أكد مصدر عسكري سوري في تصريح صحفي أن تنظيم "داعش" تمكن من التسلل إلى "تلة المهندسين" و "سرية جنيد" الواقعتين إلى الجنوب من مدينة دير الزور، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين كرّ وفرّ في منطقة المقابر المشرفة على الطريق الواصل بين الجزء الغربي من المدينة والمطار العسكري.

المصدر أوضح أن تنظيم "داعش" لم يصل إلى الطريق ولكنه أشرف نارياً عليه من خلال رمايات الرشاشات الثقيلة، مشيراً إلى أن العمل العسكري على استعادة النقاط التي تسلل إليها "داعش" مستمر بالاستفادة من الغارات المركزة والكثيفة لسلاحي الجو السوري والروسي.

 

وبإشراف التنظيم على الطريق المعروفة باسم "الطريق العسكري" يكون التنظيم قد أشرف على منطقة إسقاط المساعدات الإنسانية لمدينة دير الزور من قبل البرنامج العالمي للغذاء، إلا أن المطار العسكري مازال يمتلك طريق تواصل مع الأحياء الغربية من خلال طريق ترابي لم يكن الجيش يستخدمه لكونه أكثر طولاً من الطريق التي اقترب منها "داعش".

 

إلى ذلك، أكد المصدر نفسه أن المطار العسكري محصن بشكل جيد، وفيه أعداد كافية من المقاتلين لحمايته من هجمات عنيفة لتنظيم "داعش"، الأمر الذي يجعل من المستبعد تماماً أن يسقط المطار في يد "داعش" برغم الهجمات المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام، مشيراً إلى أن المطار نفسه تعرض لهجمات عنيفة عدة مرات ولم يسقط.

 

 وبيّن المصدر أن تنظيم "داعش" يهاجم كافة محاور الاشتباكات في المدينة ومحيطها مستخدما "الزخم العددي" في الانغماسيين بهدف تحقيق تقدم على أكثر من جبهة، إلا أن العمليات الجوية والرمايات المركزة من قبل سلاحي المدفعية والصواريخ تحول دون تمكنه من التقدم أكثر.

 

وفي السياق، استشهد 9 مدنيين وأصيب عدد آخر نتيجة لاستهداف "داعش" للأحياء المحاصرة بعدد كبير من قذائف المدفعية الثقيلة والهاون، الأمر الذي يحاول من خلاله التنظيم التأثير على الحاضن الشعبي للدولة السورية في مدينة دير الزور.

 

يشار إلى أن تنظيم "داعش" كان قد اتبع الأسلوب ذاته في نيسان من العام الماضي خلال الهجمة التي أسماها بـ "غزوة أبو علي الأنباري"، إلا أنه فشل حينها في تحقيق أي تقدم بسبب التكتيكات الدفاعية المتبدلة للجيش السوري.

  • فريق ماسة
  • 2017-01-16
  • 11537
  • من الأرشيف

ماذا يحدث في دير الزور؟ وما حقيقة سقوط المطار؟

أكد مصدر عسكري سوري في تصريح صحفي أن تنظيم "داعش" تمكن من التسلل إلى "تلة المهندسين" و "سرية جنيد" الواقعتين إلى الجنوب من مدينة دير الزور، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين كرّ وفرّ في منطقة المقابر المشرفة على الطريق الواصل بين الجزء الغربي من المدينة والمطار العسكري. المصدر أوضح أن تنظيم "داعش" لم يصل إلى الطريق ولكنه أشرف نارياً عليه من خلال رمايات الرشاشات الثقيلة، مشيراً إلى أن العمل العسكري على استعادة النقاط التي تسلل إليها "داعش" مستمر بالاستفادة من الغارات المركزة والكثيفة لسلاحي الجو السوري والروسي.   وبإشراف التنظيم على الطريق المعروفة باسم "الطريق العسكري" يكون التنظيم قد أشرف على منطقة إسقاط المساعدات الإنسانية لمدينة دير الزور من قبل البرنامج العالمي للغذاء، إلا أن المطار العسكري مازال يمتلك طريق تواصل مع الأحياء الغربية من خلال طريق ترابي لم يكن الجيش يستخدمه لكونه أكثر طولاً من الطريق التي اقترب منها "داعش".   إلى ذلك، أكد المصدر نفسه أن المطار العسكري محصن بشكل جيد، وفيه أعداد كافية من المقاتلين لحمايته من هجمات عنيفة لتنظيم "داعش"، الأمر الذي يجعل من المستبعد تماماً أن يسقط المطار في يد "داعش" برغم الهجمات المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام، مشيراً إلى أن المطار نفسه تعرض لهجمات عنيفة عدة مرات ولم يسقط.    وبيّن المصدر أن تنظيم "داعش" يهاجم كافة محاور الاشتباكات في المدينة ومحيطها مستخدما "الزخم العددي" في الانغماسيين بهدف تحقيق تقدم على أكثر من جبهة، إلا أن العمليات الجوية والرمايات المركزة من قبل سلاحي المدفعية والصواريخ تحول دون تمكنه من التقدم أكثر.   وفي السياق، استشهد 9 مدنيين وأصيب عدد آخر نتيجة لاستهداف "داعش" للأحياء المحاصرة بعدد كبير من قذائف المدفعية الثقيلة والهاون، الأمر الذي يحاول من خلاله التنظيم التأثير على الحاضن الشعبي للدولة السورية في مدينة دير الزور.   يشار إلى أن تنظيم "داعش" كان قد اتبع الأسلوب ذاته في نيسان من العام الماضي خلال الهجمة التي أسماها بـ "غزوة أبو علي الأنباري"، إلا أنه فشل حينها في تحقيق أي تقدم بسبب التكتيكات الدفاعية المتبدلة للجيش السوري.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة