مع انتهاء المرحلة الأولى من التسوية بحي القابون، على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق، وقرب الانتهاء من إخراج مسلحي برزة البلد وحي تشرين المجاورين له، تقترب دمشق من إعلان شرقها منطقة آمنة باستثناء جوبر، وسط أنباء عن رغبة الكثير من مسلحي الغوطة الشرقية بتسوية أوضاعهم والخروج من «أكاذيب الفصائل».

وعلى حين ذكر محافظ دمشق بشر الصبان في تصريح صحفي نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن «المرحلة الأولى من التسوية في حي القابون انتهت بخروج 2289 شخصاً بينهم 1058 مسلحاً»، أكد مصدر ميداني مطلع أن بعض المسلحين ما زالوا يرفضون الخروج ويتمترسون في المدارس، مؤكداً أنهم قاموا أمس بإطلاق الرصاص على الخارجين لتعطيل الاتفاق.

وذكر نشطاء معارضون على فيسبوك أن مجموعة مسلحة تابعة لـ«أبو دحام البلوة» استهدفت الخارجين أمس بالرصاص الحي أثناء توجههم إلى الحافلات التي من المفترض أن تخرج باتجاه الشمال السوري، فسقط ثلاثة قتلى وعدد كبير من الجرحى، وفي محاولة للتغطية على المجموعة ذكر النشطاء أن «أبو دحام» ومجموعته غير تابعين لأي فصيل مسلح.
وبسقوط جميع الأنفاق أكد مصدر أهلي تحدث لـ«الوطن» عن رغبة الكثير من مسلحي الميليشات، باختلاف تسمياتها، بالخروج من الغوطة الشرقية والابتعاد عن «كذب ونفاق تلك الفصائل» موضحاً أنه وبعد سيطرة الجيش على باب نفق «النور» من جهة القابون، وكانت تستخدمه ميليشيا «فيلق الرحمن» فإن الحديث يدور بين ناشطي الميليشيات بأنه في حال تخلى «فيلق الرحمن» عن باب هذا النفق في الغوطة وترك الخيار للمسلحين فيما يتعلق بتسوية الأوضاع، فإن الكثيرين سيسارعون إلى الخروج من الغوطة إن عبر النفق أو المعبر الذي افتتحته الدولة في مخيم الوافدين لتسوية أوضاعهم أو للتوجه إلى إدلب.
وأشار المصدر إلى حالة توتر مستمرة تسود أوساط الميليشيات داخل الغوطة بسبب الاقتتال السائد بينها، زادتها المعلومات التي يتم تناقلها حول رغبة الكثير بالخروج من الغوطة، ما دفع «فيلق الرحمن» لوضع رشاش عيار 14.5 ميليمتر في نهاية النفق من جهة عربين لمنع أي أحد من الخروج عبره باتجاه حي القابون الذي استعاد الجيش السيطرة عليه أول من أمس.
في السياق أنجز عمال وكوادر شركة كهرباء ريف دمشق معظم أعمال إعادة تأهيل وإصلاح شبكة الكهرباء والبنى التحتية المتضررة جراء الإرهاب في بلدتي مضايا وبقين، بريف دمشق الشمالي الغربي، حيث بلغت نسبة الأعمال المنجزة حتى الآن نحو 80 بالمئة حسب تصريح لمدير عام شركة كهرباء ريف دمشق خلدون حدة نقلته «سانا».
  • فريق ماسة
  • 2017-05-14
  • 8329
  • من الأرشيف

كثير من مسلحي الغوطة يرغبون بالخروج .. اقتراب إعلان شرق دمشق آمناً

 مع انتهاء المرحلة الأولى من التسوية بحي القابون، على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق، وقرب الانتهاء من إخراج مسلحي برزة البلد وحي تشرين المجاورين له، تقترب دمشق من إعلان شرقها منطقة آمنة باستثناء جوبر، وسط أنباء عن رغبة الكثير من مسلحي الغوطة الشرقية بتسوية أوضاعهم والخروج من «أكاذيب الفصائل». وعلى حين ذكر محافظ دمشق بشر الصبان في تصريح صحفي نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن «المرحلة الأولى من التسوية في حي القابون انتهت بخروج 2289 شخصاً بينهم 1058 مسلحاً»، أكد مصدر ميداني مطلع أن بعض المسلحين ما زالوا يرفضون الخروج ويتمترسون في المدارس، مؤكداً أنهم قاموا أمس بإطلاق الرصاص على الخارجين لتعطيل الاتفاق. وذكر نشطاء معارضون على فيسبوك أن مجموعة مسلحة تابعة لـ«أبو دحام البلوة» استهدفت الخارجين أمس بالرصاص الحي أثناء توجههم إلى الحافلات التي من المفترض أن تخرج باتجاه الشمال السوري، فسقط ثلاثة قتلى وعدد كبير من الجرحى، وفي محاولة للتغطية على المجموعة ذكر النشطاء أن «أبو دحام» ومجموعته غير تابعين لأي فصيل مسلح. وبسقوط جميع الأنفاق أكد مصدر أهلي تحدث لـ«الوطن» عن رغبة الكثير من مسلحي الميليشات، باختلاف تسمياتها، بالخروج من الغوطة الشرقية والابتعاد عن «كذب ونفاق تلك الفصائل» موضحاً أنه وبعد سيطرة الجيش على باب نفق «النور» من جهة القابون، وكانت تستخدمه ميليشيا «فيلق الرحمن» فإن الحديث يدور بين ناشطي الميليشيات بأنه في حال تخلى «فيلق الرحمن» عن باب هذا النفق في الغوطة وترك الخيار للمسلحين فيما يتعلق بتسوية الأوضاع، فإن الكثيرين سيسارعون إلى الخروج من الغوطة إن عبر النفق أو المعبر الذي افتتحته الدولة في مخيم الوافدين لتسوية أوضاعهم أو للتوجه إلى إدلب. وأشار المصدر إلى حالة توتر مستمرة تسود أوساط الميليشيات داخل الغوطة بسبب الاقتتال السائد بينها، زادتها المعلومات التي يتم تناقلها حول رغبة الكثير بالخروج من الغوطة، ما دفع «فيلق الرحمن» لوضع رشاش عيار 14.5 ميليمتر في نهاية النفق من جهة عربين لمنع أي أحد من الخروج عبره باتجاه حي القابون الذي استعاد الجيش السيطرة عليه أول من أمس. في السياق أنجز عمال وكوادر شركة كهرباء ريف دمشق معظم أعمال إعادة تأهيل وإصلاح شبكة الكهرباء والبنى التحتية المتضررة جراء الإرهاب في بلدتي مضايا وبقين، بريف دمشق الشمالي الغربي، حيث بلغت نسبة الأعمال المنجزة حتى الآن نحو 80 بالمئة حسب تصريح لمدير عام شركة كهرباء ريف دمشق خلدون حدة نقلته «سانا».

المصدر : وسام جديد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة