دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن البنتاغون والخارجية الأمريكية على حد سواء لم يقدما أي دلائل تثبت وجود أسلحة كيمياوية في قاعدة الشعيرات السورية التي تعرضت لضربات الولايات المتحدة.
وجاء في بيان خاص صدر عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف: "لم يقم أي من البنتاغون أو الخارجية الأمريكية، حتى بعد مرور يوم على توجيه سفن القوات البحرية الأمريكية ضربة مكثفة بصواريخ مجنحة إلى مطار الشعيرات، أي دلائل تثبت وجود أسلحة كيمياوية في هذه القاعدة الجوية" السورية.
وتابع كوناشينكوف: "لقد زار عشرات الممثلين عن وسائل الإعلام والإدارة المحلية ومصالح الإطفاء والشرطة، ناهيك عن العسكريين السوريين، هذا المطار، ولم يتم العثور على أي مستودعات، وخاصة تلك المحتوية على الأسلحة الكيمياوية".
ولفتت الوزارة الروسية في هذا السياق إلى أن "جميع الأشخاص الذين يتواجدون حاليا في المطار أو الذين زاروه سابقا لا يرتدون أقنعة الغاز ويحسون أنهم في حالة طبيعية تماما".
وينطرح بالتالي، حسب ما أشار إليه كوناشينكوف، السؤال: مَن قدم للرئيس الأمريكي الجديد، وماذا قُدم له كدلائل تثبت وجود أسلحة كيمياوية في دولة غير مرغوبة بالنسبة لواشنطن؟.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن "هذا الوضع يُذكر بشكل كثير بأنبوب الاختبار المحتوي على مسحوق أبيض، الذي عرضه كولين باول (عندما كان وزيرا للخارجية الأمريكية)، وكذلك بالتقارير التي قدمت لرئيس الوزراء البريطاني (الأسبق توني بلير) وزعمت أن العراق كان يمتلك أسلحة كيمياوية".
إن الطريق الوحيد لإيجاد براهين موضوعية في هذه القضية يتمثل، وفقا لما أشارت إليه وزارة الدفاع الروسية، بإجراء تحليل شامل بشأن وجود الأسلحة الكيمياوية في مطار الشعيرات، باستخدام الأجهزة الخاصة لجمع العينات وتوثيقها ودراستها العلمية اللاحقة، على غرار ما قام به الخبراء الروس في حلب بعد استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل المسلحين.
وشدد البيان على أن "كل عامل في منظمة حظر السلاح الكيمياوي، الذي يتمتع بنفوذ حتى في عيون الولايات المتحدة، يعلم أن بقايا المواد القتالية السامة ومركباتها الأساسية من المستحيل إخفاؤها حتى بعد مرور أشهر، بل وسنوات، من وضعها في المستودعات".
وبالتالي، فإن السبيل الوحيد للعثور على أي دلائل موضوعية للوجود المزعوم للمواد السامة في قاعدة الشعيرات، وعرضها للمجتمع الدولي برمته، يكمن في إرسال بعثة خبراء محترفين إليها".
يذكر أن الجيش الأمريكي أطلق، فجر يوم الجمعة الماضي، 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من مدمرتين للبحرية الأمريكية، على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أمر بقصف مطار الشعيرات، قائلا إن هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي المزعوم على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية يوم 04/04/2017، حسب قوله.
وأعلن الجيش السوري أن هذه العملية اسفرت عن مقتل 6 عسكريين سوريين، فيما تحدث محافظ حمص، طلال البرازي، في مقابلة مع "RT"، عن مقتل 9 مدنيين جراء سقوط الصواريخ الأمريكية في المناطق السكنية قرب القاعدة، مضيفا أن 13 شخصا، هم 4 أطفال و9 نساء، أصيبوا بالضربة.
واستنكرت كل من موسكو وطهران ودمشق هذه العملية، واصفة إياها بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي وسيادة دولة مستقلة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة