أعلنت ما تُسّمى جبهة “الإنقاذ الوطنيّ السوريّة” المعارضة، عن تأسيس منظمة “سوريون ويهود من أجل السلام” وهي منظمة مدنيّة غير سياسيّة، حسب ما أعلن منسقوها.

وأعلن كل منسق الجبهة فهد المصري، وإذاعة صوت إسرائيل باللغة العربيّة  "أنّ الهدف الأول والوحيد لتأسيس المنظمة هو الدفع نحو السلام بين سوريّة وإسرائيل وسلام الشرق الأوسط، والعيش المشترك بين الشعوب. "

وقال المصري إلى "أنّ باب الانضمام إلى المنظمة سيكون مفتوحًا أمام كلّ السوريين واليهود حول العالم الذين يؤمنون بالسلام وثقافة السلام والتسامح والحوار ورفض العنف والتطرف والإرهاب، على حدّ تعبيره."

كما عبّر المصري عن ثقته وتقارب أفكاره من إدارة ترامب بالأخص في ما يتعلّق ب"حكم مجلس عسكريّ للمرحلة الانتقاليّة يساعده مساندة قوات ردع عربية وتركية لتساعد على ضبط الحدود واستعادة السيطرة وإعادة الأمن والاستقرار ومحاربة التطرف والإرهاب.

والتعاون والتنسيق بين إسرائيل وبين عددٍ ممّا تُسّمى بالفصائل السوريّة المُعارضة ليس جديدًا، فقد ظهر للعلن فصل آخر من مسلسل تعاون وتنسيق عدد من مسؤولي "الجيش السوريّ الحر" مع العدو الإسرائيلي المحتل، وذلك عبر رسالةٍ وجهها المسؤول السابق في إدارة الإعلام المركزي لما يُطلق عليها القيادة المشتركة للجيش السوريّ الحر وقوى الحراك الثوريّ، ومُنسّق "جبهة الإنقاذ الوطنيّ"، فهد المصري. وكان لافتًا للغاية أنّ الرسالة وُجّهت إلى الشعب الإسرائيليّ وإلى حكومة بنيامين نتنياهو، على حدٍّ سواء وتضمّنت دعوى لدول العالم، وبشكلٍ خاصٍّ إسرائيل، إلى التعاون والمساعدة على إسقاط النظام السوريّ، على حدّ تعبيرها.

ومن جانبه، اعتبر محلل الشؤون الأمنيّة في صحيفة “هآرتس″ العبريّة أمير أورن، خلال حديثٍ مع التلفزيون، أنّه لدى إسرائيل علاقات جيّدةٍ مع بعض قطاعات المعارضة السوريّة. وقال أيضًا إنّه لو رغبت الدولة العبريّة في التعاون مع فصائل معارضة، ومساعدتها على إسقاط الرئيس السوري لكانت هي التي بادرت إلى ذلك، ولما كانت تنتظر التوجه من المُعارضة السوريّة، على حدّ قوله.

ونقل التلفزيون عن مصادر سياسيّة رفيعة في تل أبيب، طلبت عدم الكشف عن اسمها، قولها إنّ هذه ليست المرّة الأولى التي تتوجّه فيها جهات سوريّة مُعارضة، طالبةً مساعدة إسرائيل. وأوضحت المصادر عينها أنّ هناك علاقات تنسيق مع عددٍ من الأوساط السوريّة، دون أنْ تذكر اسمها. علاوة على ذلك، أشارت إلى أنّ هذه العلاقات موجودة مع أطرافٍ مُسّلحةٍ تعمل على الحدود، أيْ في الجزء المُحرر من هضبة الجولان العربيّة-السوريّة المُحتلّة منذ عدوان حزيران 1967.

 

ولفت التلفزيون إلى أنّ إسرائيل كانت قد استضافت ثلاث مرّات المُعارض السوريّ كمال اللبواني، عضو الائتلاف السوريّ المُعارض، الذي اقترح عليها مقايضة الجولان مُقابل إسقاطها الرئيس الأسد. كما حلّ ضيفًا على الدولة العبريّة، تابع التلفزيون، عصام زيتون، ممثّل الجيش الحر، الذي ألقى محاضرة في “مؤتمر المناعة القوميّة الإسرائيليّة”، والذي عُقد في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب

  • فريق ماسة
  • 2017-04-25
  • 4469
  • من الأرشيف

المعارضة السورية تؤسس منظمة مدنيّة للسلام مع إسرائيل!

 أعلنت ما تُسّمى جبهة “الإنقاذ الوطنيّ السوريّة” المعارضة، عن تأسيس منظمة “سوريون ويهود من أجل السلام” وهي منظمة مدنيّة غير سياسيّة، حسب ما أعلن منسقوها. وأعلن كل منسق الجبهة فهد المصري، وإذاعة صوت إسرائيل باللغة العربيّة  "أنّ الهدف الأول والوحيد لتأسيس المنظمة هو الدفع نحو السلام بين سوريّة وإسرائيل وسلام الشرق الأوسط، والعيش المشترك بين الشعوب. " وقال المصري إلى "أنّ باب الانضمام إلى المنظمة سيكون مفتوحًا أمام كلّ السوريين واليهود حول العالم الذين يؤمنون بالسلام وثقافة السلام والتسامح والحوار ورفض العنف والتطرف والإرهاب، على حدّ تعبيره." كما عبّر المصري عن ثقته وتقارب أفكاره من إدارة ترامب بالأخص في ما يتعلّق ب"حكم مجلس عسكريّ للمرحلة الانتقاليّة يساعده مساندة قوات ردع عربية وتركية لتساعد على ضبط الحدود واستعادة السيطرة وإعادة الأمن والاستقرار ومحاربة التطرف والإرهاب. والتعاون والتنسيق بين إسرائيل وبين عددٍ ممّا تُسّمى بالفصائل السوريّة المُعارضة ليس جديدًا، فقد ظهر للعلن فصل آخر من مسلسل تعاون وتنسيق عدد من مسؤولي "الجيش السوريّ الحر" مع العدو الإسرائيلي المحتل، وذلك عبر رسالةٍ وجهها المسؤول السابق في إدارة الإعلام المركزي لما يُطلق عليها القيادة المشتركة للجيش السوريّ الحر وقوى الحراك الثوريّ، ومُنسّق "جبهة الإنقاذ الوطنيّ"، فهد المصري. وكان لافتًا للغاية أنّ الرسالة وُجّهت إلى الشعب الإسرائيليّ وإلى حكومة بنيامين نتنياهو، على حدٍّ سواء وتضمّنت دعوى لدول العالم، وبشكلٍ خاصٍّ إسرائيل، إلى التعاون والمساعدة على إسقاط النظام السوريّ، على حدّ تعبيرها. ومن جانبه، اعتبر محلل الشؤون الأمنيّة في صحيفة “هآرتس″ العبريّة أمير أورن، خلال حديثٍ مع التلفزيون، أنّه لدى إسرائيل علاقات جيّدةٍ مع بعض قطاعات المعارضة السوريّة. وقال أيضًا إنّه لو رغبت الدولة العبريّة في التعاون مع فصائل معارضة، ومساعدتها على إسقاط الرئيس السوري لكانت هي التي بادرت إلى ذلك، ولما كانت تنتظر التوجه من المُعارضة السوريّة، على حدّ قوله. ونقل التلفزيون عن مصادر سياسيّة رفيعة في تل أبيب، طلبت عدم الكشف عن اسمها، قولها إنّ هذه ليست المرّة الأولى التي تتوجّه فيها جهات سوريّة مُعارضة، طالبةً مساعدة إسرائيل. وأوضحت المصادر عينها أنّ هناك علاقات تنسيق مع عددٍ من الأوساط السوريّة، دون أنْ تذكر اسمها. علاوة على ذلك، أشارت إلى أنّ هذه العلاقات موجودة مع أطرافٍ مُسّلحةٍ تعمل على الحدود، أيْ في الجزء المُحرر من هضبة الجولان العربيّة-السوريّة المُحتلّة منذ عدوان حزيران 1967.   ولفت التلفزيون إلى أنّ إسرائيل كانت قد استضافت ثلاث مرّات المُعارض السوريّ كمال اللبواني، عضو الائتلاف السوريّ المُعارض، الذي اقترح عليها مقايضة الجولان مُقابل إسقاطها الرئيس الأسد. كما حلّ ضيفًا على الدولة العبريّة، تابع التلفزيون، عصام زيتون، ممثّل الجيش الحر، الذي ألقى محاضرة في “مؤتمر المناعة القوميّة الإسرائيليّة”، والذي عُقد في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة