اعتبر مركز أبحاث إسرائيلي مقرب من دوائر صنع القرار في كيان الاحتلال، أن «وثيقة حوران» التي وقعت عليها شخصيات معارضة مقيمة في تركيا والتي تدعو للإعلان عن جنوب سورية كإقليم مستقل ضمن ما يسمى الاتحاد «الفيدرالي السوري المستقبلي»، «تطوراً يصبّ في مصلحة إسرائيل».

وذكر «مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة»، والذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق دوري غولد، وفق ما نقلت مواقع الكترونية عربية داعمة للمعارضة، أن الوثيقة التي أطلق عليها «ميثاق حوران»، والتي وقعت عليها شخصيات من جنوب سورية تقيم حالياً في إسطنبول «تمثل تطوراً يصبّ بشكل غير مباشر في مصلحة إسرائيل».

وفي تقدير موقف نشره المركز الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، «نوه المركز إلى أن إقامة إقليم يضم درعا وجبل الدروز (السويداء) والقنيطرة يعد من أفضل الخيارات التي يمكن أن تسفر عنها التسوية الشاملة للصراع في سورية».

وحسب منطق المركز فإنه في حال تم تطبيق ما جاء في «ميثاق حوران» فإن فرص تحوّل منطقة جنوب سورية إلى مناطق تهديد لإسرائيل سواء من خلال تواجد إيران وحزب اللـه، أم من خلال تمركز الجهاديين تتقلص إلى حد كبير.

واعتبر المركز، أن تطبيق «ميثاق حوران» يعد من «المصالح المشتركة لكل من إسرائيل وروسيا»، على اعتبار أن «التوافق على تدشين أقاليم ضمن الفيدرالية يعني تقسيماً عملياً لسورية».

وزعم المركز أن روسيا «تجري بالفعل اتصالات مع الأكراد في شمال شرق سورية حول إمكانية تدشين إقليم كردي مستقل»، مشيراً إلى أن «كل ما يعني الروس هو الحفاظ على دمشق ومناطق الساحل بسبب تواجد مصالحهم في هذه المنطقة».

وفي وقت سابق، تبرأ رئيس تيار «قمح» المعارض هيثم مناع ورجل الأعمال المعارض خالد المحاميد، مما أطلق عليه «وثيقة عهد حوران»، وأكدا أن لا صلة لهما بها، وشددا على أنهما ضد التقسيم في سورية.

ونشرت العديد من وسائل الإعلام مؤخراً ما سمي «وثيقة عهد حوران» التي تحدثت عن إقامة إقليم، أو منطقة حكم ذاتي تضم درعا والسويداء والقنيطرة في جنوب سورية.

  • فريق ماسة
  • 2017-04-30
  • 8747
  • من الأرشيف

ترحيب «إسرائيلي» بما يسمى «وثيقة حوران»

اعتبر مركز أبحاث إسرائيلي مقرب من دوائر صنع القرار في كيان الاحتلال، أن «وثيقة حوران» التي وقعت عليها شخصيات معارضة مقيمة في تركيا والتي تدعو للإعلان عن جنوب سورية كإقليم مستقل ضمن ما يسمى الاتحاد «الفيدرالي السوري المستقبلي»، «تطوراً يصبّ في مصلحة إسرائيل». وذكر «مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة»، والذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق دوري غولد، وفق ما نقلت مواقع الكترونية عربية داعمة للمعارضة، أن الوثيقة التي أطلق عليها «ميثاق حوران»، والتي وقعت عليها شخصيات من جنوب سورية تقيم حالياً في إسطنبول «تمثل تطوراً يصبّ بشكل غير مباشر في مصلحة إسرائيل». وفي تقدير موقف نشره المركز الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، «نوه المركز إلى أن إقامة إقليم يضم درعا وجبل الدروز (السويداء) والقنيطرة يعد من أفضل الخيارات التي يمكن أن تسفر عنها التسوية الشاملة للصراع في سورية». وحسب منطق المركز فإنه في حال تم تطبيق ما جاء في «ميثاق حوران» فإن فرص تحوّل منطقة جنوب سورية إلى مناطق تهديد لإسرائيل سواء من خلال تواجد إيران وحزب اللـه، أم من خلال تمركز الجهاديين تتقلص إلى حد كبير. واعتبر المركز، أن تطبيق «ميثاق حوران» يعد من «المصالح المشتركة لكل من إسرائيل وروسيا»، على اعتبار أن «التوافق على تدشين أقاليم ضمن الفيدرالية يعني تقسيماً عملياً لسورية». وزعم المركز أن روسيا «تجري بالفعل اتصالات مع الأكراد في شمال شرق سورية حول إمكانية تدشين إقليم كردي مستقل»، مشيراً إلى أن «كل ما يعني الروس هو الحفاظ على دمشق ومناطق الساحل بسبب تواجد مصالحهم في هذه المنطقة». وفي وقت سابق، تبرأ رئيس تيار «قمح» المعارض هيثم مناع ورجل الأعمال المعارض خالد المحاميد، مما أطلق عليه «وثيقة عهد حوران»، وأكدا أن لا صلة لهما بها، وشددا على أنهما ضد التقسيم في سورية. ونشرت العديد من وسائل الإعلام مؤخراً ما سمي «وثيقة عهد حوران» التي تحدثت عن إقامة إقليم، أو منطقة حكم ذاتي تضم درعا والسويداء والقنيطرة في جنوب سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة