أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الضربات، التي شنتها القوات التركية، الثلاثاء الماضي، على منطقة جبل سنجار شمال العراق، داعية تركيا لاحترام السيادة العراقية.

وقال ستيفان ديوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء: "نشعر بقلق من هذا الحادث ونعرب عن تعازينا لأسر الضحايا، إننا نتفهم اهتمام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالقضايا الأمنية، لكننا نذكرها بتعهداتها في إطار ميثاق المنظمة الذي يطالبها بالاحترام الكامل لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي وعدم التدخل (في الشؤون الداخلية للدول الأخرى)".

ودعا ديوجاريك "حكومتي تركيا والعراق إلى إجراء مشاورات حول جميع المواضيع، التي تثير الاهتمام والقلق المشتركين".   

ومن الجدير بالذكر أن المسؤول الأممي لم يعلق تماما على الضربات، التي شنتها تركيا على شمال سوريا في إطار العملية ذاتها.

وكان الجيش التركي قد أعلن أن طيرانه الحربي شن، فجر أمس الثلاثاء، غارات استهدفت مواقع لمسلحي "حزب العمال الكردستاني" والمنظمات التابعة له، في جبل سنجار بشمال العراق، وجبل قرجوخ (قره تشوك) بشمال شرق سوريا، بحسب قوله.

وزعم الجيش أن المناطق التي استهدفتها الغارات تحولت إلى "أوكار للإرهاب"،  لشن هجمات إرهابية تتسبب في مقتل وإصابة المدنيين والجنود ورجال الأمن الأتراك.

وفي بيان منفصل صدر عنه لاحقا، أعلن الجيش التركي عن مقتل 70 مسلحا كرديا جراء الغارات.

وجاء هذا التصريح في الوقت الذي أكدت فيه قوات "البيشمركة" الكردية، التي تعرضت للقصف التركي في العراق، مقتل 5 من عناصرها جراء هذه العملية.

بدوره، أعلن ريدور خليل، الناطق الرسمي باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي استهدفتها الضربات التركية في سوريا، أن حصيلة الغارات على جبل قرجوخ 20 قتيلا و18 جريحا.

  • فريق ماسة
  • 2017-04-26
  • 13628
  • من الأرشيف

الأمم المتحدة تتدخل في قضية الضربات التركية على العراق وتتجاهل سورية

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الضربات، التي شنتها القوات التركية، الثلاثاء الماضي، على منطقة جبل سنجار شمال العراق، داعية تركيا لاحترام السيادة العراقية. وقال ستيفان ديوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للمنظمة، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء: "نشعر بقلق من هذا الحادث ونعرب عن تعازينا لأسر الضحايا، إننا نتفهم اهتمام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالقضايا الأمنية، لكننا نذكرها بتعهداتها في إطار ميثاق المنظمة الذي يطالبها بالاحترام الكامل لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي وعدم التدخل (في الشؤون الداخلية للدول الأخرى)". ودعا ديوجاريك "حكومتي تركيا والعراق إلى إجراء مشاورات حول جميع المواضيع، التي تثير الاهتمام والقلق المشتركين".    ومن الجدير بالذكر أن المسؤول الأممي لم يعلق تماما على الضربات، التي شنتها تركيا على شمال سوريا في إطار العملية ذاتها. وكان الجيش التركي قد أعلن أن طيرانه الحربي شن، فجر أمس الثلاثاء، غارات استهدفت مواقع لمسلحي "حزب العمال الكردستاني" والمنظمات التابعة له، في جبل سنجار بشمال العراق، وجبل قرجوخ (قره تشوك) بشمال شرق سوريا، بحسب قوله. وزعم الجيش أن المناطق التي استهدفتها الغارات تحولت إلى "أوكار للإرهاب"،  لشن هجمات إرهابية تتسبب في مقتل وإصابة المدنيين والجنود ورجال الأمن الأتراك. وفي بيان منفصل صدر عنه لاحقا، أعلن الجيش التركي عن مقتل 70 مسلحا كرديا جراء الغارات. وجاء هذا التصريح في الوقت الذي أكدت فيه قوات "البيشمركة" الكردية، التي تعرضت للقصف التركي في العراق، مقتل 5 من عناصرها جراء هذه العملية. بدوره، أعلن ريدور خليل، الناطق الرسمي باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي استهدفتها الضربات التركية في سوريا، أن حصيلة الغارات على جبل قرجوخ 20 قتيلا و18 جريحا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة