ندد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بتصريحات أبرز المرشحين لانتخابات الرئاسة الفرنسية بأن الرياض تمول التطرف الإسلامي في فرنسا وأن هناك حاجة لمراجعة العلاقات بين البلدين.

 

وقال الجبير، في تصريحات صحفية أدلى بها مساء الاثنين: "لا يمكنني التعليق على ما قيل أثناء حملة انتخابية، لكنني أعلم أن هناك سوء فهم للسعودية، والناس يقولون إن السعودية هي التطرف، السعودية هي التعصب، السعودية تمول مؤسسات متطرفة، وأنا دائما أقول إن هذا غير صحيح"وفق قوله.

 

وأضاف الجبير: "عندما يقول الناس إن السعوديين يمولون هذا، أقول أروني ذلك، ولم يبرهن أحد أي شيء، لكن الصورة بقيت وأصبحت واقعا"حسب وصفه.

 

وتابع الجبير، في إشارة إلى أهداف المتطرفين: "إنهم يريدون مكة والمدينة، واعتقاد الناس أننا نمول فكرا هدفه قتلنا يعني أنكم تفترضون أننا سذج أو غير أذكياء تماما".

 

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن من الأفضل للساسة الفرنسيين، الذين يوجهون انتقادات، الاهتمام بتقوية التجارة والعلاقات السياسية والأمنية مع الدول، وتقييم إدارة الرياض لأسواق النفط والاستثمارات المالية بشكل إيجابي لدعم النمو الاقتصادي العالمي.

 

وقال الجبير: "أعتقد أن الأمور ينبغي أن تكون العكس تماما وأن يسعوا لعلاقات سعودية فرنسية أقوى".

 

وقبل أقل من 4 أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا، كثف المرشحان الأبرز، وهما المحافظ من حزب "الجمهوريين"، فرانسوا فيون، وزعيمة "الجبهة الوطنية" المنتمية لأقصى اليمين، مارين لوبان، النبرة المعادية للخليج في الأسابيع القليلة الماضية.

 

وقال كلاهما إن باريس ينبغي عليها أن تراجع علاقاتها مع السعودية وقطر، ووصفاها بالعلاقات غير الصحية، متهمين الرياض والدوحة بنشر فكر متطرف في فرنسا.

 

وشهد الجدل في فرنسا بهذا الصدد تصعيدا لحدته على خلفية موجة هجمات نفذها متشددون على مدار العامين الماضيين، وهو ما أثار دعوات لفرض رقابة أشد على التمويل الخارجي للمساجد.

 

وتمس القضية أيضا مبدأ العلمانية الأساسي بالنسبة لفرنسا في الحياة العامة، الذي يهدف لفصل الدين عن شؤون الدولة.

 

وقال تقرير برلماني فرنسي بشأن تمويل المساجد، صدر في شهر يوليو/تموز، إن التمويل الخارجي "هامشي".

 

وأوضحت السفارة السعودية أن المملكة مولت 8 مساجد في أنحاء البلاد بتكلفة بلغت نحو 3.7 مليون يورو ودفعت رواتب 14 إماما.

  • فريق ماسة
  • 2017-01-17
  • 12045
  • من الأرشيف

الجبير يرد على هجوم فرنسي ..هناك سوء فهم للسعودية.. نحن لا نمول مؤسسات متطرفة

ندد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بتصريحات أبرز المرشحين لانتخابات الرئاسة الفرنسية بأن الرياض تمول التطرف الإسلامي في فرنسا وأن هناك حاجة لمراجعة العلاقات بين البلدين.   وقال الجبير، في تصريحات صحفية أدلى بها مساء الاثنين: "لا يمكنني التعليق على ما قيل أثناء حملة انتخابية، لكنني أعلم أن هناك سوء فهم للسعودية، والناس يقولون إن السعودية هي التطرف، السعودية هي التعصب، السعودية تمول مؤسسات متطرفة، وأنا دائما أقول إن هذا غير صحيح"وفق قوله.   وأضاف الجبير: "عندما يقول الناس إن السعوديين يمولون هذا، أقول أروني ذلك، ولم يبرهن أحد أي شيء، لكن الصورة بقيت وأصبحت واقعا"حسب وصفه.   وتابع الجبير، في إشارة إلى أهداف المتطرفين: "إنهم يريدون مكة والمدينة، واعتقاد الناس أننا نمول فكرا هدفه قتلنا يعني أنكم تفترضون أننا سذج أو غير أذكياء تماما".   وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن من الأفضل للساسة الفرنسيين، الذين يوجهون انتقادات، الاهتمام بتقوية التجارة والعلاقات السياسية والأمنية مع الدول، وتقييم إدارة الرياض لأسواق النفط والاستثمارات المالية بشكل إيجابي لدعم النمو الاقتصادي العالمي.   وقال الجبير: "أعتقد أن الأمور ينبغي أن تكون العكس تماما وأن يسعوا لعلاقات سعودية فرنسية أقوى".   وقبل أقل من 4 أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا، كثف المرشحان الأبرز، وهما المحافظ من حزب "الجمهوريين"، فرانسوا فيون، وزعيمة "الجبهة الوطنية" المنتمية لأقصى اليمين، مارين لوبان، النبرة المعادية للخليج في الأسابيع القليلة الماضية.   وقال كلاهما إن باريس ينبغي عليها أن تراجع علاقاتها مع السعودية وقطر، ووصفاها بالعلاقات غير الصحية، متهمين الرياض والدوحة بنشر فكر متطرف في فرنسا.   وشهد الجدل في فرنسا بهذا الصدد تصعيدا لحدته على خلفية موجة هجمات نفذها متشددون على مدار العامين الماضيين، وهو ما أثار دعوات لفرض رقابة أشد على التمويل الخارجي للمساجد.   وتمس القضية أيضا مبدأ العلمانية الأساسي بالنسبة لفرنسا في الحياة العامة، الذي يهدف لفصل الدين عن شؤون الدولة.   وقال تقرير برلماني فرنسي بشأن تمويل المساجد، صدر في شهر يوليو/تموز، إن التمويل الخارجي "هامشي".   وأوضحت السفارة السعودية أن المملكة مولت 8 مساجد في أنحاء البلاد بتكلفة بلغت نحو 3.7 مليون يورو ودفعت رواتب 14 إماما.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة