دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أبدى عدد من المشايخ و”الشرعيين” وقادة بعض التنظيمات المتشددة استغرابهم واستيائهم بعد ورود أسمائهم في فتوى قام باصدارها الشيخ السعودي المحيسني تحض على الاندماج، مؤكدين ألا علم لهم بها.
وأصدر الشيخ السعودي عبد الله المحيسني فتوى، زور على ما يبدو تواقيع الأسماء الواردة فيها، حض فيها الفصائل والتنظيمات المقاتلة المتشددة على الانضمام التنظيم الجديد الذي يحرض على تشكيله.
وبحسب الفتوى، التي نشرها المحيسني على حساباته على مواقع التواصل، حض المحيسني على ضرورة الإسراع في الاندماج بين كل من “حركة أحرار الشام”، و”جبهة فتح الشام”، و”حركة نور الدين زنكي”، و”أجناد الشام”، و”الحزب الإسلامي التركستاني”، و”لواء الحق”، و”أنصار الدين”.
لكن وبعد اصدار الفتوى خرجت أكثر من شخصية ممن وردت أسمائهم فيها ليؤكدوا أنهم لا يعلمون بهكذا فتوى، موضحين أنهم علموا بها بعد صدورها وأنهم لم يوقعوا على أي شيء من هذا القبيل.
من الشخصيات التي أبدت استغرابها من ورود اسمها المدعو حسام الأطرش، شرعي حركة “نور الدين زنكي”، الذي كتب في حسابه على “تويتر” : “نؤكد أنه لم يستشر أحد من طلبة العلم (علي سعيدو-حسام أطرش-عمر رمضان) بالبيان الشرعي الصادر و لم يستأذنهم أحد بإدراج أسمائهم بالبيان”.
فيما هاجم المدعو لبيب النحاس، رئيس المكتب السياسي لحركة “أحرار الشام”، الفتوى موضحا على حسابه في “تويتر” أنه “من الغريب استعمال فتاوى لفرض اندماج تم نقده لأسباب موضوعية وواقعية، وليس لأسباب شرعية. كلنا مع توحيد الصف”.
الفتوى المذكروة التي أصدرها المحيسني بضرورة الاندماج مع “جبهة النصرة” وذيلها بأسماء هذه الشخصيات أشار بعض المراقبين إلى أنها مقصودة وذلك لوضع بعض التنظيمات، وعلى رأسها “أحرار الشام” أمام أمر واقع لا مجال للهروب منه، فإما الاندماج مع جميع الفصائل أو الوقوف على الجهة المقابلة.
وتشهد حركة “أحرار الشام” منذ فترة حالات انشقاق وتخبطات داخلية، زاد من حدتها الفتوى الأخيرة، فبان الانقسام واضحا بين الجناح الأميل للاندماج مع “النصرة” الذي يمثله هاشم الشيخ، وبين الجناح الأميل لعدم الاندماج أو الجناح الاخواني ويمثله لبيب النحاس.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة