يعقد مجلس الأمن الدولي الاربعاء اجتماعًا طارئًا لبحث ما وصفه بـ"الهجوم الكيميائي" الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف ادلب شمال غرب سوريا،

في وقت نفى فيه الجيش السوري ووزارة الدفاع الروسية شن أي غارات على المنطقة المذكورة أو استخدامهما لمثل هذا السلاح اليوم أو في وقت سابق، وحملوا المجموعات المسلحة التي أدينت أكثر من مرة باستخدام "الكيميائي" ومنها في خان العسل بحلب، مسؤولية قصف خان شيخون بهذا السلاح المحرم دوليًا وارتكاب مجزرة بحق المدنيين.  

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، تحدث في بيان عن وقوع هجوم كيميائي جديد وخطير في محافظة إدلب، وقال إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الضحايا بينهم أطفال".

وأضاف إيرولت:"في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم.. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعًا طارئا لمجلس الأمن".

وفي هذا السياق، قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي للصحفيين "من الواضح أننا نشعر بقلق بالغ بخصوص ما حدث، لذلك سنعقد اجتماعًا طارئًا صباح الغد".

هذا وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر بأن الهجوم الكيميائي في سوريا مستهجن ولا يمكن تجاهله، مشيرًا إلى إدانة واشنطن لـ "هذا العمل الذي لا يطاق".

كما، دانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مطالبة بمعاقبة المسؤولين عن هذا الهجوم.

من جانب آخر، نقلت وزارة الخارجية البريطانية على حسابها على "تويتر" عن وزيرها بوريس جونسون قوله:"أنباء مروعة عن استخدام أسلحة كيميائية في إدلب السورية"، داعيًا لإجراء تحقيق للكشف عن منفذي الهجوم ومحاسبتهم.

وعلى نفس الصعيد دان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الهجوم في ريف إدلب، معتبرا إياه جريمة ضد الإنسانية".

من جهتها، عبّرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها الشديد" بسبب الهجوم، وأشارت إلى أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها تعمل حاليًا على جمع وتحليل المعلومات من جميع المصادر المتاحة، وستقدم تقريرًا عن النتائج التي توصلت إليها إلى المجلس التنفيذي للمنظمة والدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

من جهته، استبق موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا التحقيق الذي أعلنت منظمته عن فتحه حول الهجوم الكيميائي، وزعم أنه "تم شنه من الجو"، وأضاف ان المنظمة الدولية تسعى الى "تحديد واضح للمسؤوليات" و"محاسبة" مرتكبي الهجوم الكيميائي في شمال غرب سوريا.

وكانت القيادة العامة للجيش السوري اصدرت بيانًا نفت فيه نفياً قاطعاً استخدامَ أية مواد كيماوية أو سامة في بلدة  خان شيخون بريف إدلب، وحملت المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها مسؤولية استخدام المواد الكيماوية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة، كما نفت وزارة الدفاع الروسية، أن تكون الطائرات الروسية قد أغارت على بلدة خان شيخون في سوريا.

يذكر ان المجموعات المسلحة كانت قد أدينت اكثر من مرة بارتكاب المجازر واستخدام اسلحة كيميائية، من بينها حينما حملها المبعوث الأممي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بشكل مباشر عام 2014 مسؤولية شن هجوم بأسلحة كيميائية على خان العسل في حلب.

  • فريق ماسة
  • 2017-04-04
  • 12591
  • من الأرشيف

جلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة ’الهجوم الكيميائي’ في ريف إدلب

يعقد مجلس الأمن الدولي الاربعاء اجتماعًا طارئًا لبحث ما وصفه بـ"الهجوم الكيميائي" الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف ادلب شمال غرب سوريا، في وقت نفى فيه الجيش السوري ووزارة الدفاع الروسية شن أي غارات على المنطقة المذكورة أو استخدامهما لمثل هذا السلاح اليوم أو في وقت سابق، وحملوا المجموعات المسلحة التي أدينت أكثر من مرة باستخدام "الكيميائي" ومنها في خان العسل بحلب، مسؤولية قصف خان شيخون بهذا السلاح المحرم دوليًا وارتكاب مجزرة بحق المدنيين.   وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، تحدث في بيان عن وقوع هجوم كيميائي جديد وخطير في محافظة إدلب، وقال إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الضحايا بينهم أطفال". وأضاف إيرولت:"في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم.. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعًا طارئا لمجلس الأمن". وفي هذا السياق، قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي للصحفيين "من الواضح أننا نشعر بقلق بالغ بخصوص ما حدث، لذلك سنعقد اجتماعًا طارئًا صباح الغد". هذا وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر بأن الهجوم الكيميائي في سوريا مستهجن ولا يمكن تجاهله، مشيرًا إلى إدانة واشنطن لـ "هذا العمل الذي لا يطاق". كما، دانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مطالبة بمعاقبة المسؤولين عن هذا الهجوم. من جانب آخر، نقلت وزارة الخارجية البريطانية على حسابها على "تويتر" عن وزيرها بوريس جونسون قوله:"أنباء مروعة عن استخدام أسلحة كيميائية في إدلب السورية"، داعيًا لإجراء تحقيق للكشف عن منفذي الهجوم ومحاسبتهم. وعلى نفس الصعيد دان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الهجوم في ريف إدلب، معتبرا إياه جريمة ضد الإنسانية". من جهتها، عبّرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها الشديد" بسبب الهجوم، وأشارت إلى أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها تعمل حاليًا على جمع وتحليل المعلومات من جميع المصادر المتاحة، وستقدم تقريرًا عن النتائج التي توصلت إليها إلى المجلس التنفيذي للمنظمة والدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. من جهته، استبق موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا التحقيق الذي أعلنت منظمته عن فتحه حول الهجوم الكيميائي، وزعم أنه "تم شنه من الجو"، وأضاف ان المنظمة الدولية تسعى الى "تحديد واضح للمسؤوليات" و"محاسبة" مرتكبي الهجوم الكيميائي في شمال غرب سوريا. وكانت القيادة العامة للجيش السوري اصدرت بيانًا نفت فيه نفياً قاطعاً استخدامَ أية مواد كيماوية أو سامة في بلدة  خان شيخون بريف إدلب، وحملت المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها مسؤولية استخدام المواد الكيماوية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة، كما نفت وزارة الدفاع الروسية، أن تكون الطائرات الروسية قد أغارت على بلدة خان شيخون في سوريا. يذكر ان المجموعات المسلحة كانت قد أدينت اكثر من مرة بارتكاب المجازر واستخدام اسلحة كيميائية، من بينها حينما حملها المبعوث الأممي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بشكل مباشر عام 2014 مسؤولية شن هجوم بأسلحة كيميائية على خان العسل في حلب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة