دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اتفاق اللاعبين الاساسيين في الساحة السورية على عقد لقاء "الاستانة" قبل نهاية الشهر الجاري، يتعرض لمحاولات ارهابية محومة لافشاله، والابقاء على الازمة السورية وترى الدول الراعية للارهاب في اللقاء المذكور فشلا لسياساتها الارهابية، وفي مقدمة هذه الدول المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر والنظام العثماني الجديد في أنقرة، الذي قبل بعقد اللقاء، بعد محادثات مع موسكو.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) أن النظام التركي ومع اقتراب عقد اللقاء، طالب بمشاركة عصابتي داعش والنصرة، وهي محاولة من جانب النظام المذكور لاجهاض جهود عقد الحوار بشأن الأزمة السورية، وفي ذات الوقت يؤكد أن النظام الارهابي في أنقرة ما يزال يقدم الدعم لهاتين العصابتين، ويكشف خداع وكذب الرئيس التركي في محاربته لهما، لذلك، تجد روسيا نفسها أمام هذا الخداع، مع أنها أشركت تركيا في جهود التئام اللقاء.
أما النظام التكفيري السعودي فهو وبالتنسيق مع مشيخة قطر، قد أوعز للمجموعات الارهابية، وفي مقدمتها عصابة النصرة وغيرها، ممن تقدم لها الدعم بقطع المياه عن العاصمة السورية، ونظاما الدوحة والرياض، وفي هذا السياق، شجعا وتوسلا لدى اسرائيل لشن عدوان على مطار المزة العسكري غرب دمشق، لافشال جهود عقد لقاء "الاستانة" ومحاولة يائسة لرفع معنويات العصابات الارهابية المنهارة.
ولا تستبعد الدوائر الدبلوماسية، بروز عراقيل اضافية في طريق عقد اللقاء، الذي يهدف الى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، وفي حال تحقق هدف القوى الراعية للارهاب، فان موسكو وطهران ستتخذان موقفا جديدا، يخرج من حساباتهما الدور التركي، وهو موقف سوف يدفع باتجاه المضي قدما في ملاحقة العصابات الارهابية، مستفيدا من تغير مواقف العديد من الجهات اتجاه الدولة السورية، مواقف، لم تعد تمتلك حوافز مواصلة العداء لدمشق، وبالتالي، فان الدولة السورية وحلفاءها ايران وروسيا ومعهما حزب الله، ستضح جدا وبالقوة لتواجد الارهابيين في الساحة السورية.
المصدر :
الماسة السورية/ المنار المقدسية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة