شرح الناشط الفلسطيني منسق حملة من “أجل اليرموك” محمد جلبوط تفاصيل ما يحدث في المخيم ، مبيناً أن “الاتفاق الذي تم، بكل إيجابياته وسلبياته، لا يعيد السكان إلى مخيم اليرموك ولا يعيد إطلاقاً كامل المخيم لأصحابه وساكنيه”.

وكانت انتشرت بعد الإعلان عن اتفاق إخراج مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” وعائلاتهم من مخيم اليرموك بدمشق، العديد من الأخبار والمعلومات المغلوطة والمبالغ بها من قبل جهات عدة، والتي أفرغت كامل الحي من المسلحين وحررته “كلامياً”.

وأوضح جلبوط أن “هناك لغط ومبالغات في ما يتم الحديث عنه ، فالخارجون من المخيم هم جزء صغير، ونحن نامل لو أننا وصلنا لحل شامل يخص المخيم، وهاذا الامل موجود لكن لا نرى أنه سينفذ”.

وكشف جلبوط أن “المساحة التي يخرج منها مسلحو “النصرة” هي عبارة عن حارتين أو ثلاث، أي حي من أصل 7 أحياء واقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، ومسلحو “النصرة”بالأصل كانوا محاصرين في الحي ويتقاتلون مع تنظيم “داعش” الإرهابي المتواجد في المساحة الأكبر من المخيم”.

وأضاف منسق حملة من “أجل اليرموك” : “مسلحو تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يملكون 5 % من مخيم اليرموك فقط ، و35% هي بيد الدولة السورية ، وباقي الحي تحت سيطرة تنظيم “داعش”، وبعد خروج “النصرة” ضمن الاتفاق ستصبح نسبة 40 % بيد الدولة”.

وتابع: “الأمر ليس كما تصوره بعض الوسائل الإعلامية عن خروج “النصرة” من 40 % من المخيم، فهم بالحقيقة يملكون 5 % فقط كما ذكرت وهي من شارع الريجة عين غزال وحتى مفرق شارع اللوبية تقريباً، وهي مساحة صغيرة”.

وبين جلبوط أن “خروج مسلحي “جبهة النصرة” هو من ضمن اتفاق البلدات الأربع الذي حصل مؤخراً، وهناك مبالغات فظيعة بخصوص العدد الذي سيتم إخراجه، وإن كنت بدوري سأبالغ فمن الممكن أن يصل العدد لـ 200 شخص”.

وأكد جلبوط أن عدد الذين خرجوا يوم الاثنين بلغ “20 جريحاً بينهم خمسة نساء، ولم يخرج أي مسلح آخر، بل فقط الجرحى والنساء”.

ولفت جلبوط إلى أن “اتفاق اليرموك كان بدأ أصلاً منذ 23 الشهر الماضي، بدخول المساعدات إلى منطقة تواجد مسلحي “النصرة” بإشراف من الهلال الأحمر العربي السوري”.

وأردف جلبوط أن “استكمال الاتفاق يتم بإخراج كافة مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” واستلام تلك المواقع الملاصقة لتنظيم “داعش” من قبل الفصائل الفلسطينية وحلفائها خلال مدة 15 يوماً، لتضع التحصينات اللازمة في تلك المناطق التي خي خطوط تماس”.

وقال جلبوط “إني آمل لو كان هذا الإتفاق يشمل كامل المخيم، ولكني أرى استحالة للعودة السريعة للأهالي إلى المخيم، لكن الإتفاق لا يشمل كامل المخيم كما قلت سابقاً، وبالتالي فإن المدنيين لازالو تحت سيطرة الإرهاب التكفيري”.

وعن تنظيم “داعش” المتواجد في المخيم، شدد جلبوط على أن “الدولة السورية لن تتفاوض مع تنظيم “داعش”، وكان هناك محاولة سابقة لإخراج عناصر التنظيم من المخيم، إلا أنه لم ولن يتم التفاوض مع التنظيم الإرهابي من قبل الدولة”.

ويبلغ عدد مسلحي “جبهة النصرة” في مخيم اليرموك “127 عنصراً معظمهم من خارج المخيم ومن البلدات المجاورة كالقدم وعسالي ويلدا وببيلا وبيت سحم”.

ومن بين الـ 127، “هناك 21 عنصر فلسطيني فقط من المخيم وخارج المخيم، متنكرون لأصلهم وقضيتهم”، بحسب وصف جلبوط الذي تابع أنهم أيضاً “يمتازون بالجهل وسوء السمعة”.

أما عائلات مسلحي “جبهة النصرة” “فيبلغ في الريجة حوالي 19 عائلة منهم 7 عائلات لمقاتلين فلسطينيين من المخيم، و12 عائلة لمقاتلين من خارج المخيم استقدموا الى الريجة بعد حصارها من قبل تنظيم “داعش””.

وفي ما يخص أعداد المدنيين في منطقة سيطرة تنظيم “جبهة النصرة”، فهي “40 شخصاً من أهل المخيم رفضوا الخروج مع “النصرة”، وتصل في المبالغات الى 100، وهم ليس لهم أي علاقة بأي فصيل مسلح، وأغلبهم متوسطي الأعمار وكبار في السن وعدد الشباب قليل جدا لايتجاوز 7 شباب”.

يذكر أن الناشط محمد جلبوط هو ابن مخيم اليرموك، وهو منسق حملة “ من أجل اليرموك “، التي مثلت كسراً لحصار المخيم، من خلال إدخال أول مساعدات، وتضمنت عدة حملات.

  • فريق ماسة
  • 2017-05-09
  • 7557
  • من الأرشيف

حقيقة ما يجري في مخيم اليرموك بدمشق

شرح الناشط الفلسطيني منسق حملة من “أجل اليرموك” محمد جلبوط تفاصيل ما يحدث في المخيم ، مبيناً أن “الاتفاق الذي تم، بكل إيجابياته وسلبياته، لا يعيد السكان إلى مخيم اليرموك ولا يعيد إطلاقاً كامل المخيم لأصحابه وساكنيه”. وكانت انتشرت بعد الإعلان عن اتفاق إخراج مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” وعائلاتهم من مخيم اليرموك بدمشق، العديد من الأخبار والمعلومات المغلوطة والمبالغ بها من قبل جهات عدة، والتي أفرغت كامل الحي من المسلحين وحررته “كلامياً”. وأوضح جلبوط أن “هناك لغط ومبالغات في ما يتم الحديث عنه ، فالخارجون من المخيم هم جزء صغير، ونحن نامل لو أننا وصلنا لحل شامل يخص المخيم، وهاذا الامل موجود لكن لا نرى أنه سينفذ”. وكشف جلبوط أن “المساحة التي يخرج منها مسلحو “النصرة” هي عبارة عن حارتين أو ثلاث، أي حي من أصل 7 أحياء واقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، ومسلحو “النصرة”بالأصل كانوا محاصرين في الحي ويتقاتلون مع تنظيم “داعش” الإرهابي المتواجد في المساحة الأكبر من المخيم”. وأضاف منسق حملة من “أجل اليرموك” : “مسلحو تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يملكون 5 % من مخيم اليرموك فقط ، و35% هي بيد الدولة السورية ، وباقي الحي تحت سيطرة تنظيم “داعش”، وبعد خروج “النصرة” ضمن الاتفاق ستصبح نسبة 40 % بيد الدولة”. وتابع: “الأمر ليس كما تصوره بعض الوسائل الإعلامية عن خروج “النصرة” من 40 % من المخيم، فهم بالحقيقة يملكون 5 % فقط كما ذكرت وهي من شارع الريجة عين غزال وحتى مفرق شارع اللوبية تقريباً، وهي مساحة صغيرة”. وبين جلبوط أن “خروج مسلحي “جبهة النصرة” هو من ضمن اتفاق البلدات الأربع الذي حصل مؤخراً، وهناك مبالغات فظيعة بخصوص العدد الذي سيتم إخراجه، وإن كنت بدوري سأبالغ فمن الممكن أن يصل العدد لـ 200 شخص”. وأكد جلبوط أن عدد الذين خرجوا يوم الاثنين بلغ “20 جريحاً بينهم خمسة نساء، ولم يخرج أي مسلح آخر، بل فقط الجرحى والنساء”. ولفت جلبوط إلى أن “اتفاق اليرموك كان بدأ أصلاً منذ 23 الشهر الماضي، بدخول المساعدات إلى منطقة تواجد مسلحي “النصرة” بإشراف من الهلال الأحمر العربي السوري”. وأردف جلبوط أن “استكمال الاتفاق يتم بإخراج كافة مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” واستلام تلك المواقع الملاصقة لتنظيم “داعش” من قبل الفصائل الفلسطينية وحلفائها خلال مدة 15 يوماً، لتضع التحصينات اللازمة في تلك المناطق التي خي خطوط تماس”. وقال جلبوط “إني آمل لو كان هذا الإتفاق يشمل كامل المخيم، ولكني أرى استحالة للعودة السريعة للأهالي إلى المخيم، لكن الإتفاق لا يشمل كامل المخيم كما قلت سابقاً، وبالتالي فإن المدنيين لازالو تحت سيطرة الإرهاب التكفيري”. وعن تنظيم “داعش” المتواجد في المخيم، شدد جلبوط على أن “الدولة السورية لن تتفاوض مع تنظيم “داعش”، وكان هناك محاولة سابقة لإخراج عناصر التنظيم من المخيم، إلا أنه لم ولن يتم التفاوض مع التنظيم الإرهابي من قبل الدولة”. ويبلغ عدد مسلحي “جبهة النصرة” في مخيم اليرموك “127 عنصراً معظمهم من خارج المخيم ومن البلدات المجاورة كالقدم وعسالي ويلدا وببيلا وبيت سحم”. ومن بين الـ 127، “هناك 21 عنصر فلسطيني فقط من المخيم وخارج المخيم، متنكرون لأصلهم وقضيتهم”، بحسب وصف جلبوط الذي تابع أنهم أيضاً “يمتازون بالجهل وسوء السمعة”. أما عائلات مسلحي “جبهة النصرة” “فيبلغ في الريجة حوالي 19 عائلة منهم 7 عائلات لمقاتلين فلسطينيين من المخيم، و12 عائلة لمقاتلين من خارج المخيم استقدموا الى الريجة بعد حصارها من قبل تنظيم “داعش””. وفي ما يخص أعداد المدنيين في منطقة سيطرة تنظيم “جبهة النصرة”، فهي “40 شخصاً من أهل المخيم رفضوا الخروج مع “النصرة”، وتصل في المبالغات الى 100، وهم ليس لهم أي علاقة بأي فصيل مسلح، وأغلبهم متوسطي الأعمار وكبار في السن وعدد الشباب قليل جدا لايتجاوز 7 شباب”. يذكر أن الناشط محمد جلبوط هو ابن مخيم اليرموك، وهو منسق حملة “ من أجل اليرموك “، التي مثلت كسراً لحصار المخيم، من خلال إدخال أول مساعدات، وتضمنت عدة حملات.

المصدر : الماسة السورية/ الخبر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة