ضمن حملة مكثفة، يبدو أن "المباحث" السعودية تديرها، امتلأت برامج المحادثات في المملكة، وأشهرها "الواتس آب"، ويجري تداولها على نطاقٍ واسع في "الفيسبوك"، و"تويتر"،

 

 امتلأت بنصوص، ومقاطع فيديو، تستهدف شخص الرئيس السوري ، وتصفه بأوصاف معيبة، انحدرت لمستويات لا تليق بالصورة الرسمية التي تتعامل فيها الدول فيما بينها، حتى لو في حالات الخصومة والعداء.

 

وأكدت صحيفة "رأي اليوم"، أن العديد من مقاطع الفيديو المتداولة بدت وكأنها معدة بشكلٍ احترافي، وأخرى أعدت بشكلٍ سريع، فهناك مقاطع تجمع مقاطع من خطابات سابقة للرئيس السوري، لكنها ممنتجة بطريقة "احترافية"، تتعمد الإساءة للقيادة السورية، وفي مقاطع أخرى لجأت المباحث فيها إلى الهجوم الديني ، في عرض أقرب إلى الأفلام الوثائقية القصيرة، والتي أعدت لغايات هجومية، وتحريضية، وطائفية.

 

وأن توقيت الحملة الهجومية ضد الرئيس السوري، جاءت بالتزامن مع هزيمة الجماعات المسلحة التي تدعمها السعودية على يد الجيش العربي السوري، وكانت المحرك الأساسي لانطلاقها في الداخل السعودي، وهي حملة منظمة، تحاول منع أي تعاطفٍ شعبي مع القيادة السورية، أو حتى طرق باب الملامة لتدخلات بلاد الحرمين، في شؤون دولة عربية "شقيقة"، وإسلامية.

 

ومع بدء حملة تشويه الرئيس السوري غير المسبوقة تلك، تتواصل حملات تتبع المؤيدين له من السوريين وغيرهم المقيمين على الأراضي السعودية، وتواصل المباحث دعوة المواطنين للتبليغ عنهم عبر روابط إلكترونية، تحت مسمى "التعاطف مع دماء السوريين في حلب"، والمجازر التي ارتكبت بحقهم وفق مزاعمهم .

 

ويستبعد مراقبون أن تستطيع تلك الحملة "تشويه" صورة الرئيس  بشار الأسد، وهذه الحملة باعتقادهم، ليست إلا آخر المحاولات الإعلامية، لكن على الجبهات الداخلية السعودية، لكسب الرأي العام المحلي ضده، وهو الذي لطالما هددت بلادهم إسقاطه بالقوة، وضربت بطموح معارضيه الطامعين بالسلطة، عرض الحائط بعد ذلك، يقول مراقبون.

 

السعوديون، وخاصة الطبقة الوسطى والفقيرة منهم، لم يعد يهمهم اليوم مطلقاً، بقاء أو سقوط الرئيس السوري كما في ماضيهم المرفه منذ ست سنوات، والمتتبع لآرائهم على موقع التدوينات القصيرة تويتر، يلحظ مدى الإحباط الذي يصيبهم، جراء سياسات حكومة بلادهم "الفاشلة" في سوريا وحتى اليمن، تلك التي دفعتهم إلى "سياسات تقشفية"، لن تعصف "حزماً" إلا بجيوبهم "المرفهة"، وتفرض على سلعهم الضريبة.

 

وما انشغال السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي بميزانية العام الجديد التي أعلن عنها لأيام، والتشكيك بمصداقيتها، وبرامج دعمها "المزعومة"، ليس إلا دليل قاطع على هامشية الملف السوري بالنسبة لمواطني بلاد الحرمين، ودليل غناء حكومتهم على ليلى غير مصالحهم.

  • فريق ماسة
  • 2016-12-27
  • 13581
  • من الأرشيف

حملة "سعودية" تستهدف القيادة السورية وتستخدم أوصاف معيبة بحقها..؟!

ضمن حملة مكثفة، يبدو أن "المباحث" السعودية تديرها، امتلأت برامج المحادثات في المملكة، وأشهرها "الواتس آب"، ويجري تداولها على نطاقٍ واسع في "الفيسبوك"، و"تويتر"،    امتلأت بنصوص، ومقاطع فيديو، تستهدف شخص الرئيس السوري ، وتصفه بأوصاف معيبة، انحدرت لمستويات لا تليق بالصورة الرسمية التي تتعامل فيها الدول فيما بينها، حتى لو في حالات الخصومة والعداء.   وأكدت صحيفة "رأي اليوم"، أن العديد من مقاطع الفيديو المتداولة بدت وكأنها معدة بشكلٍ احترافي، وأخرى أعدت بشكلٍ سريع، فهناك مقاطع تجمع مقاطع من خطابات سابقة للرئيس السوري، لكنها ممنتجة بطريقة "احترافية"، تتعمد الإساءة للقيادة السورية، وفي مقاطع أخرى لجأت المباحث فيها إلى الهجوم الديني ، في عرض أقرب إلى الأفلام الوثائقية القصيرة، والتي أعدت لغايات هجومية، وتحريضية، وطائفية.   وأن توقيت الحملة الهجومية ضد الرئيس السوري، جاءت بالتزامن مع هزيمة الجماعات المسلحة التي تدعمها السعودية على يد الجيش العربي السوري، وكانت المحرك الأساسي لانطلاقها في الداخل السعودي، وهي حملة منظمة، تحاول منع أي تعاطفٍ شعبي مع القيادة السورية، أو حتى طرق باب الملامة لتدخلات بلاد الحرمين، في شؤون دولة عربية "شقيقة"، وإسلامية.   ومع بدء حملة تشويه الرئيس السوري غير المسبوقة تلك، تتواصل حملات تتبع المؤيدين له من السوريين وغيرهم المقيمين على الأراضي السعودية، وتواصل المباحث دعوة المواطنين للتبليغ عنهم عبر روابط إلكترونية، تحت مسمى "التعاطف مع دماء السوريين في حلب"، والمجازر التي ارتكبت بحقهم وفق مزاعمهم .   ويستبعد مراقبون أن تستطيع تلك الحملة "تشويه" صورة الرئيس  بشار الأسد، وهذه الحملة باعتقادهم، ليست إلا آخر المحاولات الإعلامية، لكن على الجبهات الداخلية السعودية، لكسب الرأي العام المحلي ضده، وهو الذي لطالما هددت بلادهم إسقاطه بالقوة، وضربت بطموح معارضيه الطامعين بالسلطة، عرض الحائط بعد ذلك، يقول مراقبون.   السعوديون، وخاصة الطبقة الوسطى والفقيرة منهم، لم يعد يهمهم اليوم مطلقاً، بقاء أو سقوط الرئيس السوري كما في ماضيهم المرفه منذ ست سنوات، والمتتبع لآرائهم على موقع التدوينات القصيرة تويتر، يلحظ مدى الإحباط الذي يصيبهم، جراء سياسات حكومة بلادهم "الفاشلة" في سوريا وحتى اليمن، تلك التي دفعتهم إلى "سياسات تقشفية"، لن تعصف "حزماً" إلا بجيوبهم "المرفهة"، وتفرض على سلعهم الضريبة.   وما انشغال السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي بميزانية العام الجديد التي أعلن عنها لأيام، والتشكيك بمصداقيتها، وبرامج دعمها "المزعومة"، ليس إلا دليل قاطع على هامشية الملف السوري بالنسبة لمواطني بلاد الحرمين، ودليل غناء حكومتهم على ليلى غير مصالحهم.

المصدر : خالد الجيوسي ـ رأي اليوم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة