دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن استعدادها لإرسال خبراء إلى خان شيخون بريف إدلب مشيرة إلى أنها لم تتمكن بعد من تحديد الجهة المسؤولة عن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي هناك.
ونقلت وكالة تاس عن أحمد أوزومجو مدير عام المنظمة قوله للصحفيين في لاهاي اليوم إن “المنظمة مستعدة لإرسال خبرائها إلى خان شيخون” مضيفا “الفريق أصبح جاهزا للتوجه إلى خان شيخون ولدينا متطوعون”.
وكانت أغلبية أعضاء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية رفضت الأسبوع المنصرم اقتراحا تقدمت به روسيا وإيران لتشكيل فريق جديد للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب ولزيارة مطار الشعيرات الذي اعتدت عليه الولايات المتحدة والتحقق من مزاعمها بتخزين أسلحة كيميائية فيه.
وأشار أوزومجو إلى أن الحكومة السورية أعربت عن دعمها إرسال فريق من الخبراء موضحا أن المشكلة التي تعرقل إرسال الفريق تتعلق بكون هذه المنطقة تقع في ريف إدلب وتخضع لسيطرة “فصائل معارضة مسلحة وأنه من الضروري التوصل إلى تفاهمات مع تلك الفصائل قبل إرسال الخبراء”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أوزومجو قوله إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقق في تقارير حول “استخدام الأسلحة الكيميائية 45 مرة منذ العام الماضي في سورية تم الإبلاغ عنها لقسم العمليات في المنظمة”.
أوليانوف: موسكو تأمل بوصول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى خان شيخون بأسرع وقت ممكن
إلى ذلك أكد ميخائيل أوليانوف رئيس قسم منع انتشار الأسلحة والرقابة عليها في وزارة الخارجية الروسية أن إرسال خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى خان شيخون سيشكل خطوة كبيرة تتيح الاقتراب من معرفة الحقيقة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن أوليانوف قوله.. “نحن ندقق في المعلومات المتعلقة بإرسال بعثة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى خان شيخون ..وحتى الآن لا يوجد أي معلومات على الموقع الرسمي للمنظمة في هذا الصدد .. ولكن في حال تأكدت هذه الرسالة فإنه سيكون بمثابة خطوة مهمة نحو الأمام في الاتجاه الصحيح”.
وتابع أوليانوف.. ” لقد انتقدنا بجدية التحقيقات التي تتم عن بعد والتي باتت خلال السنوات الاخيرة أمرا مألوفا واعتياديا بالنسبة لبعثة المنظمة لدى عملها على تبين الحقائق فيما يتعلق باحتمال استخدام الأسلحة الكيميائية”.
وأضاف.. إن “موسكو تتحقق من التقارير التي وردت اليوم ونحن نصر على أن يقوم هؤلاء الخبراء بزيارة الموقع الذي شهد الحادثة واختيار العينات بأنفسهم والتوصل إلى التفاصيل الدقيقة التي تكشف حقيقة ما حدث”.
وقال أوليانوف.. “من المهم أن تتوجه بعثة تقصي الحقائق في سورية إلى مكان الحادث في أسرع وقت ممكن وذلك لأن غاز السارين ليس مادة مستقرة جدا وسرعان ما سيكون الكشف عن أثره صعبا جدا”.
وتابع المسؤول الروسي.. “نحن نتوقع أن تكون البعثة متوازنة بما يتوافق والممارسات الدولية المعتادة وكما هو مبين في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وفي تفويض البعثة”.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين نفى بشكل قاطع في الرابع من الشهر الجاري قيام الحكومة السورية باستخدام الغازات السامة في خان شيخون أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى وأكد أن الجيش العربي السوري ليس لديه أي نوع من الأسلحة الكيميائية ولم يستخدمها سابقا ولن يستخدمها لاحقا ولا يسعى إلى حيازتها أصلا كما ثبت أن الجيش العربي السوري لم يستخدم مثل هذه الأسلحة فى أصعب المعارك التي خاضها ضد التنظيمات الإرهابية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة