عقدت مفاوضات أستانا يومي 3 و4 مايو/أيّار الحالي، وشاركت فصائل المعارضة المسلحة في الاجتماع المذكور. وكانت نتائج المفاوضاتبناءة في عملية السلام و تسوية النزاع، حيث وقع ممثلو الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا على مذكرة خاصة بإنشاء مناطق لوقف التصعيد في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 6 ايار / مايو.

وتشمل مناطق وقف التصعيد ريف إدلب، وأجزاء من أرياف اللاذقية وحلب وحماة، وأجزاء معينة في ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية بريف دمشق وأجزاء معينة بجنوب سوريا في ريفي درعا والقنيطرة. ويجب وقف كافة الصدامات باستخدام أي أسلحة، بينها الطيران الحربي، داخل مناطق وقف التصعيد.

من جانب اخر تواصل الجماعات والقوات الحكومية محاربة الجماعات الإرهابية في الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم.

أعرب جميع المشاركين الرئيسيين في الحرب في سوريا وهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي وإسرائيل عن المصادقة على نتائج المحادثات في أستانا. ووقعت تركيا وإيران وروسيا على الوثيقة الحالية.

وبعد هذا النجاح، الذي لم يكن متوقعاً قبل بداية المفاوضات، دُعي وفد المعارضة السورية (منصة موسكو) لإجراء محادثات في جنيف، والذي سيعقد في الفترة من 15 إلى 20 مايو/ايار . وهذا دليل واضح على الزيادة في مستوى الثقة والاحترام لجماعات المعارضة، التي تشارك في محادثات أستانا.

ومع ذلك، انتقدت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سوريا اتفاق إنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا ووصفته بأنه غامض وغير مشروع وحذرت من "تقسيم" البلاد ولم تعترف به.

وتدل هذه الخطوة على عدم رغبتها بالتعاون، في محاولة لتغيير الوضع لبدء حوار سياسي يمكن أن يؤدي إلى اتفاق سياسي وحل أي نزاعات. علماً أن هذا التحرك يأتي وسط دعم المبادرة الروسية برعاية الولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي الوقت نفسه، يواصل الإرهابيون تلقي الدعم من الخارج من الأسلحة المتطورة، ففي 8 مايو / أيار اعترض الجيش العربي السوري قافلة من مقاتلين جبهة النصرة المتوجهين إلى الغوطة الشرقية . وتألفت القافلة من أربع شاحنات تتضمن صواريخ، وقذائف مدفعية، وغيرها من الأسلحة فرنسية الصنع.

وتستمر المحاولات في اتهام القوات الحكومية في جرائم مفبركة، فقد أفادت التقارير الصادرة في 9 مايو، انه في بداية شهر أيار/مايو قام فريق قناة الجزيرة بتصوير مشاهد هجمات إطلاق النار باستخدام مواد سامة في مدينة سراقب الواقعة قرب إدلب .

ومع ذلك، على الرغم من كل هذه المحاولات لمنع وقف الأعمال العدائية، يزداد يومياً عدد المناطق التي تعود إلى الحياة السلمية.

  • فريق ماسة
  • 2017-05-12
  • 11133
  • من الأرشيف

نتائج المفاوضات في أستانا فاقت كل التوقعات

 عقدت مفاوضات أستانا يومي 3 و4 مايو/أيّار الحالي، وشاركت فصائل المعارضة المسلحة في الاجتماع المذكور. وكانت نتائج المفاوضاتبناءة في عملية السلام و تسوية النزاع، حيث وقع ممثلو الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا على مذكرة خاصة بإنشاء مناطق لوقف التصعيد في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 6 ايار / مايو. وتشمل مناطق وقف التصعيد ريف إدلب، وأجزاء من أرياف اللاذقية وحلب وحماة، وأجزاء معينة في ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية بريف دمشق وأجزاء معينة بجنوب سوريا في ريفي درعا والقنيطرة. ويجب وقف كافة الصدامات باستخدام أي أسلحة، بينها الطيران الحربي، داخل مناطق وقف التصعيد. من جانب اخر تواصل الجماعات والقوات الحكومية محاربة الجماعات الإرهابية في الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم. أعرب جميع المشاركين الرئيسيين في الحرب في سوريا وهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي وإسرائيل عن المصادقة على نتائج المحادثات في أستانا. ووقعت تركيا وإيران وروسيا على الوثيقة الحالية. وبعد هذا النجاح، الذي لم يكن متوقعاً قبل بداية المفاوضات، دُعي وفد المعارضة السورية (منصة موسكو) لإجراء محادثات في جنيف، والذي سيعقد في الفترة من 15 إلى 20 مايو/ايار . وهذا دليل واضح على الزيادة في مستوى الثقة والاحترام لجماعات المعارضة، التي تشارك في محادثات أستانا. ومع ذلك، انتقدت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سوريا اتفاق إنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا ووصفته بأنه غامض وغير مشروع وحذرت من "تقسيم" البلاد ولم تعترف به. وتدل هذه الخطوة على عدم رغبتها بالتعاون، في محاولة لتغيير الوضع لبدء حوار سياسي يمكن أن يؤدي إلى اتفاق سياسي وحل أي نزاعات. علماً أن هذا التحرك يأتي وسط دعم المبادرة الروسية برعاية الولايات المتحدة وبريطانيا. وفي الوقت نفسه، يواصل الإرهابيون تلقي الدعم من الخارج من الأسلحة المتطورة، ففي 8 مايو / أيار اعترض الجيش العربي السوري قافلة من مقاتلين جبهة النصرة المتوجهين إلى الغوطة الشرقية . وتألفت القافلة من أربع شاحنات تتضمن صواريخ، وقذائف مدفعية، وغيرها من الأسلحة فرنسية الصنع. وتستمر المحاولات في اتهام القوات الحكومية في جرائم مفبركة، فقد أفادت التقارير الصادرة في 9 مايو، انه في بداية شهر أيار/مايو قام فريق قناة الجزيرة بتصوير مشاهد هجمات إطلاق النار باستخدام مواد سامة في مدينة سراقب الواقعة قرب إدلب . ومع ذلك، على الرغم من كل هذه المحاولات لمنع وقف الأعمال العدائية، يزداد يومياً عدد المناطق التي تعود إلى الحياة السلمية.

المصدر : كريستينا يوسف/ وكالة أنباء آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة