دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تشير المعطيات الحالية إلى اقتراب معركة دير الزور التي يُتوقع أن تكون محل تجاذبات وصراعات إقليمية ودولية، نظراً للأهمية الكبرى للمدينة الواقعة شرق سورية والمحاذية للحدود العراقية .
الجيش السوري يحافظ على موقعه بسيطرته على عدة نقاط داخل المدينة رغم حصار داعش لعدة مناطق في محيطها حيث يسيطر التنظيم على معظم أطراف المدينة في ظل تأمين الجيش السوري لما وصفه خبراء بأنه "نواة صلبة" لقواته في قلب المدينة.
وقدرة الجيش السوري في إفشال سيطرة داعش على كامل المدينة أحبطت مخططات أمريكية للسيطرة على المنطقة الشرقية لغاية التقسيم الذي تحاول فرضه كأمر واقع عبر قوات كردية تدعمها بزعم القضاء على داعش.
كما أن العمليات التي يشنها الطيران الحربي السوري على مواقع داعش المحيطة ساهمت بتأمين مواقع الجيش في المدينة، ليتحضر لمعركة قد تكون "معقدة" كما يرى خبراء عسكريون، خاصة في ظل حشود عسكرية تتحضر على الحدود الأردنية مكونة من قوات أمريكية وأردنية بالإضافة لأعداد كبيرة من عناصر التنظيمات المسلحة التي قد تشارك في عملية عسكرية تنطلق من منطقة التنف الحدودية باتجاه البادية.
في حين حرك وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجبهة السياسية باتجاه دير الزور عقب تصريحه الأخير حول المدينة وما قال بأنه "تفرغ الجيش السوري لمعركتي تدمر وفك الحصار عن دير الزور" ذلك بعد اتفاق "مناطق تخفيف التصعيد".
ويرى مراقبون ان كل تلك التطورات والمؤشرات إنما تدل على اقتراب معركة دير الزور التي ستكون إحدى أكبر المعارك التي سيخوضها الجيش السوري ضد تنظيم داعش بسبب تواجد أعداد كبيرة من عناصره بعد فرارهم من الرقة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة