دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
استقبل وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين قبل ظهر اليوم فيليبو غراندى المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والوفد المرافق.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والمفوضية والأنشطة التى تقوم بها فى سورية.
وعرض وزير الخارجية والمغتربين الجهود الضخمة التى تبذلها الحكومة السورية لضمان تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها والمهجرين على حد سواء مشيرا إلى أن الحكومة تولى أهمية كبيرة لعملية المصالحة الجارية فى مختلف المناطق ولعملية إعادة إعمار المناطق والمنازل التى تدمرت بسبب ممارسات وجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة بما يشجع المهجرين على العودة إلى منازلهم.
وأعرب الوزير المعلم عن تقديره للجهود التي تقوم بها المفوضية بالتعاون مع الحكومة السورية في مجال تقديم المساعدات وتلبية الاحتياجات الإنسانية مؤكدا ضرورة عدم تسييس المساعدات الإنسانية وعدم التمييز في تقديمها خدمة لأجندات سياسية لا علاقة لها بالشأن الانساني.
وجدد المعلم دعوة الحكومة السورية اللاجئين السوريين في الدول المجاورة إلى العودة لبلدهم مؤكدا استعدادها لاستقبالهم وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم.
بدوره عرض المفوض السامي الجهود التي تقوم بها المفوضية لمساعدة اللاجئين والمهجرين بالتنسيق مع الحكومة السورية، مؤكدا رغبة المفوضية فى مواصلة تعزيز وتوسيع التعاون القائم معها في مجال تقديم المساعدات الإنسانية ومعربا عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة السورية في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بما تم تداوله مؤخرا حول ما يسمى بالمناطق الآمنة كانت وجهات نظر الجانبين متفقة على أن أي محاولة للقيام بذلك من دون التنسيق مع الحكومة السورية هو عمل غير آمن ويشكل خرقا للسيادة السورية.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين واحمد عرنوس مستشار الوزير ومحمد العمراني مدير ادارة المكتب الخاص وقصى الضحاك مدير ادارة المنظمات فى وزارة الخارجية والمغتربين.
وكان الجانبان السورى والمفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين قد وقعا اتفاق تعاون تقوم بموجبه المفوضية بتقديم الدعم التقنى إلى إدارة الشؤون المدنية في وزارة الداخلية.
ووقع الاتفاق عن الجانب السوري الدكتور المقداد وعن جانب المفوضية سجاد مالك مدير مكتب المفوضية.
وبعد توقيع الاتفاق تبادل الدكتور المقداد ومالك كلمة عبرا فيها عن ارتياحهما للتعاون القائم بين الجانبين وأن توقيع هذه الاتفاق من شأنه أن يعزز هذا التعاون.
وفي تصريح للصحفيين أوضح المقداد أن الاتفاق يهدف إلى تعزيز العلاقة مع المفوضية في مجال تسجيل المواطنين السوريين من ولادات وأوضاع جديدة في إطار مساعدة وزارة الداخلية في الجمهورية العربية السورية التي تعمل ليلا ونهارا لتنفيذ هذه المهمة.
وأكد المقداد أن الهدف الأساسي للإرهابيين تدمير كل شيء في سورية حتى السجلات المدنية كانت هدفا لهؤلاء.
وقال المقداد “بالنسبة للمواطنين السوريين الذين اضطروا إلى اللجوء إلى بلدان أخرى نطالب كل مؤسسات الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة السورية من أجل أن تتيح تلك الدول المجاورة التي أجبر السوريون على الذهاب إليها جراء الإرهاب المتابعة الحقيقية من قبل الحكومة لأوضاع مواطنيها”.
وأشار المقداد إلى أن الظروف التي يعيشها المواطنون السوريون في المخيمات بالخارج في بعض الاحيان لاإنسانية حيث تتحكم في حياتهم المجموعات الإرهابية المسلحة بمساعدة من هذه الدول سواء في تركيا بشكل خاص أو في أماكن لجوئهم الاخرى مبينا أن الزواج المبكر بعد لاإنساني عانت منه الأسر السورية التي تعيش في هذه البلدان.
ولفت المقداد إلى ممارسات السلطات التركية التي استخدمت الأعضاء البشرية للسوريين وللأطفال في عملية اتجار واسعة.
بدوره قال مالك إننا “بدأنا العمل مع الوزارة في المناطق الشرقية بمدينة حلب حيث خرج الناس منها دون أن يكون لديهم وثائق ثبوتية”.
وأشار مالك إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تعمل مع حكومات الدول في المنطقة لحماية ودعم وضمان حقوق اللاجئين وأن زيارة منسقيها لهذه الدول هدفها القيام بما هو ضروري لهذا الشان.
كما بحث الدكتور المقداد خلال لقائه المفوض غراندى والوفد المرافق تعزيز التعاون المشترك فى تقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين وخاصة فى مدينة حلب.
من جهته عبر غراندى عن ارتياحه للتعاون بين الحكومة السورية ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين مؤكدا استمراره من أجل مساعدة الشعب السورى على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة