دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حين أعلنت الخارجية الكازاخستانية أمس أن الجولة الجديدة من محادثات أستانا ستعقد "خلف أبواب مغلقة"، لم يكن ذلك يعني سوى أن المحادثات ستكون سرية، وستعقد لكن دون أن تكون معلنة للرأي العام، عبر وسائل الإعلام، لكن أحداً لم يعتقد أن تلك السرية ستطال حتى فكرة عقد الاجتماع السري من عدمه!
التصريحات المتضاربة التي غلفت بها أجواء محادثات اليوم تشي بأن إغلاق الأبواب كان أكثر إحكاماً مما أعلن، ولم يعد السؤال عما دار في المحادثات، بل عن المحادثات ذاتها.
الخارجية الكازاخية أعلنت تأجيل المحادثات حتى الغد وقالت إن التأجيل يعود "لأسباب تقنية"، بينما موسكو أكدت أنه سيعقد في موعده المقرر، ولا تأجيل. وهو ما حدث: جلسات المفاوضات بدأت بالفعل لكن دون إعلان رسمي.
"الباب" على طاولة أستانا
تجارب جولات التفاوض السابقة حول الأزمة السورية تشير أن بدايات الاتفاق على أي حل، أو تصور أو رؤية، كان غالباً ما يتم التوصل إليه، في اجتماعات بعيدة عن الأضواء، فهل يكون الإيغال في السرية لهذه الجولة مؤشراً على بداية اتفاق أوسع؟
سؤال ربما يكون بعض الإجابة عليه في التسريب الذي نقلته وكالة "انترفاكس" عن مصدر في الوفد الروسي في أستانا:
"المفاوضات تبحث مسألة تسليم مدينة الباب إلى الحكومة السورية بعد تحريرها من الإرهابيين".
بينما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أمل بلادها، في أن يسهم اجتماع أستانا بإعطاء دفع إضافي لعملية حوار شاملة برعاية ترعاها الأمم المتحدة في جنيف. وقالت إن موسكو تأمل بأن تستأنف مفاوضت جنيف "في الأيام الأخيرة من هذا الشهر" وهو المؤتمر الذي كان مقرراً في الثامن شباط الجاري قبل تأجيله إلى العشرين منه، ثم تأجيله مجدداً إلى الثالث والعشرين منه.
وفي كل تأجيل كان المعيار هو مزيد من البحث ونقاط الخلاف التي يجب أن تحظى بمزيد من الوقت في أستانا قبل جنيف.
المصدر :
الماسة السورية/ وكالة أنباء آسيا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة