أكد مراقبون أن جملة العقود التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إلى السعودية، والتي تجاوزت 380 مليار دولار، تأتي وفاء من ترامب لتعهداته لناخبيه عندما أكد وجوب أن تدفع السعودية تعويضاً مقابل حمايتها، على حين طغى حضور زوجته السيدة الأولى ميلانيا وابنته إيفانكا وباقي النساء في الوفد الأميركي «السافر» على الزيارة برمتها.

 

وبخلاف سابقيه، وفي أول زيارة خارجية له منذ تولي منصبه، وصل ترامب وعدد كبير من مسؤولي بلاده إلى السعودية التي حشدت له مراسم استقبال قل نظيرها، وكان ملكها سلمان بن عبد العزيز في استقباله في المطار ورافقه إلى مقر إقامته قبل أن يلتقيا في قصر اليمامة ويقلد ترامب وسام الملك عبد العزيز.

 

وفي ختام القمة السعودية الأميركية بين سلمان وترامب وقع الأخيران «الرؤية الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية»، قبل أن يشهدا توقيع العديد من الاتفاقات المشتركة ومذكرات التفاهم في مجالات حيوية مختلفة، كالدفاع والطاقة والاستثمارات، بلغت قيمتها بحسب ما أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكثر من 380 مليار دولار، وتنوعت ما بين اتفاقية لتطوير وتحديث القوات المسلحة السعودية، واتفاقيات في مجالات الاستثمار والطاقة، منها 110 مليارات دولار، قيمة العقود العسكرية، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس».

بموازاة ذلك كان مراقبون يذكرون بتصريحات أطلقها ترامب خلال حملته الانتخابية في آذار من العام الماضي خلال مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» حين قال: «ينبغي للولايات المتحدة أن تحصل على تعويض عما تنفقه من الدول التي توفر لها الحماية حتى الدول التي تملك موارد ضخمة مثل السعودية»، مضيفاً: «ومع ذلك ما كان للسعودية أن تبقى لفترة طويلة دوننا».

وبدا لافتاً تركيز السعودية عامة ووسائل إعلامهم بشكل خاص على التدوينات المتتابعة التي كانت تطلقها كل من ميلانيا وإيفانكا، في ظل تغاضي السعوديين عن حجابهما، في حين كانتا تظهران سعادة بالغة في تلك التدوينات.

وسيلقي ترامب كلمة في الرياض اليوم بهدف «كسب تأييد المسلمين لمحاربة الجماعات الإسلامية المتشددة»، وقبل الزيارة، قال البيت الأبيض: إن ترامب سيعقد لقاء قمة مع زعماء الخليج، وقمة أخرى مع زعماء دول عربية وإسلامية يتوقع أن يعلن بعدها عن إنشاء «ناتو عربي إسلامي سني» ضد داعش وفقاً لتقارير صحفية.

وفي قطر اعتبر مدير مكتب الاتصال الحكومي سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، في بيان، أن بلاده تتعرض لحملة «ممنهجة ومغرضة ضدها فيما يتعلق بالإرهاب والادعاء بتعاطفها أو تجاهلها لأفعال الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط» مرتبطة وفق البيان بزيارة ترامب.

  • فريق ماسة
  • 2017-05-20
  • 12785
  • من الأرشيف

حضور ميلانيا وإيفانكا كان طاغياً.. وقطر تدعي أنها ضحية «حملة مغرضة»! … ترامب يفي بوعوده ويحصل من السعودية على 380 مليار دولار

أكد مراقبون أن جملة العقود التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إلى السعودية، والتي تجاوزت 380 مليار دولار، تأتي وفاء من ترامب لتعهداته لناخبيه عندما أكد وجوب أن تدفع السعودية تعويضاً مقابل حمايتها، على حين طغى حضور زوجته السيدة الأولى ميلانيا وابنته إيفانكا وباقي النساء في الوفد الأميركي «السافر» على الزيارة برمتها.   وبخلاف سابقيه، وفي أول زيارة خارجية له منذ تولي منصبه، وصل ترامب وعدد كبير من مسؤولي بلاده إلى السعودية التي حشدت له مراسم استقبال قل نظيرها، وكان ملكها سلمان بن عبد العزيز في استقباله في المطار ورافقه إلى مقر إقامته قبل أن يلتقيا في قصر اليمامة ويقلد ترامب وسام الملك عبد العزيز.   وفي ختام القمة السعودية الأميركية بين سلمان وترامب وقع الأخيران «الرؤية الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية»، قبل أن يشهدا توقيع العديد من الاتفاقات المشتركة ومذكرات التفاهم في مجالات حيوية مختلفة، كالدفاع والطاقة والاستثمارات، بلغت قيمتها بحسب ما أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكثر من 380 مليار دولار، وتنوعت ما بين اتفاقية لتطوير وتحديث القوات المسلحة السعودية، واتفاقيات في مجالات الاستثمار والطاقة، منها 110 مليارات دولار، قيمة العقود العسكرية، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس». بموازاة ذلك كان مراقبون يذكرون بتصريحات أطلقها ترامب خلال حملته الانتخابية في آذار من العام الماضي خلال مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» حين قال: «ينبغي للولايات المتحدة أن تحصل على تعويض عما تنفقه من الدول التي توفر لها الحماية حتى الدول التي تملك موارد ضخمة مثل السعودية»، مضيفاً: «ومع ذلك ما كان للسعودية أن تبقى لفترة طويلة دوننا». وبدا لافتاً تركيز السعودية عامة ووسائل إعلامهم بشكل خاص على التدوينات المتتابعة التي كانت تطلقها كل من ميلانيا وإيفانكا، في ظل تغاضي السعوديين عن حجابهما، في حين كانتا تظهران سعادة بالغة في تلك التدوينات. وسيلقي ترامب كلمة في الرياض اليوم بهدف «كسب تأييد المسلمين لمحاربة الجماعات الإسلامية المتشددة»، وقبل الزيارة، قال البيت الأبيض: إن ترامب سيعقد لقاء قمة مع زعماء الخليج، وقمة أخرى مع زعماء دول عربية وإسلامية يتوقع أن يعلن بعدها عن إنشاء «ناتو عربي إسلامي سني» ضد داعش وفقاً لتقارير صحفية. وفي قطر اعتبر مدير مكتب الاتصال الحكومي سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، في بيان، أن بلاده تتعرض لحملة «ممنهجة ومغرضة ضدها فيما يتعلق بالإرهاب والادعاء بتعاطفها أو تجاهلها لأفعال الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط» مرتبطة وفق البيان بزيارة ترامب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة