كشفت مجلة "فورين بوليسي" عن شركة قالت إنها تقدم خدمات أمنية "جهادية"، هي الأولى من نوعها في ما يسمى "الحركات الجهادية العالمية" حسب تعبير المجلة.

 

وتشير المجلة في تقرير لها إلى أن الشركة واسمها "ملحمة تاكتيكال"، وإن كانت حديثة العهد، إلا أنها قدمت استشاراتها لجبهة "فتح الشام" الإرهابية أو "جبهة النصرة" الإرهابية وبقية الفصائل الإرهابية الأخرى.

 

وتكشف المجلة عن أن مؤسس الشركة يلقب بأبي رفيق، وهو إرهابي من أوزبكستان في وسط آسيا دخل إدلب في شمال سورية مع زوجته .

ويلفت التقرير إلى أن الشركة هي أول شركة تعهدات "جهادية" تتخصص في توفير السلاح والزي والدروع والخوذ، وتقدم حوافز مالية جيدة، مشيرا إلى أن للشركة، التي أنشئت في أيار2016، حضورا على "يوتيوب"، من خلال أشرطة فيديو يظهر فيها إرهابيون .

وتعلق المجلة قائلة إنه "لا مجال للمقارنة بين شركة صغيرة لا يتعدى عدد العاملين فيها عشرة أفراد وشركة التعهدات الأمنية (بلاك ووتر)، التي غيرت اسمها إلى (أكاديمي)، التي ذاع صيتها أثناء غزو العراق عام 2003، إلا أنه في عالم التواصل الاجتماعي لم يعد الحجم مهما، حيث انتشرت سمعة الشركة بين الإرهابيين في سورية و"المقاتلين" في أوكرانيا أيضا" حسب المجلة.

ويلاحظ التقرير أن مؤسس الشركة يظهر ملثما في أشرطة الشركة المتوفرة على "يوتيوب" كلها، ولا يعرف عنه إلا كنيته أبو رفيق، ويستخدم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، وبأسماء مستعارة؛ ليتجنب المراقبة، لافتا إلى أن الشركة حصلت منذ انطلاقتها على عقود في سورية، وقدمت برامج تدريبية واستشارات عسكرية.

ويفيد التقرير بأن "مقاتلي" "ملحمة تاكتيكال"، على خلاف الإرهابيين من وسط آسيا، لا يبحثون عن الموت أو "الانغماسية"، كما يعرف "المقاتلون" من هذه المناطق، بل يحاول أفراد الشركة الدخول في سوق الاستشارة العسكرية، والعمل مدربين وتجار سلاح، وفي بعض الأحيان يكونون "محاربي نخبة".

وتذكر المجلة أن الإرهابي أبا رفيق سافر في عام 2013 إلى سورية، حيث بقي مستقلا، وتنقل بين الفصائل الإرهابية قبل أن ينشئ شركته، منوهة إلى أن شركته قامت خلال العام الماضي بتدريب إرهابيي "أحرار الشام" و"جبهة فتح الشام" الإرهابية.

وبحسب التقرير، فإن العاملين في شركة "ملحمة تاكتيكال" عملوا في بعض الأحيان وحدات خاصة لجماعات إرهابية .

وتبين المجلة أن الإرهابي المدعو "أبا رفيق" يؤكد أن الهدف الرئيسي هو تدريب مقاتلين، وتقديم المشورة العسكرية، بدلا من القتال على الجبهات، مشيرة إلى أنه اعترف بأن شركته تقوم بإنتاج المعدات التي تحتاجها بقية الجماعات الإرهابية، حيث تنتج شركته مثلا رشاشات وتقوم بالتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بنوع من الجدية، وللشركة حضور على "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب".

  • فريق ماسة
  • 2017-02-12
  • 9594
  • من الأرشيف

الكشف عن أول شركة تعهدات أمنية في سورية قدمت استشارات وأسلحة ودربت (جبهة النصرة وأحرار الشام)

كشفت مجلة "فورين بوليسي" عن شركة قالت إنها تقدم خدمات أمنية "جهادية"، هي الأولى من نوعها في ما يسمى "الحركات الجهادية العالمية" حسب تعبير المجلة.   وتشير المجلة في تقرير لها إلى أن الشركة واسمها "ملحمة تاكتيكال"، وإن كانت حديثة العهد، إلا أنها قدمت استشاراتها لجبهة "فتح الشام" الإرهابية أو "جبهة النصرة" الإرهابية وبقية الفصائل الإرهابية الأخرى.   وتكشف المجلة عن أن مؤسس الشركة يلقب بأبي رفيق، وهو إرهابي من أوزبكستان في وسط آسيا دخل إدلب في شمال سورية مع زوجته . ويلفت التقرير إلى أن الشركة هي أول شركة تعهدات "جهادية" تتخصص في توفير السلاح والزي والدروع والخوذ، وتقدم حوافز مالية جيدة، مشيرا إلى أن للشركة، التي أنشئت في أيار2016، حضورا على "يوتيوب"، من خلال أشرطة فيديو يظهر فيها إرهابيون . وتعلق المجلة قائلة إنه "لا مجال للمقارنة بين شركة صغيرة لا يتعدى عدد العاملين فيها عشرة أفراد وشركة التعهدات الأمنية (بلاك ووتر)، التي غيرت اسمها إلى (أكاديمي)، التي ذاع صيتها أثناء غزو العراق عام 2003، إلا أنه في عالم التواصل الاجتماعي لم يعد الحجم مهما، حيث انتشرت سمعة الشركة بين الإرهابيين في سورية و"المقاتلين" في أوكرانيا أيضا" حسب المجلة. ويلاحظ التقرير أن مؤسس الشركة يظهر ملثما في أشرطة الشركة المتوفرة على "يوتيوب" كلها، ولا يعرف عنه إلا كنيته أبو رفيق، ويستخدم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، وبأسماء مستعارة؛ ليتجنب المراقبة، لافتا إلى أن الشركة حصلت منذ انطلاقتها على عقود في سورية، وقدمت برامج تدريبية واستشارات عسكرية. ويفيد التقرير بأن "مقاتلي" "ملحمة تاكتيكال"، على خلاف الإرهابيين من وسط آسيا، لا يبحثون عن الموت أو "الانغماسية"، كما يعرف "المقاتلون" من هذه المناطق، بل يحاول أفراد الشركة الدخول في سوق الاستشارة العسكرية، والعمل مدربين وتجار سلاح، وفي بعض الأحيان يكونون "محاربي نخبة". وتذكر المجلة أن الإرهابي أبا رفيق سافر في عام 2013 إلى سورية، حيث بقي مستقلا، وتنقل بين الفصائل الإرهابية قبل أن ينشئ شركته، منوهة إلى أن شركته قامت خلال العام الماضي بتدريب إرهابيي "أحرار الشام" و"جبهة فتح الشام" الإرهابية. وبحسب التقرير، فإن العاملين في شركة "ملحمة تاكتيكال" عملوا في بعض الأحيان وحدات خاصة لجماعات إرهابية . وتبين المجلة أن الإرهابي المدعو "أبا رفيق" يؤكد أن الهدف الرئيسي هو تدريب مقاتلين، وتقديم المشورة العسكرية، بدلا من القتال على الجبهات، مشيرة إلى أنه اعترف بأن شركته تقوم بإنتاج المعدات التي تحتاجها بقية الجماعات الإرهابية، حيث تنتج شركته مثلا رشاشات وتقوم بالتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بنوع من الجدية، وللشركة حضور على "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة