أشارت صحيفة "الانباء" الكويتية إلى ان الكلام يزداد عن ضربة عسكرية إسرائيلية ضد "حزب الله" لتدمير الصواريخ التي يمتلكها لأن هذه هي الفرصة المتاحة، والآن، قبل فوات الأوان. ويقول المسوقون لهذه التوقعات أن في ذهن إسرائيل تدمير لبنان لأن مخابئ الصواريخ الإيرانية التي يملكها حليف طهران في لبنان تحت الأرض بصورة جوفية مذهلة.

لكن محللين وخبراء يرون أن إدارة ترامب لا تدعم فكرة قيام إسرائيل بشن حرب على لبنان لتدمير "حزب الله". ما تريده إدارة ترامب هو ضمان حماية إسرائيل من خلال منع وجود "حزب الله" أو أي وجود إيراني في الجولان السوري، وهذا أمر توافق عليه روسيا. أما احتواء "حزب الله" وصواريخه فإنه رهن الفرز في العلاقات الدولية والإقليمية، بما في ذلك مع إيران. ثم إن طهران بدورها ليست جاهزة لتقديم الأسباب لإسرائيل للقضاء على أهم أوراقها: "حزب الله" في لبنان. لذلك، ووفق المعطيات اليوم، يبدو أن القرار الدولي والإقليمي، بالذات الأميركي - الروسي، هو منع تحول لبنان إلى ساحة حرب إسرائيلية. في اعتقاد هؤلاء، يخطئ من يقرأ مواقف إدارة ترامب الحازمة مع إيران بأنها ضوء أخضر، إما لقلب النظام في طهران أو لمواجهة عسكرية مع إيران.

أقطاب إدارة ترامب واضحون بأنهم ليسوا في صدد إعداد خطط الحرب مع إيران، وهم يقولون إن المطلوب من إيران هو فقط العودة إلى داخل حدودها. والتركيز الفعلي يقع الآن على اليد الإيرانية الطويلة الممتدة إلى خارج إيران. هي تلك السياسة الأميركية الجديدة، وليس سياسة التهديد العسكري وقلب النظام داخل إيران.

الرئيس الأميركي، عند لقائه وزير الخارجية الروسية، طالب موسكو بأن "تكبح جماح نظام الأسد وإيران ووكلاء إيران". أركان إدارته أوضحوا العزم على منع طاقم الحكم في طهران أو الطاقم العسكري في الميدان من إعلان الانتصار على "داعش" ووضع اليد على الأراضي التي يتم تحريرها من التنظيم. فهذه الآن مهمة التحالف بقيادة أميركية في العراق، وهي مهمة تحالف جديد تقوده الإدارة الجديدة يضم دولا عربية وغربية وفصائل سورية يقلق إيران كثيرا

  • فريق ماسة
  • 2017-05-20
  • 7896
  • من الأرشيف

ما احتمال ضربة عسكرية "اسرائيلية" ضد "حزب الله"؟

 أشارت صحيفة "الانباء" الكويتية إلى ان الكلام يزداد عن ضربة عسكرية إسرائيلية ضد "حزب الله" لتدمير الصواريخ التي يمتلكها لأن هذه هي الفرصة المتاحة، والآن، قبل فوات الأوان. ويقول المسوقون لهذه التوقعات أن في ذهن إسرائيل تدمير لبنان لأن مخابئ الصواريخ الإيرانية التي يملكها حليف طهران في لبنان تحت الأرض بصورة جوفية مذهلة. لكن محللين وخبراء يرون أن إدارة ترامب لا تدعم فكرة قيام إسرائيل بشن حرب على لبنان لتدمير "حزب الله". ما تريده إدارة ترامب هو ضمان حماية إسرائيل من خلال منع وجود "حزب الله" أو أي وجود إيراني في الجولان السوري، وهذا أمر توافق عليه روسيا. أما احتواء "حزب الله" وصواريخه فإنه رهن الفرز في العلاقات الدولية والإقليمية، بما في ذلك مع إيران. ثم إن طهران بدورها ليست جاهزة لتقديم الأسباب لإسرائيل للقضاء على أهم أوراقها: "حزب الله" في لبنان. لذلك، ووفق المعطيات اليوم، يبدو أن القرار الدولي والإقليمي، بالذات الأميركي - الروسي، هو منع تحول لبنان إلى ساحة حرب إسرائيلية. في اعتقاد هؤلاء، يخطئ من يقرأ مواقف إدارة ترامب الحازمة مع إيران بأنها ضوء أخضر، إما لقلب النظام في طهران أو لمواجهة عسكرية مع إيران. أقطاب إدارة ترامب واضحون بأنهم ليسوا في صدد إعداد خطط الحرب مع إيران، وهم يقولون إن المطلوب من إيران هو فقط العودة إلى داخل حدودها. والتركيز الفعلي يقع الآن على اليد الإيرانية الطويلة الممتدة إلى خارج إيران. هي تلك السياسة الأميركية الجديدة، وليس سياسة التهديد العسكري وقلب النظام داخل إيران. الرئيس الأميركي، عند لقائه وزير الخارجية الروسية، طالب موسكو بأن "تكبح جماح نظام الأسد وإيران ووكلاء إيران". أركان إدارته أوضحوا العزم على منع طاقم الحكم في طهران أو الطاقم العسكري في الميدان من إعلان الانتصار على "داعش" ووضع اليد على الأراضي التي يتم تحريرها من التنظيم. فهذه الآن مهمة التحالف بقيادة أميركية في العراق، وهي مهمة تحالف جديد تقوده الإدارة الجديدة يضم دولا عربية وغربية وفصائل سورية يقلق إيران كثيرا

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة