورة التنسيق السوري العراقي على الحدود المشتركة للحيلولة دون تحرك الإرهابيين، واصفين التحالفات التي انعكست في الرياض بالدعائية وغير المؤثرة في محاربة الإرهاب. المجتمعون أكدوا الدور البناء لتحالفهم في إدارة الأزمات الناتجة عن الإرهاب رأى مسؤولو الأمن القومي في كل من روسيا وإيران والعراق وسوريا أن التصريحات التي أطلقت في اجتماع الرياض غير بناءة وتزيد التوتر. ورأى بيان صادر عقب اجتماع رباعي على هامش الاجتماع الأمني الدولي الثامن في مدينة زاویدووا في روسيا أن "التحالفات غير المؤثرة في محاربة الإرهاب هي تحالفات دعائية، خصوصاً تلك التي تسهم فيها الدول الغربية والحكومات ذات السوابق المعروفة في دعم الإرهاب".   المجتمعون أكدوا على الدور البناء لتحالفهم في إدارة الازمات الناتجة عن الإرهاب وتوفير الأرضية اللازمة لإعادة الاستقرار والسلام للمنطقة، كما ناقشوا ضرورة تعزيز التنسيق السوري العراقي على الحدود المشتركة للحيلولة دون تحرك الإرهابيين، بالإضافة إلى ضرورة استمرار التنسيق الإيراني الروسي التركي لتنفيذ مقررات اجتماع أستانة خصوصاً إيجاد أربع مناطق منخفضة التوتر.أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني قال "إن هدف الإجتماع الرباعي الأول لمسؤولي الأمن القومي في إيران والعراق وروسيا وسوريا بحث ما تم تنفيذه من خطوات حتى الآن في محاربة الإرهاب ومن أجل بحث البرامج المستقبلية في هذا الصدد والصعوبات المتوقعة، وفصل التحالف الحقيقي لمحاربة الإرهاب والتحالف الاستعراضي الذي كان له انعكاس مؤخراً في الرياض" على حد تعبيره.وفي كلمته التي ألقاها في الاجتماع الموسّع رأى شمخاني "أن ضعف الأمم المتحدة تسبب في انعدام الأمن في العالم"، معتبراً أنه "لو أن الأمم المتحدة لم تبدِ مواقف تجاه التدخل العسكري لبعض الدول في البلدان الأخرى لما وصل العالم إلى هذا الحد من انعدام الأمن".وأضاف "صحيح أن أقوى الجماعات الإرهابية وهو تنظيم داعش فقد الكثير من المناطق التي كانت تحت تصرفه في العراق وسوريا خلال السنتين الماضيتين ويتجه حالياً نحو الإنهيار، إلا أن ذلك لا يعني أن خطر الإرهاب قد تراجع في العالم"، مشيراً إلى أن "هوية الإرهاب والمنطقة الجغرافية له تتعرض للتغيير والتبدل". وقال في هذا السياق إن الإرهاب يسعى من خلال الشبكات المختلفة إلى تعزيز علاقاته الدولية لاستقطاب وتجنيد وتعليم عناصره الإرهابية في دول العالم المختلفة. وأشار شمخاني إلى الهزيمة العسكرية التي تعرض لها الإرهاب في تغيير أساليبه وطبيعته وممارساته، مؤكداً أن "الخبرات التي حصلت عليها إيران خلال السنوات الماضية من مواجهة الإرهاب يمكن أن تسهم في دعم الخطط الدولية لمواجهة الإرهاب".ولفت شمخاني إلى أن استخدام الجماعات الإرهابية ومنها داعش وجبهة النصرة شبكات الإنترنت ارتبط بشكل أساسي مع سيطرة هذه التنظيمات على الأراضي في العراق وسوريا، مشيراً إلى أنه كلما حققت هذه التنظيمات تقدماً على الأرض كلما تدفقت أعداد جديدة من العناصر الإرهابية إليها".وقال المسؤول الإيراني إن "داعش يمتلك حالياً أنظمة اتصالات متطورة وأسلحة عسكرية متقدمة وكذلك يمتلك أسلحة دمار شامل"، مشيراً إلى "أن السبب في ذلك هو ازدواجية المواقف التي تتخذها بعض الدول التي لديها تاريخ في دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة