أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في حوار واقعي مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتسوية الأزمتين في سورية وأوكرانيا.

 

بدورها أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن القرار الأميركي بتزويد حلفائها من المجموعات المسلحة في سورية بالأسلحة خطوة عدائية.

 

ونقلت وكالة تاس عن زاخاروفا قولها..إن “هذه الأسلحة ستنتهي سريعا في أيدي الارهابيين المتطرفين وعلى واشنطن أن تعي ذلك تماما وهم ربما يتوقعون حدوث مثل هذا الامر نظرا لانهم يدعمون بالفعل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يمثل فرعا من تنظيم القاعدة “ولا يمكننا أن نعتبر ذلك الا تحريضا ومساعدة للارهابيين”.

 

وأضافت زاخاروفا.. أن “هذا القرار يحمل كذلك تهديدا مباشرا للطائرات الروسية والعسكريين الروس الآخرين وكذلك سفارتنا في سورية التي تعرضت بشكل متكرر للقصف ولهذا فإننا نعتبر هذا القرار خطوة عدائية من الجانب الأميركي”.

 

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومع اقتراب انتهاء ولايتها الدستورية أثبتت إصرارها على مواصلة دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية فى سورية وذلك بالتصديق على مشروع قانون النفقات الدفاعية الذي يتضمن بندا لتسليح تلك التنظيمات وتزويدها بصواريخ محمولة مضادة للطائرات وذلك بعد رفع اوباما في الـ 9 من الشهر الجارى القيود الشكلية عن تسليم أسلحة ومعدات عسكرية إلى هذه التنظيمات في سورية.

 

وأطلقت إدارة أوباما خلال العامين الماضيين برنامجا ضخما خصصت له دعاية كبيرة وأموالا طائلة تصل إلى 500 مليون دولار لتدريب وتسليح الإرهابيين في سورية الذين تطلق عليهم تسمية “المعارضة المعتدلة” غير أن برنامجها هذا تعرض لانتكاسة كبيرة مع مقتل بعضهم وانضمام الآخرين إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين ونقلهم الأسلحة الأمريكية التي بحوزتهم اليهما.

 

إلى ذلك أكدت المتحدثة الروسية أن قانون الميزانية الامريكية يخصص كذلك قسما كبيرا لنظام الدرع الصاروخي وهو ما يشير إلى خطط واشنطن لكسر التكافؤ النووي مع روسيا والتوصل لمزايا احادية لصالح الولايات المتحدة.

 

وقالت زاخاروفا..” إذا كانت مهمة الدرع الصاروخي الأمريكي المعلنة سابقا هي درء “الضربات المحدودة” على الولايات المتحدة .. فإن الروايات التي كانت تتلوها واشنطن على مسامعنا بشأن “خطر نووي إيراني أو كوري ديمقراطي” لاقناعنا بان نشر مكونات الدرع امر مهم وحاجة ماسة له باتت مكشوفة وقد طرحت جانبا الان وقد تم الاعلان الان مباشرة وصراحة أن خطط واشنطن اكبر بكثير مما كان معلنا وانها تهدف إلى كسر التكافؤ النووي مع روسيا بهدف التمتع بالتفوق في المجال الاستراتيجي”.

 

وكان الكونغرس الامريكى أدخل تعديلين فى مشروع القانون فى مرحلة التصديق عليه يلغى أحدهما محدودية نشر واشنطن درعها الصاروخية فى شرق أوروبا بينما يقضى الثانى ببدء العمل على تصميم مكونات جديدة من هذه المنظومة تمهيدا لنشرها مستقبلا في الفضاء.

 

وفي سياق اخر اعربت زاخاروفا عن دهشة موسكو لاصرار واشنطن على الربط بين الاتصالات العسكرية الثنائية مع روسيا وبين الازمة الأوكرانية وقالت إن” الوقت حان ليعترف الشركاء الامريكيون بما هو جلي وهو حقيقة عودة شعب شبه جزيرة القرم بارادتهم الى روسيا وبان المناخ الحالي في اوكرانيا ليس مرتبطا “باسطورة العدوان الروسي” وانما هو نتيجة مباشرة لانقلاب السلطة في كييف قبل نحو ثلاث سنوات والمدعوم من قبل الادارة الأمريكية الحالية”.

  • فريق ماسة
  • 2016-12-26
  • 8201
  • من الأرشيف

الخارجية الروسية: قرار الولايات المتحدة تزويد “المجموعات المسلحة” في سورية بالأسلحة خطوة عدائية

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في حوار واقعي مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتسوية الأزمتين في سورية وأوكرانيا.   بدورها أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن القرار الأميركي بتزويد حلفائها من المجموعات المسلحة في سورية بالأسلحة خطوة عدائية.   ونقلت وكالة تاس عن زاخاروفا قولها..إن “هذه الأسلحة ستنتهي سريعا في أيدي الارهابيين المتطرفين وعلى واشنطن أن تعي ذلك تماما وهم ربما يتوقعون حدوث مثل هذا الامر نظرا لانهم يدعمون بالفعل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يمثل فرعا من تنظيم القاعدة “ولا يمكننا أن نعتبر ذلك الا تحريضا ومساعدة للارهابيين”.   وأضافت زاخاروفا.. أن “هذا القرار يحمل كذلك تهديدا مباشرا للطائرات الروسية والعسكريين الروس الآخرين وكذلك سفارتنا في سورية التي تعرضت بشكل متكرر للقصف ولهذا فإننا نعتبر هذا القرار خطوة عدائية من الجانب الأميركي”.   وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومع اقتراب انتهاء ولايتها الدستورية أثبتت إصرارها على مواصلة دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية فى سورية وذلك بالتصديق على مشروع قانون النفقات الدفاعية الذي يتضمن بندا لتسليح تلك التنظيمات وتزويدها بصواريخ محمولة مضادة للطائرات وذلك بعد رفع اوباما في الـ 9 من الشهر الجارى القيود الشكلية عن تسليم أسلحة ومعدات عسكرية إلى هذه التنظيمات في سورية.   وأطلقت إدارة أوباما خلال العامين الماضيين برنامجا ضخما خصصت له دعاية كبيرة وأموالا طائلة تصل إلى 500 مليون دولار لتدريب وتسليح الإرهابيين في سورية الذين تطلق عليهم تسمية “المعارضة المعتدلة” غير أن برنامجها هذا تعرض لانتكاسة كبيرة مع مقتل بعضهم وانضمام الآخرين إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين ونقلهم الأسلحة الأمريكية التي بحوزتهم اليهما.   إلى ذلك أكدت المتحدثة الروسية أن قانون الميزانية الامريكية يخصص كذلك قسما كبيرا لنظام الدرع الصاروخي وهو ما يشير إلى خطط واشنطن لكسر التكافؤ النووي مع روسيا والتوصل لمزايا احادية لصالح الولايات المتحدة.   وقالت زاخاروفا..” إذا كانت مهمة الدرع الصاروخي الأمريكي المعلنة سابقا هي درء “الضربات المحدودة” على الولايات المتحدة .. فإن الروايات التي كانت تتلوها واشنطن على مسامعنا بشأن “خطر نووي إيراني أو كوري ديمقراطي” لاقناعنا بان نشر مكونات الدرع امر مهم وحاجة ماسة له باتت مكشوفة وقد طرحت جانبا الان وقد تم الاعلان الان مباشرة وصراحة أن خطط واشنطن اكبر بكثير مما كان معلنا وانها تهدف إلى كسر التكافؤ النووي مع روسيا بهدف التمتع بالتفوق في المجال الاستراتيجي”.   وكان الكونغرس الامريكى أدخل تعديلين فى مشروع القانون فى مرحلة التصديق عليه يلغى أحدهما محدودية نشر واشنطن درعها الصاروخية فى شرق أوروبا بينما يقضى الثانى ببدء العمل على تصميم مكونات جديدة من هذه المنظومة تمهيدا لنشرها مستقبلا في الفضاء.   وفي سياق اخر اعربت زاخاروفا عن دهشة موسكو لاصرار واشنطن على الربط بين الاتصالات العسكرية الثنائية مع روسيا وبين الازمة الأوكرانية وقالت إن” الوقت حان ليعترف الشركاء الامريكيون بما هو جلي وهو حقيقة عودة شعب شبه جزيرة القرم بارادتهم الى روسيا وبان المناخ الحالي في اوكرانيا ليس مرتبطا “باسطورة العدوان الروسي” وانما هو نتيجة مباشرة لانقلاب السلطة في كييف قبل نحو ثلاث سنوات والمدعوم من قبل الادارة الأمريكية الحالية”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة